أبوظبي (وام)- قالت نشرة “أخبار الساعة” إن قائمة المشروعات التي تم إعلانها مؤخراً، في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الخاصة بإنشاء مبان سكنية للمواطنين وتطوير العديد من المناطق في مختلف إمارات الدولة، وزيادة الاستثمارات في قطاعي الماء والكهرباء تؤكد بوضوح أن المبدأ الأساسي والثابت الذي يحكم عملية التنمية في دولة الإمارات هو المواطن، وأن جميع برامج التنمية وخططها في المجالات المختلفة لا تستهدف رفع مستواه والارتقاء بمختلف جوانب حياته المعيشية في الحاضر والمستقبل فقط، وإنما تسعى إلى توفير البيئة المناسبة له للعمل، والمشاركة بفاعلية في تنمية المجتمع وتطوره أيضاً.
وأكدت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “المواطن.. محور الخطط التنموية”، أن القيادة في دولة الإمارات تولي اهتماما متزايداً بمشروعات البنية التحتية والخدمية التي تصب في مصلحة المواطنين، وتسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهم، وفي مقدمته الإسكان، حيث تحرص على توفير السكن المناسب والعصري لكل مواطن يعيش على أرض الدولة، وهذا ما يتضح بجلاء في قائمة المشروعات التي تم إعلانها مؤخرا في كل من منطقتي “الحليو” في عجمان، و”دبا الحصن” في الشارقة التي تستهدف توفير مبان سكنية للمواطنين بمواصفات عالمية تتوافر فيها كل مقومات الحياة العصرية.
ومضت تقول “إنه في السياق نفسه أيضاً أعلنت لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أنها ستبدأ بتنفيذ شبكات مياه في مختلف مناطق الدولة خلال الربع الأول من عام 2013 وزيادة الاستثمارات في قطاعي الماء والكهرباء، لتصل إلى خمسة مليارات و700 مليون درهم لدعم المشروعات المستقبلية والتطويرية في مختلف إمارات الدولة، وهي المشروعات التي يتوقع أن يكون لها مردود إيجابي على مشروعات التنمية الشاملة وخططها في مختلف إمارات الدولة”.
ولفتت “أخبار الساعة” إلى أن الاهتمام المتواصل بمشروعات البنية التحتية والخدمية، يجسد بوضوح قناعة القيادة الرشيدة بأن المواطن الإماراتي، هو الثروة الحقيقية وعنصر التنمية الأساسي والمحوري، ولذا تمنحه جل اهتمامها، وتركز عليه كل جهودها للنهوض به في مختلف المجالات، وهذا ما تؤكده المشروعات العديدة التي تم إعلانها منذ بداية العام الحالي، حيث تم تدشين العديد من المشروعات الإسكانية، كما تم توزيع الآلاف من قطع الأراضي على المواطنين، إضافة إلى عشرات المشروعات والخطط الأخرى لإنشاء المساكن والطرق والمرافق التي تيسر الحياة عليهم، وتعمق من إحساسهم بمردود التنمية الشاملة التي تحققها الدولة على المستويات كافة.
وقالت في ختام افتتاحيتها إن القيادة الرشيدة تضع رفع المستوى المعيشي للمواطنين هدفها الرئيسي والمحوري، وهذا يجد ترجمته بوضوح في الخطط والبرامج التنموية في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والطرق والاقتصاد وغيرها التي تستهدف تنميتهم، والارتقاء بقدراتهم في مختلف الجوانب، ولهذا فإنه من الطبيعي أن تحتل الدولة موقعا متقدما في معايير التنمية البشرية، ومؤشرات الرضا والسعادة على المستويات الخليجية والعربية، فقد حلت في المرتبة الأولى عربيا في “تقرير التنمية البشرية لعام 2011” الصادر عن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
كما جاء شعب الإمارات الأكثر سعادة في العالم العربي، والسابع عشر في قائمة الشعوب العشرين الأكثر سعادة في العالم، طبقا لنتائج أول مسح دولي شامل عن السعادة أجرته الأمم المتحدة مؤخرا.
عدد اليوم
