الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة تخرج الجلابيات من عباءة النمطية

مجموعة تخرج الجلابيات من عباءة النمطية
13 أغسطس 2013 21:15
عبر جملة من القطع والموديلات التي تتسم بالإثارة والترف، رسمت المصممة الإماراتية فريال بستكي تشكيلتها الجديدة من الأزياء الشرقية التي اتسمت ملامحها بالبهجة والفرح كونها حملت عنوان «فرحة عيد»، وقدمت من خلالها باقة ملونة من الفن والجمال جسدها 60 تصميماً تنوعت قصاته وأقمشته وإكسسواراته، مركزة على الدمج بين الفستان والجلابية فيما بات يعرف بـ«الجلابية الفستان»، الذي يأخذ من الجلابية حشمتها ومن الفستان رحابة التصميم. أزهـار البيـاتـي (دبي)- في هذا الموسم وتحت عنوان «فرحة عيد» استعرضت الإماراتية فريال بستكي أكثر من 60 فكرة وتصميماً، لتهديها لكافة النساء العربيات ومن مختلف فئاتهن العمرية، مقسمة إياها لمجموعتين رئيستين، لتهدي الأولى للجيل الجيد من الشابات والفتيات اليانعات، من اللواتي يتمتعن بالجرأة ويعشقن الألوان النابضة بالحيوية، فيما قدمت الثانية للسيدات الأكبر عمراً ووقاراً، من الواثقات من أنفسهن ويعرفن ماذا يبتغين من الحياة، مختزلة عبرها جميعاً ملخص مشوارها الفني الطويل في هذا المجال، ومؤكدة من خلال كل نموذج على حرفيتها في العمل وحسها العالي بالأناقة. خط جديد حول نهجها في التصميم، تقول بستكي «في تشكيلتي الأخيرة «فرحة عيد» أكملت ما بدأته مسبقاً من مشروع خطي الجديد في الأزياء، مطورة من تقنيات عملي وتوجهي العام، لأخرج من شرنقة الطراز الشرقي البحت وعالم تصميم الجلابيات العربية فقط، وأتوسع بنشاطي المهني فأضم شيئاً من الأسلوب الغربي في الموضة، وأبتكر نوعاً من الملابس التي تجمع ما بين أسلوبي الشرق والغرب في آن واحد، فأدمج نمطي الشرقي المزخرف مع أنماط أخرى أكثر عملية، بساطة، وجرأة، وأصنع شكلاً مختلفاً لما يعرف بطراز «الدرسي» مع «الجلابية الفستان»، مبتكرة موديلات متنوعة من الأثواب المميزة، والقمصان والتنانير التي تتلاءم وأذواق الشابات». أما لفئة الجلابيات الخليجية فقد طورتها المصممة بشكل لافت لتدعمها بحس معاصر وخطوط أكثر انسيابية وراحة، محافظة في الوقت ذاته على أطر طرازها الذي عرفت به، حيث لمسات الفخامة والزخارف والمطرزات، والتي تمنح لكل تصميم بعداً آخر من الجمال. إلى ذلك، تقول «خرجت قليلاً من عباءة الثوب الخليجي لأرتقي بأسلوب ما يعرف بـ»الجلابية الفستان»، وبمعنى آخر وضعت نماذج مريحة وناعمة من الموديلات الشرقية، من تلك التي تكون أقرب لتصميم الفستان الغربي، لأميزها بكل انسيابية وراحة وقصّات أكثر بساطة وعفوية، لكن دون أن أتخلى تماماً عن شغفي الكبير بالمطرزات المذهبة والشك بالخرز والترتر، إذ استشعرت بأن التجديد والمعاصرة في الطراز الشرقي أصبح أمراً لابد منه، لذا حاولت أن أدمج الثقافتين العربية والغربية في الفكرة ذاتها، مستوحية من الشكل الخليجي عناصر جمالية معينة، منها حرارة الألوان وكثرة الزخرفة والطبعات، لأنسقها حسب رؤيتي مع النمط الغربي في التصميم وأحولها لنماذج أكثر بساطة وأناقة ورقياً. ملامح جذابة ظهرت الباقة الجديدة من تشكيلة «فرحة عيد» بملامح جذابة من الأزياء، تشي بمزاج بستكي العام وتعكس فرحتها وتفاعلها مع مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية، حيث تلمّسنا أكثر فأكثر جنوحاً نحو بساطة الخطوط وأناقة القصّات على حساب كم الزخرفة وكيفية التطريز، مما يبين بشكل جلي الخلط الواضح بين الفن الشرقي والحس الغربي في التصميم، وكأنها أرادت أن تعتمد فيها على رؤيتها الجديدة ونضوجها الفني والعملي الذي وصلت إليه، لتعلن عن ولادة بصمة عصرية في الطراز الشرقي. وقد فضلت بستكي أن تواجه موسم الصيف هذا والذي يجمع بين طياته العديد من المناسبات السعيدة كمواسم رمضان والعيدين، بما ينسجم مع أجوائه الاحتفالية المفرحة، وبألوان لافتة وظلال متعددة، خرج بعضها بالرائق السادة، فيما ظهر بعضها الآخر بشكل أكثر ثورة وحضوراً، ليعلو شيئا فشيئا بموجات مرتفعة من الألوان الحميمية الحارة، من تلك التي تتميز بالإثارة والقوة، وتتخللها قطع من الأقمشة المطرزة والزخارف الموشاة بالخرز والترتر، بمسطرة لونية متنوعة، بدءا من عاجية الأبيض السكري، ونضارة البرتقالي الخوخي، مع إشراقة الأصفر الكركمي، ومروراً بثورة الأحمر القاني، وزهوة الأخضر الزمردي، مع نبض الأزرق الفيروزي، ووصولاً لجرأة الوردي الفوشيا، وبريق المعدن الذهبي والفضي، واللذين أضفيا بدورهما أطيافاً متعددة من اللمعان والتألق على كل قطعة وموديل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©