الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات والسعودية.. تاريخ واحد ومصير مشترك

الإمارات والسعودية.. تاريخ واحد ومصير مشترك
24 نوفمبر 2018 01:36

منى الحمودي (أبوظبي)

أكد مواطنون إماراتيون وسعوديون عمق العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، والتي لم تكون وليدة معاهدات أو اتفاقات بين الحكومتين، بل هي تاريخ أرسى دعائمه مؤسسو الدولتين، ومصير مشترك في العديد من الأحداث والوقائع، وتطابق بالعادات والتفكير والأولويات، وهي أيضاً نتاج قناعة وإيمان بأهمية تعزيز هذه العلاقة التي باتت أبدية بين البلدين ولا مجال للنيل منها أو المساس بها.
وأشاد مواطنون سعوديون بقوة العلاقات بين الشعبين السعودي والإماراتي، مؤكدين أن الإمارات بلدهم الثاني، وقال بدر العتيبي «مواطن سعودي»، «محرر في صحيفة سبق السعودية» إن العلاقة السعودية الإماراتية تعد في أفضل أحوالها، فالبلدان الشقيقان تجمعها علاقات استراتيجية تمتاز بالخصوصية والأخوة، فالقلب واحد والمصير أيضاً واحد، فدولة الإمارات ليست جاراً فحسب، بل هي شريك أساسي مع المملكة العربية السعودية في كثير من الملفات وحليف تراهن عليه السعودية، وتكفي مشاركتها الفعالة ضد التمدد الحوثي في اليمن، فهي دليل واضح على عمق العلاقة بين البلدين، فالإمارات قدمت دماء وأرواح جنودها ذوداً عن أمن اليمن ودفاعاً عن حدود السعودية.
وقال «لا يمكن لأحد أن ينكر أن السعودية والإمارات تبذلان جهوداً كبيرة في الملف اليمني انطلاقاً من واجبهما الإسلامي والعروبي والإنساني، واستهلال ولي العهد زيارته الخارجية بالإمارات هي رسالة تعبر عن عمق العلاقة بين البلدين، وتؤكد أنها ماضية في قوتها ومتانتها».

علاقة قوية
وأكد المهندس نمر بن قاعد بن صنت عمق وصلابة العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعهد ملوك السعودية الأوائل بداية من المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، غفر الله لهم جميعاً، فهي علاقة صلبة لم تغيرها المصالح والمطامع، كما معروف عن البلدين توافقهما في كثير من القضايا، إلى جانب تمتع القيادة في البلدين بعلاقات جيدة مع بعضهما.
وذكر أن قوة العلاقة بين البلدين لا تقتصر على القيادة فقط، فالشعبان تربطهما علاقة ود واحترام، ويعتبر السعوديون دولة الإمارات وجهتهم الأولى في التسوق والسياحة، بل إن بعض السعوديين يقضي معظم وقته في الإمارات أكثر من السعودية، ما يؤكد أنهم يعتبرون الإمارات بلدهم الثاني.نمر بن قاعد
وقال: «لمسنا ترحيباً شعبياً ورسمياً واسعاً بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي خلال زيارته إلى أبوظبي، ما يثبت يقيناً عمق العلاقة بين الشعبين».
ويرى المواطن السعودي عقاب العتيبي، أن الإمارات بالنسبة للسعوديين هي بلدهم الثاني وقلبهم الخليجي النابض، وأن العلاقة بين الشعبين عظيمة وكبيرة ولا تقبل المزايدات، ويكفي فخراً ما يسطره الإماراتيون في مواقع التواصل دفاعاً عن السعودية، الأمر الذي يعكس أخلاق شعب الإمارات وصفاء معدنهم ومكارم أخلاقهم، مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة والمستمرة بين قيادتي البلدين للتباحث في شؤون المنطقة والإقليم، هي تعبير واضح عن عمق العلاقة ورصانتها وقوتها.
وقال: «لو حاولنا تعداد مواقف الإمارات مع السعودية لن نحصيها، فيكفي دورهم وتضامنهم مع السعودية في الأزمة الخليجية، وهذا يثبت أن الأخطار التي تحدق بالبلدين واحدة، ويثبت أن الرؤى واحدة، والمواقف كذلك واحدة».

