تنشر «الاتحاد» في هذه الزاوية «خطوة بخطوة» دليلاً تنظيمياً لإدارة الحملات الانتخابية، بالتعاون مع المجلس الوطني الاتحادي، يعتمد على دراسة بحثية معمقة أعدها فريق عمل مختص في المجلس الوطني الاتحادي، ويشمل نصائح وخطوات علمية وعملية مفصلة لكل مرحلة من مراحل الترشح للانتخابات، لتشكل خريطة طريق متكاملة للمرشحين.
وتناولت الحلقتان الأولى والثانية أهمية القراءة والاطلاع على اللائحة الداخلية للمجلس، واختصاصات ومسؤوليات كل وزارة وهيئة اتحادية، والمواد الدستورية المنظمة لعمل المجلس، ثم حددت في الحلقة الثانية آليات البدء في التخطيط لإدارة الحملة الانتخابية والفوز بعضوية المجلس الوطني، تحدد حلقة اليوم 10 خطوات تحدد ملامح الطريق إلى البرلمان، وهي كالتالي:
1 ابدأ بدائرة المعارف والأصدقاء:
قبول الناخبين المحيطين بك من أقارب وأصدقاء ومعارف، لترشحك، هو اللبنة الأولى التي بناء عليها تتخذ قرار ترشحك، فإذا كان أهلك وأصدقاؤك من داعميك ومتحمسين لترشحك، فاعلم أن هؤلاء سيشكلون القوام الرئيسي لفريق الحملة الانتخابية، أما إذا لم يدعموك، أو يساندوك فعليك أن تتريث في قرار ترشحك.
2 ادرس حدود دائرتك الانتخابية:
تعرف على حدود دائرتك الانتخابية، وعدد الناخبين فيها، والعدد المبدئي للأصوات الكفيلة بتحقيق فوزك، وتحديد المناطق التي ستجمع فيها أصوات الناخبين، من حيث المناطق الأكثر والأخف ثقلاً، إضافة إلى تحديد الخطط الانتخابية التي ستتبعها في هذه المناطق، مع مجموعات الناخبين النوعية (الشباب – الكبار – متوسطي العمر).
3 أنشئ فريقاً لحملتك الانتخابية:
استقطب كفاءات متخصصة في مختلف المجالات لتشكيل فريق حملتك الانتخابية، واحرص على اختيار الكفاءات الموثوق من انتمائها لك، واحرص على أن توفر مستشارين في: العلاقات الاجتماعية، والإعلام والإعلان، ورواد قنوات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى استراتيجي التخطيط، والمالية، وعلم النفس والاجتماع، واحرص على سرية حملتك الانتخابية وخطواتك وبرامجك، حتى لا تتعرض شبكتك للاختراق.
4 ابنِ ملعبك الانتخابي:
يبدأ التخطيط عملياً للحملة الانتخابية من خلال تقسيم الدائرة مثل فريق كرة القدم، ويتضمن الفريق خط دفاع يضم المؤيدين بشدة، والمؤيدين للمرشح، وخط وسط يضم المحايدين بدرجة أقرب إلى التأييد والمحايدين تماماً، والمحايدين الأقرب إلى المعارضة، وانتهاء بخط الهجوم الذي يضم المعارضين والمنافسين.
5 اكسب ثقة أصحاب النفوذ والمؤثرين:
لعل اللقاء مع ذوي النفوذ والهيبة يختلف عن اللقاء مع الأفراد العاديين، حيث إن ذوي النفوذ أو الهيبة يكون لهم صوت مسموع بتوجيه الناخبين، أو الطلب بالتصويت لصالح مرشح معين. وعليك في اللقاء مع هذه الشخصيات أن تظهر لهم القدر الواجب من الاحترام الذي يليق بمكانتهم، وأنه من الأفضل أن يبدو المرشح في لقائه مع هذه الشخصيات كما لو كان يستشيرهم أو يستأذنهم في الترشح. واحرص أن تكون تلك الخطوة في مرحلة التقديم عن نفسك كمرشح.
6 أعلن عن نفسك:
اتصل وتواصل والتقِ الأصدقاء، والمعارف، والأهل، وزملاء العمل، والمساندين، وأعلمهم بقرار ترشحك، وأهدافك، فإذا حصلت على التأييد اللازم، خاصة من أصحاب النفوذ أو الهيبة أو رجال العائلة الكبار، فأشركهم معك في إدارة الحملة من خلال الترويج لترشحك.
7 الاتزان وكسب الاحترام:
حاول أن تقدم صفات شخصية وحياتية محددة، مثل: الوفاء بالوعود، والأمانة، والتدين واحترام الغير، وكذلك أبرز نجاحاتك في مجال عملك، واحرص على المناسبات الاجتماعية. ومن الضروري في هذه المرحلة أن تبدي احترامك وتقديرك لكل ما يقال فإذا كنت مختلفاً مع كلام الغير، فلا تعبر عن هذا الاختلاف صراحة أو بألفاظ قاسية، ولكن عبر عنه بتضامن.
8 تغيير القناعات:
اعلم أن خريطة المؤيدين والمعارضين ستتغير باستمرار طوال مدة حملتك الانتخابية، وهذه من مسؤوليات فريق الحملة الانتخابية، فنجاح الحملة يتوقف على جذب أكبر عدد ممكن من المحايدين باختلاف توجهاتهم إلى مؤيدين، وكذلك إمكانية قنص بعض الأصوات من المنطقة المعارضة. والعمل على عدم تمكين الخصوم من اختراق شبكات دفاعك الانتخابية، أي الأصوات التي تضمن الحصول عليها في الانتخابات.
9 اضرب ضربتك القاضية:
إذا نجحت أيها المرشح في مرحلة تقديم نفسك كمرشح محتمل للنجاح، فإن إحدى المراحل المهمة التي ستخوضها هي مرحلة الانتشار، وهي المرحلة التي ستتوسع فيها أنشطتك الانتخابية، واللقاءات، والزيارات، كما أن أهمية هذه المرحلة تعود على أنها المرحلة التي ستعرض فيها برنامجك الانتخابي، كما ستتحدث بلغة الخطاب الانتخابي.
ترقب الخطوة العاشرة، في عدد الطريق إلى البرلمان الخميس المقبل.
عدد اليوم
