واصلت إيران، أمس، انتقاد الولايات المتحدة لفرضها يوم الجمعة الماضي عقوبات جديدة عليها تشمل شخصيات وشركات ومصارف وشركات طيران إيرانية وأجنبية اتهمتها بدعم البرنامج النووي الإيراني مهددة إياها برد «غير سار» محتمل.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلندي إيركي توامي أويا إن العقوبات فرضت لإرضاء جماعات ضغط أميركية تعارض أي اتفاق بين بلاده و«مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف «الإجراء الأميركي بفرض عقوبات يتعارض مع فحوى اتفاق جنيف (المرحلي بين الجانبين) والتزام الولايات المتحدة به».
وتابع «إن الجانب الأميركي يسعى إلى تبرير إجراءاته باعتماد بعض الاعتبارات الفنية والتفاصيل في اتفاق جنيف.
ولو أردنا استخدام هذا الأسلوب، فإيران بإمكانها اتخاذ إجراءات غير سارة للجانب الآخر».
واستطرد قائلاً «اعتمدنا سياسة ضبط النفس حتى الآن.
لكن إذا تم استغلال هذا الأمر، سنرد في الوقت المناسب إذا رأينا أن ذلك ضروري».
وقال ظريف «لسنا بحاجة إلي إزالة قلق الأشخاص الذين يريدون التوصل إلي اتفاق.
إيران جادة في المفاوضات بناء علي توجيهات قائد الثورة (مرشد الجمهورية الإيرانية الأعلى علي خامنئي).
وعلى الرغم من وجود الاختلاف في وجهات النظر، ليس لدينا مجموعات ضغط لا تريد التوصل إلي حل أو تسعي إلي إثارة الفوضي في المنطقة».
وأضاف «المجتمع الإيراني يسعي إلي الحل، والأُمة الايرانية لا تسعي وراء النزاعات والأسلحة النووية.
أظهرنا للعالم أننا نسعي إلي حل، لكن يبدو أنهم يسعون إلي وسيلة للإخلال بالمفاوضات وذلك لن يجدي نفعاً ولا أمل لديهم في مستقبل أفضل».
إلى ذلك، صرح مستشار خامنئي للشؤون السياسية علي أكبر ولايتي بأن إيران ستواصل المفاوضات مع المجموعة السداسية الدولية ولن تتنازل عن «حقوقها النووية».
وقال لصحفيين في طهران «إن الدول الغربية لم تتبع أميركا في العقوبات الجديدة وهذا مؤشر إلى أن السداسية الدولية لا تؤيد أميركا في ممارساتها لتخريب المفاوضات».
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، في تصريح صحفي «إن أميركا والكيان الإسرائيلي يحاولان التعويض عن فشلهما في غزة عبر فرض حظر جديد على إيران لأنهما يعتبرانها سبب إخفاقهما في غزة».
في سياق آخر، أكد ظريف استعداده لزيارة السعودية واستقبال نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في طهران.
وقال «إن إيران تحرص علي تعزيز أواصر حسن الجوار مع الدول المجاورة، وتولي أهمية لعلاقاتها مع السعودية نظراً لدور المملكة المهم في المنطقة نفوذها الواسع في العالم الإسلامي».
عدد اليوم