حب وتقدير
من جهته، قال الإعلامي السعودي خالد الروقي، زيارة سمو ولي العهد السعودي لدولة الإمارات هي تأكيد جديد على مدى التلاحم بين الدولتين، والعلاقة المتينة بين الشعبين الحبيبين، وما تفرزه من مصالح مشتركة تصب في المصلحة العامة.

خالد الروقي
وأضاف: «إن العلاقة السعودية الإماراتية هي علاقة حب وتقدير، وكذلك استثمارات عديدة، ولنا شواهد جلية وواضحة من خلال مد جسور التعاون والترابط لتعزيز هذه التوأمة، وتبادل الخبرات والزيارات».
وقالت سيدة الأعمال السعودية خلود العضيلة «إن المملكة العربية السعودية والشقيقة العزيزة الإمارات، عينان في رأس واحد، فالتاريخ يدون الوقفات بين الدولتين، حكومةً وشعباً، وأنهم بمصير واحد وبقلب واحد»، مؤكدة أن زيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لدولة الإمارات، هي امتداد لقوة العلاقة بين الجانبين، وتعزيز لأواصر المحبة، وتفعيل للمصالح المشتركة، ومن دون شك بأن ذلك سيساهم في دفع عجلة الاقتصاد، وسيزيد من الفرص الاستثمارية بين الدولتين، وهذا أحد عوائد مثل هذه الزيارات.
وأشار المواطن السعودي خالد المطيري، إلى أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بينهما توأمة أزلية ومصالح مشتركة ووقفات إيجابية تبرهن على صدق العلاقة ومحبة الشعبين لبعضهم البعض.
وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين إلى دولة الإمارات لدعم وتعزيز هذه العلاقة، وتفعيل أمور كثيرة تصب في مصلحة الطرفين عبر مجالات عدة سياسية واقتصادية واستثمارية.
وقال «برهنا للعالم أجمع بأن السعودية والإمارات شعب واحد، وفي ذلك أمثلة لا حصر ولا حد لها، ومنها وقفة الإمارات الجلية في عاصفة الحزم لردع المعتدين وإيقاف شرورهم عن بلاد الحرمين، بلاد المحبة والسلام، فدار أبناء زايد لها مواقف مشهودة ومسجلة، وترابطها مع وطننا الغالي باقٍ وسيظل بإذن الله، لن يزعزعه مغرضون وحساد».
من جهته، لفت المواطن السعودي ‏عبدالله بن بندر بن شفلوت، إلى أن ‏العلاقات السعودية الإماراتية تاريخية منذ تأسيس دولة الإمارات على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فالعلاقات وطيده بين البلدين إلى الوقت الراهن، ونرى ثمار هذه العلاقات المستمرة حتى الآن.

جسور المحبة
بدوره، قال رجل الأعمال السعودي ياسر الدفاع، تحرص حكومة مملكتنا الغالية على توطيد علاقتها مع الجميع وتعزيز حضورها على المستويات كافة، حتى باتت السعودية في مصاف الدول المتقدمة في اتجاهات كثيرة، وتملك حضوراً مميزاً بين الدول، وفي ذلك يهتم ولاة أمرنا على مد جسور المحبة والصدق والسلام والتعاون مع الجميع، وتحديداً مع الأشقاء في الوطن العربي، ولعل زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان لأبوظبي هي تأكيد لهذا التوجه السليم النقي.
وأضاف: «لو سلطنا الضوء على هذه الزيارة، فمن دون شك سنجد أنها ستنتج مخرجات إيجابية تنهض بالحراك السعودي الإماراتي، وتواصل قفزاته التي أبهرت العالم، وسيكون هناك نتائج ملحوظة داعمة لمسيرة البلدين الشقيقين».

