الخرطوم (وكالات) - قتل سائق سوداني يعمل في برنامج الأغذية العالمي بالرصاص في جنوب ولاية كردفان السودانية أمس. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أمور الماجرو لوكالة “فرانس برس”، إن “سائقنا قتل في هجوم مسلح في منطقة واقعة على بعد نحو 80 كلم إلى شمال كادقلي” عاصمة جنوب كردفان. وأوضحت أن جمال الفضل فرج الله متزوج وأب لخمسة أطفال، وهو أول موظف في برنامج الأغذية العالمي يقتل في السودان.
وأضافت المتحدثة “أنه كان يقود موظفاً آخر هو سعد يوسف عندما هاجم سيارتهما مسلحان”، مشيرة إلى أنها كانا يتنقلان في سيارة رسمية للأمم المتحدة. وأصيب يوسف بجروح ويفترض أن ينقل بالطائرة إلى الخرطوم. وتشير الأمم المتحدة إلى نزوح اكثر من مئتي ألف لاجئ بسبب الوضع الإنساني الذي يزداد سوءا في جنوب كردفان وولايات النيل الأزرق القريبة منها منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال في يونيو.
وأشارت الماجرو إلى أن قتل السائق يأتي بعد يومين من قيام مسلحين بنهب مجمع للبرنامج مدة 12 ساعة في جزء آخر من البلاد. وقالت الماجرو “نهب مكتبنا ومنزل الضيوف”. وتضمنت المسروقات الأثاث والوقود وأجهزة الكمبيوتر وغيرها. ولم يصب أي من موظفي برنامج الأغذية العالمي العاملين في المجمع، بأذى بعدما اختبأوا طوال مدة عملية النهب. وأكدت المتحدثة أنه بسبب استمرار توتر الوضع الأمني وغموضه “قررنا تعليق عمليتنا إلى أن يهدأ الوضع”.
إلى ذلك، استولى لصوص مسلحون أمس على أكثر من 300 ألف دولار عائدة إلى القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور بغرب السودان، وفق ما أفادت مصادر قريبة من الملف. وقال كريستوفر سيسمانيك أحد المتحدثين باسم القوة إن الأخيرة أبلغت بأن سيارة لنقل الأموال تعرضت لهجوم من جانب مسلحين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأوضح أن الحادث لم يسفر عن ضحايا، لكن اللصوص تمكنوا من الاستيلاء على “مبلغ مالي لم تحدد قيمته”. غير أن مصادر أخرى مطلعة أكدت أن اللصوص سرقوا 300 ألف دولار مخصصة للقوة المشتركة. ورفض بنك الخرطوم المعني بالحادث الإدلاء بتعليق ولم ترشح حتى الآن أي معلومات عن المسؤولين المفترضين عن الهجوم.
من جانبه، رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس بالاتفاق النفطي الذي تم التوصل إليه بين الخرطوم وجوبا والذي يضع حدا لنزاع أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين منذ إعلان استقلال جنوب السودان قبل عام. وقالت آشتون في بيان، إن “هذا الاتفاق سيساهم في الديمومة الاقتصادية لكلا البلدين وفي صالح رخاء شعبيهما”. كما هنأت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيانها حكومتي جوبا والخرطوم على “روح التوافق” التي تحلتا بها والتي بفضلها تم التوصل إلى هذا الاتفاق، معربة عن أملها في “أن تتسع هذه الروح لتشمل مسائل هامة أخرى بينها مسائل الحدود وأبيي والترتيبات الأمنية”. وأشادت آشتون أيضاً بعمل الاتحاد الأوروبي والوساطة التي قام بها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي.
«الجامعة» ترحب باتفاق دولتي السودان
القاهرة (الاتحاد)- رحبت جامعة الدول العربية بالإعلان عن توصل حكومتي السودان وجنوب السودان إلى اتفاق بشأن إعادة تصدير النفط وتقسيم عائداته في خطوة لإنهاء الخلافات بين البلدين في هذا الشأن. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إن الجامعة ممثلة في مبعوثها للسودان السفير صلاح حليمة كانت حاضرة في أديس أبابا ومساهمة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بقيادة مبعوث الاتحاد الإفريقي ثابو أمبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق.
وأعرب بن حلي عن أمله في أن يتمكن الجانبان من معالجة كل المشكلات العالقة مثل قضايا الأمن والحدود ومنطقة أبيي وغيرها من القضايا الأخرى. وأكد ضرورة معالجة هذه الملفات العالقة في إطار سلمي وأخوي، كما تم معالجة موضوع النفط، معتبرا أن هذا مؤشر جيد، وخطوة مهمة في اتجاه حل الملفات العالقة.
عدد اليوم
