عدد اليوم
في مواجهة التحديات الهائلة التي تشهدها المنطقة، تترسخ أكثر فأكثر الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية، لأنها الطريق الآمن نحو تحقيق الاستقرار والأمن.
فالقدرات الاقتصادية والموارد الطبيعية والبشرية ورصيد البلدين الهائل من المخزون التاريخي والثقافي، تجعل منهما ركيزة أساسية للنظام الإقليمي العربي، ضد أي تهديدات إقليمية أو دولية، تحاول إرساء واقع جديد بالشرق الأوسط على حساب مصالح شعوب المنطقة.
ومبكراً، أدركت القيادة الحكيمة في البلدين، ببصيرة نافذة، هذه التهديدات، فكان لابد من «استراتيجية العزم» لتنسيق الجهود الثنائية، ترسيخاً لقيم الاعتدال والتسامح والانفتاح، في مواجهة قوى الشر، التي تسعى لفرض أجندات طائفية أو إرهابية متطرفة.
لقد قلبت رياح الاضطرابات التي شهدها الشرق الأوسط، موازين القوى في المنطقة، وجعلت الأمن العربي برمته في مهب الريح، بعدما حاولت جماعات وميليشيات مارقة «خطف» دول أو الهيمنة على مقدراتها، لتكون كلمتها هي العليا. لكن وقوف الإمارات والسعودية بشجاعة وثبات، أحبط المخططات الشريرة لتلك الأذرع المتآمرة التي تستخدمها قوى إقليمية.
إن المجتمع الدولي، في أشد الحاجة إلى «أهل العزم» في الإمارات والمملكة، لتهيئة فرص السلام ونزع فتيل التوترات والأزمات وضمان استمرار تدفق موارد الطاقة لضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
لذا، تعد زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية للإمارات في مستهل جولة عربية وعالمية ، خطوة مهمة، في سياق المساعي المشتركة المبذولة لجعل المنطقة والعالم، أكثر أمناً.
"الاتحاد"