 ياسر الدفاع
وتابع: «هذه الزيارة من ولي العهد السعودي هي امتداد لزيارات عديدة قام بها ولاة الأمر للإمارات، وهي رسالة بأن هاتين الدولتين ذاتا مصير وهدف وقلب مشترك، فاللهم احفظ السعودية والإمارات».
وعبر المواطن السعودي نايف الهيضل عن امتنانه لجهود حكام دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، والتي جعلت الدولتين في طليعة الدول، ورسمت مستقبلاً زاهراً لهما، مشيراً إلى أن التكاتف بين الدولتين على الصعيد السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي، دليل واضح على أن العلاقة ليست قائمة على مصلحة.
وقال: «امتدت جهود البلدين لجميع الدول العربية والإسلامية، وتشكل الدولتان العمود الفقري القوي لمنطقتنا، حيث أظهر قادتهما باستمرار قوة وحكمة كبيرتين، حيث يحلم أعداؤنا بتقسيمنا، وإضعافنا، ووضعنا ضد بعضنا بعضاً باستخدام الأكاذيب والتلميحات، ولكن لا يمكن أن ينجحوا أبداً».

علاقة وطيدة
أكد مواطنون إماراتيون أن العلاقات بين الدولتين راسخة وثابتة، وأوضح المواطن الإماراتي حامد سالم العلوي، أن علاقة دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية علاقة وطيدة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه، حيث امتزجت هذه العلاقة بدماء شهدائنا في اليمن.

حامد العلوي
وقال: «نقول (دائماً معاً)، فنجد الإماراتي يقول أنا سعودي، والسعودي يقول أنا إمارتي، وهو شعور يتبادله الشعبان، في وقت يحاول البعض شق هذا التلاحم الكبير، ولكن عندما ترى القيادة وتلاحمها الكبير، تزداد فخراً وعزة وحماساً ومسؤولية للحفاظ على هذه العلاقة، ونورثها لأبنائنا، حتى يسجل التاريخ هذه العلاقة بحروف من ذهب».
ويرى المواطن الإماراتي طحنون سعيد، أن العلاقات التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية علاقات استثنائية، ومصيرها مشترك، علاقة يتوارثها الأجيال، وهي علاقة تاريخية ارتبطت بوحدة المصير، فهي ليست وليدة اليوم، فقد امتدت منذ نحو 45 عاماً، وظلت بنفس القوه مجسدةً تعاوناً موحداً، لمواجهة جميع التحديات، وسجلت مكانتها في صفحات التاريخ عسكرياً واقتصاديا واجتماعياً.

مضرب للأمثال
من جهته، لفت المواطن الإماراتي عبدالله البادي، إلى أن محبة المملكة العربية السعودية في قلوب كل الإماراتيين، فهي أصبحت مضرباً للأمثال، وتمتلك الروابط والأواصر الممتدة لجذور بعيدة ومنذ سنين مديدة.

عبدالله البادي
وقال: «أثبتنا للعالم أجمع أن الإسلام والعرب خط أحمر لمن أراد العبث أو المساس بأمنهم ومقدساتهم، حتى أصبحت السعودية ذات ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم»، مضيفاً: «نقف جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية في كل مواقفها، وتسعى دولة الإمارات إلى توسيع شراكاتها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية معها، وكذلك في مجالات التعليم والرياضة والرعاية الصحية والتكنولوجيا».

عاصفة الحزم
وأكد المواطن الإماراتي عبد الله بن حاتم، أن العلاقة الإماراتية السعودية منبعها وهدفها واستراتيجيتها واحدة، وهي نشر السلام ونبذ الكراهية والتطرف في المنطقة من دون استثناء، ويؤكد ذلك الرؤية والاستراتيجية للبلدين لتحقيق الأهداف المرسومة لجميع الدول الخليجية.
ويرى المواطن الإماراتي مفلح القحطاني، أن العلاقة الإماراتية السعودية، علاقة إخوة سطر ملامحها قيادة وشعب البلدين، فهناك وقفات وبطولات سطرها البلدان مع بعضهما، منها وقفة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والملك فيصل، طيب الله ثراه، عام 1973 مع جمهورية مصر العربية، والوقت الحالي يشهد وقفة عاصمة الحزم التي بينت قوة الترابط بين الدولتين، وأثبتت للجميع أن أيدي الدفاع واحدة، والعدو واحد ومشترك عند البلدين.

