عواصم- وكالات الانباء: طالب الاتحاد الأوروبي أمس الحكومة السودانية بأن تعطي ''موافقتها الواضحة'' على إرسال قوة تابعة للامم المتحدة إلى إقليم دارفور غربي السودان· وذكر بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية دول في لوكسمبورج إن تلك القوة ''ضرورية من أجل ضمان حماية المدنيين في دارفور والمساعدة في تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة مؤخرا''· وأضاف أن مشاركة الامم المتحدة هي ''الخيار الواقعي الوحيد لتنفيذ عملية حفظ سلام طويلة الامد''·
إلى ذلك، علن وزير التعاون الدولي البريطاني هيلاري بن مساء أمس الاول في الخرطوم انه شدد بقوة امام الرئيس السوداني عمر البشير على ضرورة نشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور· واوضح الوزير البريطاني للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس السوداني ان البشير اصر على رفض مثل هذه القوة لكنه مقتنع بضرورة تعزيز القوات الافريقية المنتشرة في هذا الاقليم·
واضاف بعد محادثات استمرت ساعتين مع البشير ''كنت في الفاشر حيث التقيت القائد الجديد للقوة الافريقية لانني قلق جدا وكذلك الحكومة ورئيس الوزراء البريطاني لتدهور الوضع الامني ولفرار كثيرين من منازلهم وتعرض عمال انسانيين لاعتداءات وموتهم''· وتابع ''لكل هذه الاسباب تدعم الحكومة البريطانية بحزم قرار مجلس الامن الدولي 1706 القاضي بتحويل مهمة الاتحاد الافريقي الى مهمة للامم المتحدة''· واوضح ''نقلت بوضوح للرئيس البشير وجهة نظر الحكومة البريطانية التي ترى ان هذا الامر هو الذي يجب ان يحصل مع تأكيدي له دعم الحكومة للقوة الافريقية، لكن الرئيس السوداني كرر رفضه نشر قوة تابعة للامم المتحدة رغم أنه أقر بالحاجة للمزيد من القوات في دارفور بسبب تدهور الوضع الامني''· وذكر أنه دعا البشير وزعيم الفصيل الأكبر في ''حركة تحرير السودان'' وميني ميناوي الموقع على اتفاق السلام مع الحكومة، الى اقناع الاطراف الاخرى التي لم توقع الاتفاق بالانضمام الى عملية السلام· وقال ''انها الوسيلة الوحيدة لانهاء هذا النزاع''·
من جهته، قال وزير الخارجية السوداني لام اكول ان ''المهم بالنسبة للحكومة السودانية هو تطبيق اتفاق السلام في دارفور وأن قواتها تقوم بالدفاع عن النفس ولم تتخذ ابدا المبادرة بمهاجمة مواقع المتمردين''·
عدد اليوم
