الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة يحثون على شكر النعم لضمان دوامها

16 أغسطس 2011 01:09
حث العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، في محاضراتهم ضمن البرنامج الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، على شكر الله تعالى على نعمه لضمان إدامتها، ودعوا إلى اغتنام نفحات هذا الشهر المبارك وشغله بالطاعات تقرباً لله عز وجل طمعاً في الفوز بالجنة والنجاة من النار. وقال الشيخ محمد العيدروس في محاضرة ألقاها بمسجد الرواشد في منطقة بني ياس، إن الدعاء يعتبر من أجلِّ العبادات وأعظم الطَّاعات وأنفع القربات، وله منزلة عظيمة في الإسلام، فبه يستجلب النصر، ويستسقى الغيث، ويدفع الضر، وتعم البركات؛ وهو أعظم سلاح يتسلح به المؤمن، وأعظم قوة يتقوى بها الضعيف، داعياً إلى اغتنام الشهر المبارك واللجوء إلى الله والاستغاثة به دوما، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستعمل الدعاء في كل أحواله، ويذكر الله عز وجل على كل أحيانه وفي كل المواقف خصوصاً في مواقف الشدائد، حيث كان يلجأ إلى الله تعالى ويتضرع إليه، ويستغيث به فيغيث الله عز وجل أمته بأسرها. وقال العيدروس إن المسلمين يعيشون حالياً شهراً مباركاً تضاعف فيه الحسنات، وإن دعاء الصائم له منزلة خاصة في هذا الشهر الكريم، فقد ورد في القرآن عقب آيات الصيام وفيها إشارة على ميزة الدعاء في هذا الشهر العظيم، كما قال صلى الله عليه وسلم:«إن للصائم دعوة عند فطره لاترد»، وقال عليه الصلاة والسلام: «ثلاثة لاترد دعوتهم.. وذكر منهم والصائم حتى يفطر». من جانبه، أكد الشيخ محمد الحاج، أحد ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، أن الإنسان لا يستطيع إحصاء نعم الله عز وجل ولا يطيق عدها ولا يمكنه حصرها لكثرتها، فعقول الخلق قاصرة عن ذلك، لقوله تعالى: «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الإنسان لظلوم كفار». وبين المحاضر أن كفر الإنسان بنعم الله يبدلها نقمة ويحيل أمنه واستقراره وسعادته إلى جوع وخوف وحرمان مستشهداً بقوله تعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون). وأوضح الحاج أن زيادة النعمة وتنميتها يكون بشكرها الذي لا يؤديه إلا المؤمن التقي، قال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)، موضحا أن الشكر هو الاعتراف بنعمة المنعم مع تعظيمه وتوطين النفس على هذه الطريقة، فكشر النعمة دليل على استقامة المقاييس في النفس البشرية، فالخير يشكر لأن الشكر هو جزاؤه الطبيعي في الفطرة المستقيمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©