الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما في أستونيا بعد غد لتحذير بوتين من التعرض لأي من دول «الناتو»

1 سبتمبر 2014 00:50
اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يزور أستونيا، إحدى دول البلطيق الثلاث المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق المنهار، قبل قمة قبل قمة حلف شمال الأطلسي في مدينة نيوبورت البريطانية بهدف تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تعرض بلاده لأي من دول الحلف. وسيلتقي أوباما الرؤساء الأستوني توماس هندريك إيلفس، والليتوانية داليا جريبوسكايتي، واللاتفي أندريس برزينس في تالين بعد غد الأربعاء. وكانت أستونيا وليتوانيا ولاتفيا خاضعة للحكم السوفييتي لمدة 5 عقود حتى عام 1991 وانضمت إلى الحلف في عام 2004. وفيما تنتقد البلدان الغربية «التحركات العسكرية غير المشروعة» لروسيا في شرق أوكرانيا، ينوي أوباما أن يوجه من تالين رسالة يؤكد فيها التزام بلاده «التام» بالبند الخامس في معاهدة «الناتو»، الذي ينص على أن تقدم دول الحلف المساعدة العسكرية إلى أي منها إذا تعرضت لهجوم، باعتباره هجوماً على جميعها. وقال الباحث في معهد «بروكينجز» في واشنطن توماس رايت «إن الشعور السائد اليوم في أوروبا الشرقية دول البلطيق هو أن بوتين لا يشكل تهديداً لأوكرانيا فحسب، بل أيضاً لدول حلف شمال الأطلسي على المدى البعيد». وأضاف أن افضل وسيلة للتقليل من أهمية برمته تتمثل في أن يظهر بوتين البند الخامس فارغ من المضمون وذلك بأن تهاجم رواسيا «ولو لمرة واحدة» إحدى أضعف دوله. وقد حدد أوباما سياسته حيال أستونيا بوضوح الأسبوع في واشنطن. وقال «أريد أن يعرف الأستونيون أننا نعني ما نقول». وبعبارة أوضح، أوجز أحد مستشاريه للأمن القومي وهو تشارلز كوبشان الموقف بالقول «على روسيا ألا تفكر في التعرض لأستوينا او لاي بلد آخر في المنطقة كما فعلت مع أوكرانيا». وإذ ذكر أوباما أن الولايات المتحدة ليست لديها الالتزامات نفسها حيال أوكرانيا غير العضو في الحلف، أكد رغبته في أن تكون إلى جانب الأوكرانيين كما أعلن أنه سيستقبل نظيره الاوكراني بترو بوروشينكو في 18 البيت الأبيض يوم سبتمبر الجاري بعد اسبوعين من اجتماع الحلف في نيوبورت. وقال الباحث في «مركز تحليل السياسات الأوروبية» في واشنطن ومؤلف كتاب «الحرب الباردة الجديدة» إدوارد لوكاس إن زيارة أوباما إلى تالين يمكن تشكل له فرصة فريدة لرسم خطوط يتعين على روسيا ألا تتجاوزها، وليؤكد تصميمه على الدفاع عن حلفاء بلاده مستلهما خطاب الرئيس الأميركي الأسبق الراحل جون كينيدي في برلين عام 1963 في ذروة الحرب الباردة بيندول حلف وارسو المنحل بقيادة الاتحاد السوفييتي و«الناتو» بقيادة الولايات المتحدة، والذي قال في عبارته الشهيرة قال «أنا برليني» باللغة الألمانية. وأضاف «لقد حاول أوباما حاول كل شيء مع بوتين. حاول ان يكون لطيفاً، وأن يكون متشددا، وأن يتجاهله. وليست لديه أي اوهام». ورأى أنه بسبب أزمة وكرانيا، فزيارته إلى تالين قد تشكل «منعطفاً في الموقع الذي تمنحه هذه الادارة الاميركية لأوروبا». وتابع «الحقيقة هي أن أوباما منهمك جداً (في قضايا عديدة) وأن أوروبا لم تكن حتى الآن جزءاً من أولوياته. اعتقد أنه اهمل اهم حلف للولايات المتحدة على الصعيد الامني، أعني حلف شمال الأطلسي». لكن هل سيفهم بوتين رسالة الرئيس الأميركي؟ ولا يخفي البيت الأبيض حيرته حيال ردود فعل السلطات الروسية. فقد انتقد يوم الجمعة الماضي «التبريرات غير المنطقية» لموسكو بعد نشر الحلف صورا قال إنها تؤكد وجود دبابات روسية في شرق أوكرانيا. ووجهت جريبوسكايتي أمس الأول تحذيرا قالت فيه «إن روسيا في حالة حرب مع اوكرانيا التي تريد أن تكون جزءاً من أوروبا، ما يعني أن موسكو عملياً في حالة حرب ضد أوروبا». (واشنطن (أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©