الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

45 قتيلاً بتفجير انتحاري بمجلس عزاء في اليمن

45 قتيلاً بتفجير انتحاري بمجلس عزاء في اليمن
6 أغسطس 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - قتل 45 شخصاً وأصيب 40 آخرون في هجوم انتحاري نسب لتنظيم “القاعدة” واستهدف مساء أمس الأول مجلس عزاء في مدينة جعار بمحافظة أبين في جنوب اليمن. وأفاد محافـظ أبين جمـال العاقل بأن ضحايا الهجوم كانوا يحضرون العزاء الذي أقيم لابن شقيق قائد اللجان الشعبية في جعار، ووصف العملية بأنها “اعتداء إجرامي غادر وجبان”. من جهته، قال أحد شهود العيان لوكالة “فرانس برس”، إن “انتحارياً تسلل إلى مجلس عزاء في حي الري أقامه عبد اللطيف السيد قائد اللجان الشعبية بجعار لابن شقيقه وفجر نفسه وسط المعزين”. وقال مسعف شارك في عمليات انتشال الجثث ونقل الجرحى أن “جثث القتلى تناثرت في المكان وبصورة وحشية”. وقال شاهد عيان آخر وهو من سكان جعار، إن “الانتحاري ينتمي إلى تنظيم القاعدة”، مؤكداً أن “التنظيم يحاول الانتقام من اللجان الشعبية التي دعمت قوات الجيش في استعادة المدينة”. ونقل موقع وزارة الدفاع “26 سبتمبر” أيضاً عن مدير مديرية خنفر الشيخ ناصر عبد الله المنصري أن “الهجوم استهدف العزاء بوفاة ابن هاشم عارف السيد ابن شقيق عبد اللطيف السيد رئيس اللجان الشعبية بمحافظة أبين”. ونقلت جثامين 24 من القتلى إلى مستشفى الرازي في جعار، كما قال مسؤول في هذا المركز الطبي بينما توفي 12 جريحاً في ثلاثة مستشفيات في عدن. وأكد المسؤول في الإدارة المحلية في جعار محسن بن جميلة أن ستة من جثامين القتلى انتشلت من قبل أقرباء في مكان الهجوم، ودفنت. وأضاف أن الجرحى يعالجون في مستشفيات في جعار وعدن. إلا أن بن جميلة أكد في وقت لاحق أن ثلاثة آخرين من الجرحى توفوا متأثرين بجروحهم. من جهته، حمل الأمين العام للإدارة المحلية في جعار ناصر عبدالله المنصري السلطات المركزية في صنعاء “جزء من المسؤولية عما حدث”، إذ أشار إلى أن السلطات لم تعزز الحضور الأمني في المدينة لفرض سيطرتها على الوضع بعد أن نجح الجيش في إخراج مقاتلي “القاعدة” منها في يونيو. وقال المنصري “أحمل السلطات بصنعاء جزء من المسؤولية عمّا حدث، وبالأخص وزارة الداخلية التي لم تتجاوب معنا بمد محافظة أبين بقوة أمنية منذ خروج القاعدة منها” في منتصف يونيو. وأضاف “أن جعار وغيرها من مدن محافظة أبين لا وجود للأمن فيها، وعناصر “القاعدة” موجودون في جميع المدن وبشكل سري”. وأبدى تخوفه من تفاقم أعمال العنف وإقدام القاعدة على استهداف المدنيين الذين وقفوا مع الجيش في معركته لاستعادة محافظة أبين التي ظلت غالبية مدنها تحت سيطرة التنظيم المتطرف لأكثر من سنة. وقال المنصري “أتوقع أن تشهد مدن أبين عمليات أكبر مما حدث في جعار؛ لأن القاعدة تريد أن تنتقم من اللجان والسكان الذي ساهموا في طردها”. وتابع “طالما هناك فراغ أمني ولم تتجاوب الحكومة معنا سيزداد الوضع سوءا”. ووصف سكان جعار الهجوم الانتحاري بالدموي. وقال أحدهم “ماذا تريد منا القاعدة؟ حولت العزاء الواحد إلى أكثر من ثلاثين بيتاً للعزاء”. وذكر شهود عيان أن العشرات من السكان تجمعوا أمام مستشفى الرازي بغية نقل جثث أبنائهم لدفنها. ومن بين القتلى، شقيقان لزعيم المقاومة الشعبية، عبداللطيف السيد، الذي نجا، في مايو الماضي، من هجوم شنه متطرفون من “القاعدة” على مجموعته في منطقة “باتيس”، القريبة من بلدة “جعار”. وقال سكان محليون لـ”الاتحاد”، إن التفجير أثار حالة من الهلع والفزع في صفوف أهالي بلدة “جعار”، تخوفاً من شن المتطرفين هجمات انتقامية على السكان. إلى ذلك، قتل خمسة عناصر من تنظيم “القاعدة” مساء أمس الأول في غارة لطائرة دون طيار، أميركية على الأرجح، استهدفت سيارة في بلدة في محافظة حضرموت في شرق اليمن، كما أفاد مسؤول محلي. وقال المسؤول طالباً عدم الكشف عن اسمه أن “طائرة دون طيار أطلقت صاروخين على سيارة دفع رباعي من طراز لاند كروزر في قرية عرض الهبوع القريبة من الجبل المطل على مدينة القطن مما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متن السيارة وهم خمسة من أعضاء القاعدة”. وأضاف “شاهدت بنفسي خمسة قتلى من القاعدة داخل السيارة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©