دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التصرف بصورة بناءة قبيل انطلاق الجولة الثانية من محدثات السلام بينهم غداً الأربعاء.
وقال فيسترفيله لصحفيين في تل أبيب لدى اختتامه زيارة إلى القدس المحتلة ورام الله «أعتقد أن محادثات السلام على منحدر حاسم الآن. يوجد في الطرفين قوى لديها اهتمام قليل بنجاح المحادثات ويتعين عدم دعمها».
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال استقباله فيسترفيله في رام الله، التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والشامل عبر المفاوضات، وصولاً إلى تحقيق آمال وتطلعات شعبه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مندداً باستمرار النشاطات الاستيطانية غير الشرعية والمدانة، فيما أكد فيسترفيله استعداد ألمانيا والاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
في المقابل، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان الاتحاد الأوروبي مقاطعة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة ابتداء من مطلع العام المقبل وقال، خلال استقباله فسترفيله في القدس المحتلة: «أعتقد أن أوروبا والاجراءات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي قوضت السلام بالفعل وتسببت في تشدد المواقف الفلسطينية». وأضاف: «هم يسعون إلى تحقيق هدف غير واقعي يعلم الجميع انه لن يتحقق (وقف الاستيطان) واعتقد أنهم يقفون (عقبة) في طريق التوصل إلى حل لايمكن التوصل إليه إلا بالتفاوض بين الطرفين وليس بأي املاءات خارجية»!
عدد اليوم
