الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انسحاب القوات العراقية من نقطة حدودية ونشر «البيشمركة»

6 أغسطس 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- انسحب الجيش العراقي أمس من ناحية زمار شمال غرب محافظة نينوى القريبة من الحدود مع سوريا والتي أوشكت أن تشعل مواجهة مع قوات إقليم كردستان العراق، ونشرت قوات البيشمركة الكردية بالاتفاق بين بغداد وأربيل، رغم نفي لجنة في مجلس النواب العراقي (البرلمان). وبرزت انقسامات بين مكونات التحالف الوطني الحاكم الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، حول ورقة الإصلاح التي كان التحالف أعلن عنها كحل للأزمة السياسية. في حين قتل 4 أشخاص وأصيب 9 آخرون باعتداءات في محافظات بغداد ونينوى وصلاح الدين. وأعلنت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، أمس عن اتفاقها مع الحكومة المركزية على انسحاب قوات الجيش العراقي من ناحية زمار ووضع آلية مناسبة لنشر قوات البيشمركة والجيش العراقي بالمناطق المتنازع عليها، مرجحا أن تنفذ الاتفاقية خلال اليومين المقبلين بعد موافقة رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس الإقليم مسعود بارزاني. وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور في مؤتمر صحفي عقده، في أربيل إن “اللجنة المشتركة بين كردستان والحكومة المركزية عقدت خلال اليومين الماضيين، اجتماعات في بغداد واتفقت على انسحاب قوات الجيش العراقي من زمار، شمال غرب الموصل. وأضاف ياور أنه “سيتم وحسب الاتفاق وضع آلية مناسبة من أجل العمل المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها”، مرجحا أن “تنفذ الاتفاقية خلال اليومين المقبلين بعد موافقة المالكي وبارزاني”. وأوضح ياور أنه “حسب الاتفاقية تتوجه قوات البيشمركة والقوات العراقية من مناطقهم باتجاه الحدود السورية العراقية للحفاظ على الحدود”، مشيرا إلى أن “الاتفاق يقضي بانسحاب القوات الزائدة عن الحاجة من الجيش العراقي، ويتم فتح الطرق لها وإنهاء ظاهرة انتشار القوات المسلحة”. لكن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي (البرلمان) شوان محمد طه، قلل من أهمية اجتماعات وزارة البيشمركة في كردستان مع الحكومة المركزية بشأن إعادة انتشار القوات المسلحة، وأوضح أن “المعلومات التي تتحدث عن اتفاق الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة على سحب القوات العراقية من ناحية زمار، غير صحيحة”، موضحا أن “الاتفاق تضمن آليات إعادة انتشار القوات”. وقال إن “الحكومة الاتحادية ووزارة البيشمركة في كردستان عقدتا يوم أمس اجتماعا للاتفاق على آليات انتشار الجيش العراقي وقوات البيشمركة على الحدود”، واصفا تلك الاجتماعات والاتفاقات بـ”غير المجدية”. وأشار طه وهو نائب عن التحالف الكردستاني إلى أن “مكتب القائد العام للقوات المسلحة يتفق على شئ ويعمل شيئا آخر”، مؤكدا أن “المناطق المتنازع عليها بحاجة إلى تنسيق بين القوات العراقية وقوات البيشمركة”. من جهة أخرى أكدت مصادر سياسية مطلعة أن هناك انقساما بين مكونات التحالف الوطني الحاكم حول ورقة الإصلاح السياسي التي كان التحالف قد أعلن عنها كبديل وحل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلد . وأشارت المصادر إلى أن التيار الصدري بدأ بعرض شروطه من أجل الموافقة على ورقة الإصلاح، في وقت ألمحت شخصيات من المجلس الأعلى الإسلامي إلى أن مفردات الإصلاح السياسي يجب أن تطبق قبل إعلانها على الكتل السياسية في محاولة لبيان حسن النية، فيما تبنى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي الورقة التي من المؤمل الإعلان عنها خلال هذا الأسبوع. من جانبه استقبل رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وفدا عن كتلة الفضيلة البرلمانية وبحث الطرفان مستجدات العملية السياسية وورقة الإصلاحات السياسية. واتفق الطرفان على ضرورة حسم الملفات العالقة وصياغة ورقة الإصلاحات السياسية بشكلها النهائي.كما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك مع نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وعدد من نواب القائمة العراقية بينهم حيدر الملا وكامل الدليمي وحمزة الكرطاني، ورقة الإصلاح السياسي إضافة إلى إمكانية إقرار قانون العفو العام. أمنياً قتل ثلاثة من الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في سوق باب السراي وسط الموصل بمحافظة نينوي. وأصيب رئيس جماعة علماء نينوى بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته جنوب شرق الموصل. كما قتل جندي، وأصيب اثنان، بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عسكرية في قضاء البعاج. وفي سامراء أسفر هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش، عن إصابة اثنين من الشرطة بجروح. ونجت مسؤولة في دائرة كهرباء المحافظة من محاولة اغتيال بانفجار عبوة لاصقة في سيارتها شمال تكريت، وأسفرت عن إصابة مدني. وقتل قيادي في تنظيم “القاعدة” بتبادل إطلاق نار مع قوة أمنية جنوب سامراء، فيما اعتقل 15 شخصا يشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة. وفي بغداد استهدف انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي القاهرة شمال بغداد موكب مدير دائرة حماية الشخصيات بوزارة الداخلية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة غازي واثنين من حمايته وثلاثة من المارة بجروح. وفي هجوم آخر أعلن مصدر بوزارة الداخلية إصابة أحد زعماء العشائر بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارته لدى مروره في منطقة الكسرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©