مفلح القحطاني
وأشارت المواطنة الإماراتية فاطمة مبارك، إلى أن العلاقات مع السعودية علاقات فرضها واقع تاريخي وجغرافي واجتماعي واحد، فالكثير من أبناء الشعبين الإماراتي والسعودي تربطهم علاقات قربى ومصاهرة، بالإضافة إلى رابط ديني روحي يجعلنا كإماراتيين نهب للدفاع عن أي مساس بأرض الحرمين.

سلطان الجابر: علاقات المحبة والأخوة متجذرة
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد في المملكة العربية السعودية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تمثل مرحلة جديدة من مراحل التكامل والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين، حيث ترتبط دولة الإمارات والسعودية بعلاقات شراكة استراتيجية متينة ووطيدة في مختلف المجالات، وهذه العلاقات لطالما كانت محل اهتمام ورعاية كبيرين من قِبل قيادتي الدولتين. وقال معاليه إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هي زيارة لأهله وأشقائه، وهي تعبير عن مدى الترابط والعمل المشترك بين البلدين، خاصة في ظل تنامي العلاقات الأخوية بينهما، والتي تشهد حالة من الانسجام في الرؤى والمواقف لتشكل نموذجاً يحتذى في العمل العربي المشترك، وهو نموذج تأسّس على موروث متجذّر من التفاهم والتوافق على المستويات كافة، وبدعم كبير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

سلطان الجابر
وأضاف معاليه: «نعتز بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات، ومؤمنون بأن علاقات المحبة والأخوة التي تربط بلدينا علاقات متجذرة مسنودة برؤية مشتركة، هدفها نهضة بلادنا وخير الشعبين الشقيقين».

مسؤولون ومواطنون: الزيارة عنوان لقوة العلاقة
إبراهيم سليم (أبوظبي)

رحب مسؤولون ومواطنون بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية للإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أنه بين إخوته وأشقائه وفي بلده الثاني، خاصة أنه يمثل عنواناً لقوة ومتانة العلاقات بين القيادتين والشعبين الشقيقين، لافتين إلى أن اختيار سموه للإمارات أول دولة في جولته الخارجية، يؤكد القرار والمصير المشترك.
وأكد عبدالله بن عقيدة المهيري، الأمين العام لصندوق الزكاة، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان غالية على قلوبنا جميعاً، وتترجم فعلاً قوة العلاقة التي تربط بين البلدين قيادة وشعباً، وهي عنوان للتفاهم والمصير والقرار الواحد، وتعزز الهدف المشترك بين البلدين، في وقت نحتاج فيه إلى هذا التعزيز وهذا التآلف.

عبدالله بن عقيدة

وتابع: إن سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، يمثل النور المشرق للشباب العربي الذي أضاءت به المنطقة التي عانت في السنوات الأخيرة، كما أن سموه مشعل مضيء في وطننا العربي الذي يحمل هموم الشعوب العربية والشباب العربي ويترجمه إلى واقع فعلي قوي. وأن العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة تترجم آمالنا في مستقبل زاهر، ينعم بالأمن والأمان، وما زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان سوى عنوان لقوة العلاقة بين البلدين الشقيقين.

عقود طويلة
ومن جانبه، أكد المواطن خالد المعمري أن الله منّ علينا بقيادتين في الإمارات والمملكة العربية السعودية، تعملان من أجل خير شعبي البلدين اللذين تمتد علاقتهما لعقود طويلة عبر التاريخ والزمان والمكان، وهي زيارة مهمة تأتي في توقيت مهم، كما أنها امتداد لزيارات تاريخية ومتواصلة لقيادات البلدين، بما يعنيه الأمر من مواقف وقرارات مصيرية تنم عن الخيارات والمصير المشترك، فعلاقة البلدين تاريخية واستراتيجية في آن، وما قدوم سمو الأمير محمد بن سلمان سوى حضور لبلده الثاني وبين أشقائه.

