الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تأنيث» محال بيع متطلبات المرأة حاجة تفرضها خصوصية المجتمع

«تأنيث» محال بيع متطلبات المرأة حاجة تفرضها خصوصية المجتمع
11 نوفمبر 2010 20:29
في الوقت الذي تجد فيه المرأة قسماً خاصاً في معظم البنوك والشركات تقوم عليه نساء تفادياً للاختلاط، تخلو محال أخرى من النساء رغم أهمية وجود المرأة في هكذا محال تبيع متطلباتها من أقمشة وملابس وأحذية وغيرها. ويعمل في أغلب محال تبيع حاجيات المرأة في المراكز التجارية رجال لا يترددون في الدخول في تفاصيل دقيقة مع المرأة التي تريد شراء الملابس، ما قد يتسبب في إحراجها لا سيما عندما يدور الحديث عما يناسب قوامها ولون بشرتها. تماد في الحديث يستغرب فادي أحمد من وجود الرجال في مثل هذه المحال، ويتساءل «كيف يرضى الزوج لزوجته أو أخته أن تتحدث في تفاصيل دقيقة مع بائع عن خصوصياتها؟ وأين غيرة هذا الزوج أو الأخ الذي لا يشعر بأي نوع من الحرج أمام مرأى ومسمع من الزبائن الآخرين من الرجال». أما فاطمة أحمد فتعتقد أن المشكلة في النساء وليست في البائعين، والسبب كما تقول «أن عليهن تجنب تلك المحال وارتياد المحال التي تبيع فيها فتيات». وتنتقد سلمى عبدالعزيز مضايقات البائعين، وتقول «البعض من الباعة يضحك ويمدح جسد المرأة بلا حياء حتى لو كانت التي تقف أمامه محتشمة». وتضيف «مرة يقول إن موديل الفستان يليق بجسمك الرشيق، ومرة يدعي أن هذا قد لا يناسب لون وجهك». وتؤكد رقية إبراهيم (موظفة) ما ذهبت إليه عبدالعزيز، وتقول «كثيرًا ما يتلاعب البائع بالألفاظ ليتمادى في الحديث مع الفتاة، وغالباً ما تكون هناك فتيات يأخذن ويعطين بالكلام مع البائع وهذا فيه قلة حياء». لا للتدخل عن تجربة البائعين الرجال في محال الملابس النسائية، يقول البائع لطفي عادل «لا أفضل العمل في محال بيع الملابس النسائية، ولو وجدت فرصة أخرى لذهبت إليها ولكن ما باليد حيلة لا توجد وظائف أخرى بديلة تناسب مؤهلاتي». ويضيف «من خلال تعاملي في البيع والشراء أترك الزبونة تختار مشترياتها من الأقمشة والأحذية، ولا أفضل التدخل إلا في حال سؤالها، علماً بأن الزبونة تأتي للمحل وهي تعرف ما تريد وأحرص كبائع على أن أوجه العاملين معي بالمحل بترك الزبونة بمفردها عند التبضع حتى لا تشعر بالتدخل في خصوصياتها». ويقول محمد، مدير محل نسائي «نتعامل مع الزبونات باحترام ومراعاة للخصوصية، وعندما تطلب الزبونة استفسارًا نساعدها، ولم تحدث مواقف محرجة من قبل لأن المرأة تدخل المحل وهي متأكدة من مستلزماتها، وغالبا ما تكون مع مجموعة من السيدات، فيستعن ببعضهن في الاختيار والشراء». ويضيف «من وجهة نظري أفضل تأنيث محال الملابس النسائية، لأن المرأة أولى ببيع ما يخصها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©