الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تلجأ لأنقرة والدوحة للإفراج عن 48 رهينة في سوريا

طهران تلجأ لأنقرة والدوحة للإفراج عن 48 رهينة في سوريا
6 أغسطس 2012
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس، بأن طهران طلبت من أنقرة وقطر المساعدة في تأمين الإفراج عن 48 إيرانياً خطفوا في دمشق على يد معارضين سوريين قالوا إنهم يتحققون من هوياتهم وسيظهرون أنهم ضالعون في القتال ضد معارضي الرئيس بشار الأسد. لكن مسؤولاً في المعارضة السورية اتهم أمس جماعة “جند الله” المتطرفة بخطف الإيرانيين الـ48، مؤكداً أن هؤلاء “حجاج دينيون ولا ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني”. من جهتها، عرضت قناة “العربية” الإخبارية أمس، شريطاً يظهر الإيرانيين المختطفين في قبضة الجيش السوري الحر الذي قال إن الرهائن “شبيحة”، وبينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى مترجم أفغاني. وبالتوازي، حذر علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني من التدخل الأجنبي في سوريا، قائلاً إن “النار التي أشعلت ستأخذ معاً الخائفين (الإسرائيليين)”. من ناحيتها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن أن المختطفين الإيرانيين بمنطقة دمشق هم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول في الخارجية الإيرانية لم تسلمه قوله أمس «ننفي قطعياً صحة هذه الأنباء التي نقلتها بعض وسائل الإعلام العربية». وأضاف «تشويه وتحريف عملية خطف مجموعة الزوار، لا أساس قانوني لها وتظهر أن هذه الأجهزة الإعلامية تفتقر إلى حس الالتزام المهني». وخطف الإيرانيون بعد أن زاروا مزاراً دينياً في دمشق أمس الأول. وأفاد موقع قناة التلفزيون العامة الإيرانية أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي طلب خلال محادثات هاتفية مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، تدخل أنقرة فوراً للإفراج عن الزوار الإيرانيين المحتجزين. كما اتصل صالحي أيضاً بوزير الخارجية القطري حمد بن جاسم طالباً مساعدة الدوحة. وتتهم طهران كلاً من أنقرة والدوحة بدعم المعارضين المناهضين لحليفها للأسد، بينما يتهمها المعارضون السوريون بالضلوع في القتال لصالح الرئيس الأسد. وكان القنصل الإيراني في دمشق مجيد كامجو قد أبلغ القناة العامة الإيرانية بأن “مجموعات إرهابية خطفت 48 من الزوار الإيرانيين كانوا متجهين في حافلة إلى مطار دمشق”. من جهته، قال نقيب يدعى عبد الناصر شمير وهو قائد كتيبة “البراء” التابعة للجيش الحر بمحافظة ريف دمشق أثناء مقابلة مع قناة “العربية” أمس، إن المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن لن تبدأ قبل التحقق من هوية الإيرانيين المخطوفين و”إثبات وجود نشاط لإيران على الأراضي السورية باستخدام جنودها وأسلحتها على حد قوله. وأذيعت المقابلة بعد بث تسجيل فيديو يظهر مقاتلين مسلحين وهم يتحققون من بطاقات الهوية الخاصة بالإيرانيين المخطوفين. وكان التلفزيون السوري الرسمي ذكر أن “جماعات إرهابية مسلحة” خطفت الإيرانيين الذين كانوا ينوون زيارة مسجد السيدة زينب بريف دمشق. لكن شمير قال إن حافلة الإيرانيين كانت بعيدة عن المسجد وكانت في طريقها لمناطق تشهد قتالاً. وقال مسؤول في المعارضة السورية إن ما أشيع عن كتيبة “البراء” وقائدها النقيب عبد الناصر شمير”لم تكن سوى تغطية لهذه العملية كي لا تظهر أنها عملية خطف من جماعة متطرفة استهدفت زواراً إيرانيين”. وأبلغ المسؤول المعارض فرانس برس في اتصال هاتفي طالباً عدم كشف هويته بأن هذه الجماعة مسؤولة كذلك عن مقتل الأشخاص الذين وجدت جثثهم في بلدة يلدا المجاورة لحي التضامن الدمشقي أمس الأول. وخطف مسلحون في سوريا خلال الأشهر الأخيرة 32 إيرانياً بينهم 22 زائراً و7 مهندسين و3 سائقين وأفرج عن 27 منهم بمساعدة تركيا في معظم الحالات. إلى ذلك اتهم لاريجاني الولايات المتحدة ودولاً بالمنطقة لم يسمها بتقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة الساعين لإطاحة الرئيس الأسد حليف طهران. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن لاريجاني قوله «ما الذي يسمح لهذه البلدان بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا؟». كما نقلت الوكالة عن غلام علي حداد عادل وهو حليف رئيسي لخامنئي وحمو مجتبى نجل الزعيم الإيراني قوله إن الشعب السوري يجب ألا يسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بكسر «جبهة المقاومة». وكان حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قال بعد زيارته لموسكو لمناقشة الأزمة السورية الجمعة الماضية إن «جماعات إرهابية» تعمل في دمشق وحلب بدعم من قوى أجنبية. وأضاف أن «عشرات الآلاف من قطع الأسلحة» دخلت سوريا من دول مجاورة وتستخدمها جماعات من بينها تنظيم «القاعدة». وتابع أمير عبد اللهيان «للأسف لا تتخذ أميركا ولا دول المنطقة...خطوات للسيطرة على الحدود». وأضاف أنه لا يعتقد أن سوريا ستتعرض لهجوم من قوى أجنبية لكن إذا حدث ذلك فلن تحتاج إلى مساعدة إيران للدفاع عن نفسها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©