دبي- علي مرجان :
أشاد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز بالدعم والرعاية اللذان حظيا بهما الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين من جانب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة راعي الجائزة ورئيسها ، مؤكدا أن أطرافا كثيرة لابد أن تشارك في تلك الحملة التي تتسم بالشمولية، لأنه لا يمكن لجهة واحدة أن تنفذها بمفردها·
وأوضح معاليه أن الشراكة بين مؤسسات المجتمع بدءا من الأسرة ونهاية بمختلف مؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة تعتبر شرطا أساسيا لنجاح الاستراتيجية الوطنية لرعاية الموهوبين·
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر الوزارة بدبي للتوقيع على اتفاقية تنفيذ استراتيجية تربية الموهوبين بين الجائزة وجامعة أولم الألمانية، والتي تأتي انسجاماً مع توجهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله-، وتستشرف المستقبل في ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ وتنفيذاً لرغبة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي الجائزة ورئيسها·
وقام معالي الدكتور حنيف حسن ورئيس جامعة أولم الدكتور كارل يوآخيم إيبلينغ، ومدير مركز العلوم التربوية في جامعة أولم الدكتور ألبرت زيغلر، بالتوقيع على الاتفاقية تمهيدا للبدء فورا في تنفيذ الخطط الإجرائية·
بلغت التكلفة الإجمالية لإنجاز مشروعات الاستراتيجية الوطنية لرعاية الموهوبين حوالي مئة مليون درهم، وعملت جامعة أولم الألمانية على اتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة، إلى جانب رصد الميزانية التي تمثل إسهامات الجامعة في تنفيذ المشروعات المطروحة·
وأشار معالي وزير التربية رئيس مجلس الأمناء إلى أن الهدف الرئيسي من المشروع هو اكتشاف ورعاية الموهوبين عبر برامج واضحة تركز على الجوانب الإبداعية للطالب ، بدءا من مرحلة الروضة وليكون الطالب في المرحلة الثانوية على دراية بإمكانياته التي تساعده على اختيار تخصصات تتناسب وقدراته الإبداعية، مؤكدا ان البرنامج لا يرعى الطالب في المرحلة الجامعية لأنه من المفترض ان الطالب قد خضع خلال السنوات السابقة لبرامج الرعاية الخاصة للموهوبين·
سر الاختيار
وفي سؤال حول أسباب اختيار جامعة أولم تحديدا لتولي مهام ذلك المشروع الوطني، أكد تيسير صبحي سكرتير عام المجلس العام للموهوبين أن جامعة أولم تحتل المركز الريادي في مجال تربية الموهوبين·
وأضاف سكرتير عام المجلس العالمي للموهوبين: أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول التي تتبنى استراتيجية شاملة للاستثمار في تربية الموهوبين والمبدعين· حيث بدأت الدولة أولى خطواتها على هذا الطريق بتكليف فريق من العلماء من جامعة أولم لتطوير استراتيجية خاصة بدولة الإمارات ، وتحقق الهدف وأنجزت الخطة في موعدها·
رسالة هامة
وتتلخص رسالة جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في هذا المشروع الاستراتيجي طويل الأمد في خلق بيئات تربوية شاملة تساعد كل فرد من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة في النماء المتكامل والتعلم والتطور والبحث والاستكشاف والتجريب؛ وتهيئة وإعداد الموهوبين والمبدعين للمستقبل بوصفهم مواطنين منتجين وقياديين يمتلكون المعارف والمهارات والخبرات التي تمكنهم من تحمل المسؤولية والتعلم الذاتي المستمر، وتشجيع الاتجاهات الإيجابيّة والاستقلاليّة·
بديهيات أساسية
وينطلق المشروع الإماراتي لرعاية الموهوبين من بديهيات متنوعة في مقدمتها الانتقال بالتعليم من تعليم محتوى إلى تعليم مهارات التفكير البنّاء وهذا هو المنحى الذي تتبناه منظومات التربية والتعليم في البلدان المتقدمة، إضافة إلى انتشار النماذج التربوية التي تهدف إلى تطوير المحتوى التعليمي بصورة تتماشى مع التطورات التي تطرأ على ميادين الحياة كافة من ناحية، والتعامل مع المشكلات الحالية والمستقبلية من ناحية ثانية، وتوفير الفرص التربوية التي تساعد المتعلم في اكتساب مهارات متطورة تجسد الكفاية جملة المعارف والمهارات والخبرات التي يمتلكها أو يكتسبها الفرد·
عدد اليوم
