الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الآلاف يشيعون «نور الشريف»

الآلاف يشيعون «نور الشريف»
12 أغسطس 2015 23:28
سعيد ياسين (القاهرة) شيّعت ظهر أمس جنازة الفنان نور الشريف من مسجد الشرطة في مدينة السادس من أكتوبر إلى مقابر الأسرة في محافظة الجيزة، ويقام العزاء مساء غد «الجمعة» في مسجد عمر مكرم وسط القاهرة. حضر جنازة «صائد الجوائز» الذي توفي عصر «الثلاثاء» عن 69 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، آلاف المواطنين والإعلاميين والفنانين، وأصدقاؤه وأبناء جيله والأجيال التالية، وفي مقدمتهم عادل إمام الذي كان وراء تقديمه للمخرج حسن الإمام الذي أشركه في فيلم «قصر الشوق»، كما حضر يحيى الفخراني، ومحمود ياسين، ومحمود عبدالعزيز، وعزت العلايلي، وفاروق الفيشاوي، وأشرف عبدالغفور، ويسرا، وميرفت أمين، ولبلبة، وليلى علوي، وإلهام شاهين، وفيفي عبده، وأحمد السقا. القدوة والمثل ووضح التأثر البالغ على جموع من حضروا الجنازة، وتحدث الجميع عن الراحل باعتباره القدوة والمثل للفنان الحقيقي المثقف المهموم بقضايا وطنه. وقال المؤلف بشير الديك الذي تعاون مع نور في عدد كبير من أفلامه منها «مع سبق الإصرار»، و«سواق الأتوبيس»، و«ضربة معلم»، و«ناجي العلي»، و«الرغبة»، و«ليلة ساخنة»: كان نور رجل صناعة من الطراز الأول، حيث كان يفهم في الإنتاج والإخراج والتمثيل، وكان دائماً ما يقف مع المخرجين الجدد الذين يستشعر حبهم للسينما، وكان شديد الاهتمام بما يعمل. نموذج للفنان ولفت المؤلف فيصل ندا إلى تعاونه مع الراحل كثيراً في أفلام ومسلسلات، وأنه كان نموذجاً للفنان الذي يتمنى أن يظهر مثله في شباب الفنانين، فقد كان صادقاً مع نفسه وجمهوره. وأضاف الناقد طارق الشناوي: الحزن على رحيل نور الشريف في الشارع العربي مثل الشارع المصري، خصوصاً أنه قفز من سور النجومية وأنتج أفلاماً لا ليحقق من خلالها مجداً كبيراً، ولكن ليعبر عن رؤاه وأفكاره، وكسب رهانه على المخرج محمد خان في أول أفلامه «ضربة شمس»، وعاطف الطيب في «الغيرة القاتلة»، ثم «سواق الأتوبيس»، وعلى سمير سيف في «دائرة الانتقام» الذي يعد من أكثر الأفلام التي حققت إيرادات في السينما. وذكر أشرف عبدالغفور أن نور ينتمي للفن الراقي الجيد، والحديث عنه يحتاج إلى جلسات وندوات لنبين هذه الشخصية الفذة التي لا يعتقد أنها ستتكرر، فيما قال المؤلف والناقد الدكتور مصطفى سليم: نور الشريف مدرسة أغلقت أبوابها، علمنا أن الفن موهبة وعلم ودراسة، وحين كنت مساعداً للراحل سعد أردش في مسرحية «كاليجولا» عام 1992 كان نور الشريف بطل المسرحية يأتي قبل الجميع يحمل مراجع عن الشخصية التي يمثلها ويجلس ساعة على الأقل قبل البروفة ليذاكر تفاصيل دوره. فنان موهوب أما المؤلف محمد علي عرابي: كنت في السنة الأولى بمعهد الفنون المسرحية، وأخذنا المخرج عبدالغفار عودة لنقدم أدواراً صغيرة في مسرحية «ست الملك» على المسرح القومي، وكانت المسرحية من بطولة نور الشريف، وكانت عينه علينا ودائماً ما يعطينا النصائح، وكان فناناً موهوباً محباً لفنه ولمن يعمل معه. المخرج مراد منير: عملنا معاً في عرض «اللجنة» لصنع الله إبراهيم ثمانية أشهر، ولم أقابل في حياتي على كثرة النجوم الذين عملت معهم مثل نور الشريف، أحببت هذا العبقري، تواضعه وموهبته الخارقة. اكتشاف المخرجين الناقد إسماعيل بهاء الدين سليمان: لم يكن نور ممثلاً عظيماً فقط، لكنه كان نموذجاً للفنان الشامل، صاحب الدور الاجتماعي الواعي، وقد مارس هذا الدور مخرجاً وممثلاً ومنتجاً، وهو كان الممثل الوحيد تقريباً الذي يتمتع بموهبة اكتشاف المخرجين الموهوبين، فقد اكتشف كل من محمد خان وعاطف الطيب ومحمد النجار وقدم لكل منهم من خلال شركة الإنتاج التي يملكها. المؤلف حسام موسى: لم يكن ممثلاً موهوباً ومتميزاً فقط، بل كان مخرجاً ومنتجاً ساهم في إنتاج أعمال مميزة، وفي اكتشاف مخرجين ومؤلفين وممثلين وساند منتجين لتقديم أعمالهم الأولى، إنه الراحل بجسده الباقي بعطائه وعشقه للفن، الفنان كما يجب أن يكون. المؤلف والناقد هشام أبو سعدة: نور أديب الممثلين، حيث عاش صانعاً للنجوم، وكان النور الذي أضاء سماء الفن المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام، هو ابن حارة محمد عنايت بالسيدة زينب والذي بدأ من الصفر، فكان نموذجا للفنان الكبير المثقف والمؤمن بدور الفن وقيمة الفنان، والذي وصل لأعلى مراحل التمثيل والاندماح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©