السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صائمون لأول مرة

صائمون لأول مرة
18 أكتوبر 2006 23:41
صفية: هداني الله على يد طبيبة مسلمة دبي - سامي أبو العز: عاشت ثلاثين عاما في طريق الضلال بلا ملامح ولا ضوابط ولا قيم وسط أسرة لا ديانة معروفة لها ولا تقاليد ولا تعاليم دينية معينة·· كل شيء مباح في ظل عقائد موضوعة لا تفرق بين حلال وحرام· وبالطبع في ظل هذه الأجواء لا توجد أسرة مترابطة ولا صلة رحم بين الآباء والأبناء والزوجات، وتحولت الحياة إلى غابة البقاء فيها للأقوى، والسبب ببساطة أن اختلاط الأنساب قطع العلاقات الزوجية، وجعلها غير مترابطة يسودها التفكك والانهيار· وفي ظل هذه الأجواء التي عاشتها ''صفية'' قبل إسلامها ازدادت حالات الانتحار بين الرجال والنساء والصغار على حد سواء ولأسباب واضحة كما أسلفنا· حاولت الانتحار وتقول صفية التي تتمسك باسمها الجديد وترفض مجرد الإشارة إلى اسمها القديم لأنه يذكرها -على حد قولها- بماضٍ تدعو الله أن يغفر لها: في يوم من الأيام حاولت الانتحار بسبب هذه الحياة التي أعيشها بلا هدف، وكان اعتقادي أن ذلك هو الوسيلة التي تخلصني من هذا الصراع الذي أعيش فيه، و لكن تم إنقاذي من قبل زميلاتي في العمل وذهبن بي إلى المستشفى وكأن القدر قد ساقني إلى هناك، حيث قامت بإسعافي طبيبة مسلمة· وبعد أن تماثلت للشفاء بدأت تتحدث معي وكانت ترتدي الحجاب، فقالت لي ما سبب محاولتك وإقدامك على هذا العمل الخطير·· ألا تعلمين أن من ينتحر يدخل النار و لا يخرج منها؟ فقلت لها هل بعد أن ينتحر الإنسان ويموت يحيا مرة أخرى ويدخل النار، فقالت لي: نعم يعذب في قبره وفي الآخرة، ويوم القيامة يدخل النار، فالإسلام حرم الانتحار وجعل عقابه النار· وسألتني ما الذي أوصلك إلى هذه الدرجة ألا تعلمين أن الله مطلع عليك في كل شيء، فقلت لها عن الأسباب التي دفعتني للإقدام على الانتحار، فقالت لي: يا أختاه أعلمي أن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يشرك به، وأن الله غفور رحيم· و بدأت الطبيبة المسلمة تحدثني عن الإسلام مستشهدة ببعض الآيات القرآنية أثناء حديثها معي وقالت لي: ابتعدي عن هذا الجو الذي تعيشين فيه واستمتعي بالعفة والطهارة في الإسلام، فسوف تجدين أن الحياة في الإسلام لها مذاقها الخاص، لأنك إذا عرفت الإسلام على حقيقته فسوف تتغير حياتك كلياً· وتضيف صفية: صارت العلاقة بيني وبين هذه الطبيبة علاقة صداقة قوية وقمت بزيارتها في بيتها ووجدت الفرق الكبير بين حياتها وعلاقتها بزوجها وأولادها من حيث الترابط الأسري والمحبة والمودة والتفاهم بين أفراد الأسرة، فسألت الطبيبة المسلمة عن السر في هذا الفارق الواضح بين حياتها وحياتي فقالت لي: إن الإسلام ديننا والقرآن كتابنا والقرآن فيه كل الخير لنا في الدنيا والآخرة وتعاليم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسنته لم تترك شيئاً في علاقة الزوج بزوجته وأولاده إلا ووضحتها وفسرتها وللزوج حقوق وعليه واجبات وللزوجة حقوق وعليها واجبات والعلاقة بين الرجل والزوجة علاقة مودة ورحمة والزوجة تحافظ على زوجها في شرفه و في عرضه وفي ماله، ولا يدخل أحد بيته إلا بإذنه ولا تخرج إلا بعلمه والعشرة بيننا تكون بالمعروف· باب الهداية وتواصل صفية حديثها قائلة: بعد سماعي هذا الكلام بدأت أشعر برغبة شديدة وملحة في اعتناق الدين الإسلامي الذي جاء بحلول واضحة وعادلة لكل مشاكل الحياة وكرم الإنسان وجعل لحياته قيمة في الدنيا وثوابا وتخليدا في الآخرة فطلبت من الطبيبة المسلمة أن تدلني على الطريق لاعتناق الدين الإسلامي، فرحبت بهذا القرار وفرحت به فرحا شديدا وأخذتني إلى المركز الإسلامي وأشهرت إسلامي وقالت لي: إذا أردت أن تعرفي المزيد عن الإسلام فأذهبي إلى دولة عربية إسلامية لزيارتها ومعرفة الكثير عن الدين، فكان اختياري لدولة الإمارات وعملت بنصيحتها في الحضور إلى مدينة دبي حيث أشهرت إسلامي مرة أخرى في قسم المسلمين الجدد في دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لأنعم بصوم شهر رمضان الكريم واحيي طقوسه المقدسة في دولة الإمارات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©