أبوظبي (وام) - أكدت وزارة الخارجية أن الأرقام والإحصاءات المتاحة لحجم المساعدات الخارجية لدولة الإمارات بلغت أكثر من واحد بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للدولة، وهو ما يفوق النسبة التي قررتها الأمم المتحدة للدول المتقدمة كحد أدنى لتقديم المعونات إلى الدول النامية، والبالغة 0,7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في مكتبه بديوان عام الوزارة عمران رضا الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعتمد لدى دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
وتم خلال اللقاء استعراض وتبادل وجهات النظر حول الأمور ذات الصلة بشؤون اللاجئين وعلى موقف المفوضية بشأن اللاجئين السوريين في الوضع الراهن وبحث آخر المستجدات والتحديات والحلول والدروس المستخلصة في هذا المجال. كما تم التطرق إلى التحضيرات الأولية لأجندة قمة منظمة دول التعاون الإسلامي المقرر عقدها في مكة يومي 14 و 15 أغسطس الجاري.
وثمن الدكتور الشامسي الجهد الكبير الذي تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في قارات العالم بشكل عام وبخاصة في مناطق الصراعات، مشيداً بقدرتها على الاستجابة السريعة وتقييمها الفعال للاحتياجات وتقديم المساعدات وجمع التبرعات وبناء القدرات وحشد التأييد وصولاً بها إلى الغاية الأسمى في تحقيق السلام والوئام العالمي. وأشار الدكتور الشامسي إلى أن الدور الإنساني الذي تضطلع به دولة الإمارات نابع من الإرادة السياسية لقيادتها الحكيمة، حيث استطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً مرموقاً في مجال العمل الإنساني الدولي بما يميز نهجها الإنساني من صدق وديناميكية وإحساس عميق بالمسؤولية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث حققت دولة الإمارات نقلة نوعية في مجال المساعدات والانتقال به من مجرد مساعدات إغاثية إلى مشاريع إنمائية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدولي. وأشار إلى أن الأرقام والإحصاءات المتاحة لحجم المساعدات الخارجية لدولة الإمارات بلغت أكثر من واحد بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للدولة، وهو ما يفوق النسبة التي قررتها الأمم المتحدة للدول المتقدمة كحد أدنى لتقديم المعونات إلى الدول النامية والبالغة 0,7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.
وأكد الدكتور الشامسي أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون الدولي المشترك بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية تحقيقاً للأهداف الإنمائية للألفية المقرة من قبل الأمم المتحدة، مشدداً على أن الشراكة العالمية هي أساس النجاح.
حضر اللقاء محمد إبراهيم الجويعد مدير إدارة المساعدات الخارجية والإنسانية بالوزارة وزياد عياد مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية.
عدد اليوم