طارق المهري

علاقات استراتيجية
ويقول المواطن طارق المهري: «قطعت الإمارات والسعودية شوطاً كبيراً في إرساء دعائم العلاقات الثنائية في شتى المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، نابعة من رغبة أكيدة من قيادتي وشعبي البلدين في بناء علاقات استراتيجية شاملة ومتكاملة، ولا ننسى التضحيات التي قدمها شهداء البلدين فوق أرض اليمن، حيث امتزجت دماء المقاتل الإماراتي بدماء المقاتل السعودي، دعماً للشرعية وتعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة».

قلب واحد
من جانبه، يؤكد المخرج الدكتور هاني الغص عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والسعودية اللذين يمثلان قلباً واحداً ينبض بشعار واحد هو «معاً للأبد».
وما زيارة ولي عهد المملكة سوى تعبير عن هذا المصير الواحد، ولا ننسى أن السعودية قيادة وشعباً لهم الكثير في ضمير الشعب الإماراتي، وعند الحديث عن الإمارات والسعودية على مستوى قيادتي البلدين نجد التلاحم في أبهى صوره، مجسداً في توحد الرؤى في المجالات كافة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، لتأتي هذه الزيارة الميمونة لتجسد كل تلك المعاني النبيلة.

هاني  الغص

واجهة التحديات
من جانبها، أكدت شمة الرميثي، سيدة أعمال، أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً للحمة التي تربط البلدين الشقيقين، تلك اللحمة الضرورية لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية. ولا شك أن الزيارة ستسفر عن كثير من تنسيق وتوحيد المواقف في كثير من القضايا الراهنة إقليمياً ودولياً وعالمياً، مشددة على أهمية توقيت الزيارة واختيار الإمارات محطتها الأولى لما في كل ذلك من دلالات ورسائل لكل ذي بصيرة.

سعوديون مقيمون: نموذج للتضامن الحقيقي
تحرير الأمير (دبي)

أجمع عدد من الأشقاء السعوديين المقيمين في الدولة على أن العلاقات الأخوية التاريخية بين السعودية والإمارات نموذج للتضامن الحقيقي بين البلدين، ما صنع حالة من الوحدة والوفاق لتلبية طموحات قيادتي البلدين، مؤكدين أن التحالف والثبات في التعامل مع القضايا المصيرية ما هو إلا نتاج إرث تاريخي طويل من العمل والاجتهاد والتعاون والاتفاقيات والعلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وتحتضن الإمارات نحو 100 ألف سعودي، باعتبارهم جزءاً من النسيج الإماراتي وليسوا جالية وافدة. وأكد السعوديون المقيمون أن اشتراك دولتين كبيرتين بحجم الإمارات والسعودية في التصدي للمشروع الاستعماري الذي تحاول إيران فرضه على منطقة الخليج والسيطرة على مكوناته وتدمير مكتسباته عبر التسلل والتدخل في الشؤون الخليجية والعربية وبث روح التفرقة، أجهض هذا المشروع، ويجعل مصيره إلى زوال.
وقال الإعلامي السعودي محمد الشمري: «إن عمق العلاقة بين البلدين لم يقتصر على الاقتصاد وعناصر الوحدة من لون وعرق ودين ولغة، بل امتزجت الدماء السعودية الطاهرة بالدماء الإماراتية الطاهرة، دعماً للشرعية في اليمن الشقيق، وتعزيزاً للأمن والاستقرار في دول المنطقة».

