الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة 48 ساعة في الزبداني وبلدتين سوريتين

هدنة 48 ساعة في الزبداني وبلدتين سوريتين
12 أغسطس 2015 23:58
عواصم (وكالات) بدأ تنفيذ اتفاق الهدنة الذي أبرمته مجموعات إسلامية مع قوات موالية للنظام في سوريا عند الساعة السادسة من صباح الأربعاء لمدة 48 ساعة، بين قوات المعارضة السورية من جهة، والجيش السوري و«حزب الله» اللبناني من جهة أخرى في مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقريتين في محافظة إدلب. و أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 37 مدنيا سوريا جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على مناطق في الغوطة الشرقية، كما قتل 13 آخرون جراء قذائف استهدفت أحياء في دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس «تم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الزبداني بريف دمشق، والفوعة وكفريا بريف إدلب في شمال غرب البلاد عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي». وذكر أن «المفاوضات جرت بين أحرار الشام حليفة جبهة النصرة، ووفود إيرانية وحزب الله»، لكن مصدر قريب من المفاوضات من دمشق قال إنه جرى التوصل لاتفاق بين الجماعة المعارضة المسلحة والحكومة السورية، موضحا أن المحادثات جرت من خلال وسيط، وأنه «سيجري إجلاء بعض الأشخاص الذين في حالة حرجة». وأشار إلى عدم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي يتعلق بخروج آمن للمقاتلين من الزبداني، وإدخال المواد الطبية والغذائية إلى كفريا والفوعة. وقال إن بعض المسلحين يرفضون مغادرة الزبداني، وما زالت بلدتا الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، تحت سيطرة النظام ويحاصرهما مقاتلو المعارضة. كانت «أحرار الشام» قالت الأسبوع الماضي، إنها تجري محادثات مع وفد إيراني بشأن الزبداني المحاصرة حيث يقاتل الجيش السوري بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني قوات المعارضة منذ أسابيع، لكنها أعلنت لاحقا أنها توقفت بسبب إصرار الوفد الإيراني على إخراج المدنيين والمسلحين من الزبداني ونقلهم إلى مناطق أخرى. وتمثل استعادة السيطرة على الزبداني التي تبعد 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية، مكسبا استراتيجيا كبيراً للجيش السوري الذي يقاتل جماعات مسلحة مختلفة على عدد من الجبهات. من جهة أخرى قال المرصد «نفذت طائرات النظام الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في غوطة دمشق الشرقية»، مضيفا أنها تسببت بمقتل 37 مدنيا بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين. وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وطال القصف الجوي مدن وبلدات دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا في ريف دمشق. وتأتي الغارات الجوية على ريف دمشق بعد ساعات على قصف مقاتلي المعارضة أحياء عدة في دمشق بأكثر من 50 قذيفة صاروخية صباح أمس بحسب المرصد، الذي قال إن القذائف طالت أحياء عدة في دمشق أبرزها المزة وساحة الأمويين وشارع بغداد والقزاز ومحيط السفارة الروسية ومناطق في دمشق القديمة والمهاجرين. وقال المرصد إن حصيلة القصف ارتفعت إلى 13 قتيلًا، عشرة منهم مدنيون، بالإضافة إلى إصابة 60 شخصاً آخرين بجروح خطرة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن سقوط «قذائف أطلقها إرهابيون ينتشرون في الغوطة الشرقية على أحياء سكنية في دمشق»، مشيرة إلى أنها تسببت بمقتل 8 أشخاص وإصابة 60 آخرين. وأوضح المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم أن من بين القتلى في دمشق، معاون مدير المخابر في مديرية الآثار قاسم عبدالله يحيى الذي قتل جراء سقوط خمسة قذائف على قلعة دمشق حيث كان يعمل. وأشار إلى سقوط قذيفة سادسة أمام متحف دمشق، تسببت بمقتل أحد المارة. وتقع القلعة والمتحف في وسط دمشق. إلى ذلك قال المرصد «نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ضربات عدة استهدفت ليلا مستودع ذخيرة تابع لجيش السنة، في منطقة أطمة في ريف إدلب». وتسببت الضربات الجوية وفق المرصد بمقتل 10 مقاتلين من الفصيل المتشدد من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى مقتل طفل». وينضوي «جيش السنة» في إطار «جيش الفتح» الذي يضم مجموعة من الفصائل المتشدة و»جبهة النصرة». وأوضح مدير المرصد أن «منطقة أطمة التي طالتها ضربات التحالف الدولي، تضم مخيما كبيرا للنازحين السوريين لكنه لم يصب بأي أذى»، مضيفا أن طائرات التحالف «استهدفت مستودعا للذخيرة لكن مدنيين يسكنون على مقربة منه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©