الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصيام يسهم في علاج فرط النشاط

الصيام يسهم في علاج فرط النشاط
16 أغسطس 2011 22:29
هناء الحمادي (أبوظبي) - فرط النشاط والذي يعرف طبيا باسم “اضطراب فرط النشاط” مع نقص الانتباه، اضطراب لآليات معينة في الجهاز العصبي المركزي، وهو يصيب الأطفال في المقام الأول، ويؤدي إلى مشاكل مختلفة في التعلم والسلوك. وتتضمن العوامل التي ترتبط بهذه الحالة العوامل الوراثية والتدخين أثناء الحمل ونقص الأكسجين أثناء الولادة والملوثات البيئية والإضافات الصناعية للطعام والتسمم بالرصاص والحساسية وإصابات ما قبل الولادة. وتسهم المواد الحافظة والأطعمة في ظهور هذا الاضطراب. أسباب وأعراض عن هذا المرض، يقول الدكتور سمير سامي أخصائي علاج السمنة إن “قلة البروتينات في الغذاء من العوامل التي تسهم في بروز هذا المرض، فقد أظهرت الدراسات بشكل مؤكد أن الإضافات إلى الأطعمة تلعب دورا رئيسيا في الإصابة بفرط النشاط”. ومن أهم أعراض فرط النشاط، يقول سامي “تتعدد الأعراض ولكن أهمها انعدام التركيز، الميل لإزعاج الأطفال الآخرين، وانتهاج السلوك المدمر للذات، وعدم الثبات العاطفي مع تغيير دائم في المزاج، واضطرابات في الكلام والسمع، وثورات غضب، وعدم الصبر وصعوبة الانتظار، والذهول الشديد، وشرود الذهن، وعدم القدرة على إنهاء المهام، وصعوبة في حل المشاكل أو إدارة الوقت، ودرجة منخفضة من احتمال الضغوط والمشاكل العادية، وعدم القدرة على التعلم، وعدم القدرة على الجلوس دون حركة لفترة طويلة حتى أثناء تناول الطعام، وميل سريع للضيق والاستسلام للإحباط، والفشل في المدرسة بالرغم من الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط”. ويلفت إلى أنه “لا تتواجد الأعراض كلها في نفس الشخص في وقت واحد، وبالرغم من أن فرط النشاط هو في المقام الأول مشكلة تواجه الأطفال فمن الممكن أن يصاب به البالغون أيضا”. نصائح قيمة من أجل صيام صحي ينصح الدكتور سامي، مدير مركز الرجيم الإماراتي الياباني بأبوظبي، كل من يعانون من فرط النشاط بالصيام فهو راحة للمعدة والنفس مع انتظام وجبتي الفطور والسحور، والتركيز على أغذية السنة من التمر واللبن والماء بقدر كاف، مع تناول الأكلات الطبيعية غير المبالغ في تصنيعها بالإضافات والمعلبات المحفوظة. ويضيف “يجب ألا ننسى أن يكون غذاؤنا يتضمن جميع الفواكه والخضراوات بالإضافة إلى الخبز والحبوب والنشويات والرقائق النشوية التي تحتوي على الأرز والشوفان فقط، والابتعاد عن كل صور السكر المكرر من الغذاء وأي منتجات تحتويه، وقدر الإمكان الابتعاد عن كل الأطعمة التي تحتوي على الألوان الصناعية أو مكسبات الطعم أو المواد الحافظة والأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي الساليسيلات بصورة طبيعية، والتي تشمل اللوز والتفاح والمشمش والكرز والعنب الأسود وكل أنواع ثمر العليق (مثل التوت والفراولة) والخوخ والبرقوق والقراصية والطماطم والخيار والبرتقال”. ويقول سامي “إلى جانب ذلك لابد من تجنب تناول الزبد والحلوى والكاتشب والشيكولاتة والجبن الملون والصلصات الحريقة والذرة والسجق والسمن الصناعي ورغيف الخبز والملح والمشروبات الغازية وصلصة الصويا والشاي. وتجنب المشروبات الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من أملاح الفوسفات، فقد تكون مسؤولة عن زيادة النشاط العضلي. كما أن ارتفاع تركيز الفوسفور وانخفاض تركيز الكالسيوم والماغنسيوم (والذي يمكن اكتشافه عن طريق تحليل الشعر) يؤدي إلى احتمال الإصابة بفرط النشاط والنوبات العصبية والتي توجد هذه المادة في اللحوم والدهون الغنية بالفوسفور”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©