 محمد الشمري
لافتاً إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت تقارباً شديداً بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي، مستشهداً بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، المتعلق بتشكيل لجنة للتعاون والتنسيق المشترك بين الإمارات والسعودية في المجالات كافة، العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وذلك في ديسمبر من العام الماضي.
وعن تجربته في دبي التي استمرت نحو عامين، علاوة على تردده الدائم على الدولة بصحبة أسرته، أفاد بأن (الإمارات) بالنسبة له وطن، ولم يشعر بالغربة فيها، علاوة على ارتفاع عنصر الأمان فيها بصورة تكاد تكون كاملة، حيث اعتاد بحكم طبيعة عمله السفر خارج الدولة فيما تبقى أسرته في دبي يتنقلون بكل سهولة ويسر من إمارة إلى أخرى أو من دبي إلى الرياض بواسطة الهوية فقط، ما منحه شعوراً بأنه يعيش في وطنه.
وأوضح المواطن السعودي الدكتور الإعلامي محمد الحربي أن الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية، تسهم في استكمال المشاريع الخليجية التي تتمثل في السوق المشتركة والاتحاد الجمركي وتوحيد البنية التشريعية للأسواق المالية والبنوك والتأشيرة السياحية الموحدة وشبكة السكك الحديدية، علاوة على بناء منظومة تعليمية قوية لإعداد أجيال سعودية وإماراتية ذات كفاءة عالية.
من جانبها، أكدت هناء العلوني، إعلامية سعودية تعيش في الإمارات، أن العلاقات الثنائية صنعت نموذجاً راقياً للتعاون، إذ إن مواقف البلدين الشقيقين موحدة تحت عنوان «يد بيد» في مواجهة التحديات بمختلف أشكالها، سواء استعادة الشرعية في اليمن أو مواقفهما المشتركة من إيران، وأيضاً في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب، ما أسس جداراً منيعاً في وجه تلك التحديات، وساهم في بناء منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة كلها، بل وعلى المستوى العالمي.

اليافعي: الإمارات لها أولوية لدى أشقائنا في المملكة
قال المواطن الإماراتي قيس اليافعي: «عندما يجعل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الإمارات محطته الأولى في زيارة رسمية لدول عدة، فهذا يدل على أن الإمارات لها أولوية وأهمية لدى أشقائنا في المملكة، وإنْ دل أيضاً على شيء فإنما يدل على امتداد العلاقة التاريخية بين البلدين والآفاق المستقبلية لهذه العلاقة، ويبين مدى اهتمام المملكة لتعزيز وتطوير المشاريع المستقبلية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية بين البلدين».

قيس اليافعي

سيف الحميري: تفاهم وتعاون
أكد المواطن الإماراتي سيف راشد الحميري، أن العلاقات السعودية الإماراتية نموذج لعلاقات الإخوة والأشقاء، وأنموذج يحتذى به في بناء العلاقات الدولية التي تقوم على التفاهم والتعاون، وتزداد متانة وقوة على مر التاريخ.
فهي علاقة أخوية صافية وصادقة، فالبلدين يشكلان قوة في كل المجالات والمشاركات الاقتصادية والسياسية. ويمتلك البلدان مستقبلاً ناجحاً في خدمة دينهم وشعوبهم وأوطانهم.

 سيف الحميري

علاقات البلدين في أرقام
2366 شركة سعودية تعمل بالإمارات.
66 وكالة تجارية سعودية لها أفرع بالإمارات.
206 مشاريع سعودية يتم تنفيذها بالإمارات.
المشاريع الإماراتية المشتركة 114 مشروعاً (صناعياً وخدمياً)، برأس مال يقدر بـ 15 مليار ريال.
الاستثمارات الإماراتية في المملكة تقدر بـ 9 مليارات دولار.
2 مليون سائح سعودي يزورون الإمارات سنوياً.
30 شركة ومجموعة استثمارية إماراتية تنفذ مشاريع كبرى في المملكة.
بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 23 مليار دولار في العام الماضي.
يتم تنفيذ «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» بتكلفة تتجاوز 100 مليار ريال بمشاركة شركة إعمار الإماراتية وشركات سعودية.
اعتماد استراتيجية مشتركة بين البلدين اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً عبر 44 مشروعاً من أصل 175 مشروعاً لدعم منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أطلق عليها (استراتيجية العزم).

اقرأ أيضاً.. محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية وقضايا إقليمية ودولية

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©