الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد» يعلنون غضبهم على «الذين يشوهون الإمارات»

قراء «الاتحاد» يعلنون غضبهم على «الذين يشوهون الإمارات»
15 أغسطس 2011 23:18
أثارت الكاتبة عائشة سلطان عبر زاويتها “أبجديات” وللأسبوع الثاني على التوالي قراء ومتصفحي موقع الاتحاد الإلكتروني، بمقالها “الذين يشوهون الإمارات”؛ الذي حصل على الدخول الأكثر من بين أعمدة صحيفة “الاتحاد”، وكذلك على أكثر تعليقات زوار موقعنا الإلكتروني خلال الأسبوع الماضي؛ فشاركوا الكاتبة قلقها حول الذين يتهاونون بتقاليد المكان وثقافته، بل ويتعمدون تشويهه.وعبر مقال “الذين يشوهون الإمارات”، الذي نشر في “الاتحاد” في السادس من أغسطس، أثارت الكاتبة عائشة سلطان قضية في غاية الحساسية، حول التشويه المتعمد لتاريخ وتراث الإمارات عبر الترويج له على يد العاملين في مهنة السياحة من غير الإماراتيين، وذلك بعد أن تناولت إحدى حلقات البرنامج الإلكتروني المميز “فريج” الطريقة التي يُعرض بها التراث الإماراتي للسائح الأجنبي. عبر مقالها “الذين يشوهون الإمارات” أشارت الكاتبة إلى الخلفية التي يمتلكها العاملون في مجال السياحة في دولة الإمارات، معتبرة ألا علاقة لهم بالإمارات من قريب أو بعيد، وأنهم وضعوا أيديهم على ناحية وطنية مهمة وحولوها إلى تجارة، مستغلين في ذلك غياب أبناء الإمارات عن المهنة، وغياب أي شكل من أشكال الرقابة على أدائهم، وغياب أية إجراءات رسمية ضدهم. واعتبرت أن إدخال تفاصيل غريبة على تاريخ الإمارات وتراثه من أجل التجارة وجني المال جريمة ترتكب في حق هذا البلد الذي “أفنى رجال أعمارهم في بنائها ورفع شأنها” حسب قولها؛ مؤكدة أنه “يجب ألا يسمح بالمتاجرة فينا وبنا فالأمر زاد أكثر مما يجب، وهو يستحق وقفة محاسبة صارمة. ودعت إلى ضرورة أن “يناقش المجلس الوطني الاتحادي في أولى جلساته بعد الانتخابات هذه القضية، وأن يرفع لمجلس الوزراء الموقر مشروعا بتقنين مهنة السياحة والعاملين فيها، وأن لا يسمح لغير أبناء الإمارات بالعمل في هذه المهنة تحديدا، لأنها تمس شخصية المجتمع وسمعة الإمارات الغالية”. وفي نهاية عمودها “الذين يشوهون الإمارات” أثنت الكاتبة على الطرح الذي قدمه محمد سعيد حارب صاحب العمل “فريج”، معتبرة أن القالب الكوميدي الساخر أصاب الهدف كومضة البرق. كلام خطير تحت عنوان “تراثنا ونحن أدرى فيه” كتب “نجم”، مؤكدا ما ذكرته سلطان في مقالها. فيقول “كان العرض كوميديا ساخرا، ولكنه أصابنا في الصميم، وبالفعل، فإن من يُعرف بتراثنا، لا يفقه فيه شيئا ولا يهمه في النهاية سوى الكسب المادي، ولا يهم على حساب من”، منهيا حديثه برجاء أن يزداد طرح مثل هذه القضايا، وأن يتم إلقاء الضوء عليها بشكل أكبر. وكتب المتصفح عبدالله تحت عنوان “كلام خطير”، يثني على مقال الكاتبة، ويقول “وضعتي إصبعك على الجرح، والموضوع يمس شيئا خطيرا في ديننا ومعتقداتنا ومبادئنا الإسلامية بالدرجة الأولى قبل التراث والوطن”. وهو ما أكده المتصفح “بو حسون” بقوله “نعم الموضوع حساس، وللأسف فإن بعض الشركات الوطنية تقوم بتنظيم تلك المخيمات للسياح، ويسمونها “آرابيان سفاري”، مضيفا “المهنة بحاجة لتوطين السياحة ولكن بطريقة مدروسة. إن القيود الاجتماعية لاتزال عائقا أمام المواطنين للعمل في هذا المجال، كما أن الرواتب لا تشجع؛ والتوطين وحده ليس الحل، بل يجب وضع قيود مدروسة لمن ينظمون تلك المخيمات باسم تراثنا للسياح؛ ويجب عدم إصدار أي ترخيص لمنظمي الرحلات إلا بعد التدقيق على برامج رحلاتهم وما تتضمنه من أنشطة”. وتابع “أصبحت بلدنا تتميز بمزيج فريد من الحضارة والتراث الذي إن استغل بشكل مدروس سيمثل جزءا مهما من الناتج القومي لاقتصادنا، والبركة في شبابنا وحكومتنا، أكيد ما بيقصرون”. خصوصية المكان “سيف” كتب عن تجربته، بأنه حاول الدخول للعمل في مجال السياحة، ولكنه فوجئ بشروط تلزمه بتوفير بعض الأمور التي لا علاقة لها بعادات وثقافة المكان، ما جعله يصرف النظر عن الفكرة من أساسها. وكتبت متصفحة عرفت نفسها باسم “مواطنة”، وتحت عنوان “مقهورة”: “تبون الصراحة؟ ضاعت هويتنا، والله حرام بسبب كم واحد داخل في بلادنا؛ عقولتهم الخير يخص والشر يعم، وشي طبيعي الغرب مابيهتمون ببلادنا، ولو نحن حاطين قوانين صارمة وقووية ماكنا انشوف هالشي”. فيما كتبت مشاركة أخرى مشاركة حول ما يقوم به بعض السياح من ممارسات تتوافق مع عادات المكان، مشيرة إلى قيام السياح بتصوير الأسر، وأن على المرشدين في هذا القطاع أن يبالوا بخصوصية المكان وبطبيعة الأسر. وفي مفارقة تجمع بين المضحك والمبكي، كتبت “سعاد” موقفا تعرضت له وشاركت فيه رأي الكاتبة حول جهل هذه الفئة بتفاصيل تراث الإمارات، فقالت “في محل في مول كبير في أبوظبي، يبيع سيفونير عن الإمارات، يعني مثلا برج خليفة وبرج العرب، وصور من كل الإمارات، وبعض التحف الصغيرة كالدلال والخيام وغيرها، تبيع فيه امرأة من الجنسية الآسيوية؛ طلبت منها تعطيني تحفة خاصة بالإمارات، فأعطتني مصباح علاء الدين، وأخبرتني أن أهل الإمارات كانوا يستخدمونه؛ وعندما اعترضت وأخبرتها أن الدلة إماراتية، أما هذا فلا؛ فأجابتني، الدلة.. للقهوة، أما المصباح، فقد استخدمه الإماراتيون قديما لتقديم الماء! وأمام إصرارها تركت المكان وخرجت وكلي قهر. فهذه هي الشاكلة التي تقدم المعلومات للأجانب عن دولة الإمارات”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©