الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول الخليج تلعب دوراً رئيسياً في دعم النمو الآسيوي

12 أغسطس 2013 22:11
أبوظبي (الاتحاد) - يتزايد التعامل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الناشئة، مما يزيد من اعتماد كل من المنطقتين على الأخرى ولا تنمو هذه العلاقة على أساس المنافسة، بل على أساس التكامل الاقتصادي، وسيبدأ الفائض التجاري الآسيوي بالانخفاض، ما يشكل فرصة للدول التي تملك المدخرات مثل دول مجلس التعاون بلعب دور رئيسي في تمويل النمو الآسيوي مستقبلاً، والتأكد من استدامة الطلب العالمي على النفط، بحسب كميل عقاد، المحلل الاقتصادي في شركة “آسيا للاستثمار”. وتابع “مع انتقال النشاط الصناعي إلى دول آسيا، أصبحت هذه الدول المصدر الرئيسي لواردات الخليج”.ومع انخفاض احتياجات الولايات المتحدة للطاقة، أصبح الطلب الآسيوي على الصادرات الخليجية هو الأهم، وستستفيد دول مجلس التعاون الخليجي من هذا الطلب القوي على النفط للعقد القادم على الأقل. وتشهد كذلك العلاقات والروابط الاستثمارية قوّة، حيث يزيد تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بين المنطقتين، وعدد المشاريع الصناعية التي تكسبها الشركات الآسيوية في المنطقة يتزايد كذلك بشكل كبير. وهذه التوجهات ليست مؤقتة، بل هناك عدة محفزات لاستمرار هذه الشراكة التجارية وخلال العقدين القادمين ستتحول آسيا من اعتمادها على التصدير إلى اعتمادها على الطلب المحلي. وتوقع عقاد أن يشهد مركز الاقتصاد العالمي نقلة سريعة نحو اقتصادات الشرق، حيث إن النمو العالمي خلال العقد الماضي كان مدفوعاً من دول آسيا الناشئة التي كانت ولا تزال المصدر الأساسي للنمو وهو ما يشير إلى تغييرات هيكلية في النظام الاقتصادي، تؤثر كذلك على دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط. وتابع” فقد ساهمت زيادة النشاط الاقتصادي في آسيا الناشئة بزيادة الطلب على الطاقة بشكل كبير، مما جعل من دول آسيا الناشئة أهم شركاء تجاريين لدول مجلس التعاون الخليجي”. و منذ عام 1990، كانت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان تستورد 45% من إجمالي صادرات دول مجلس التعاون الخليجي، بينما كانت تشكل واردات آسيا 15% فقط من الطلب. ولكن بعد 23 عاماً فقط. و تغيرت هذه النسب بشكل محوري لتصبح دول مجموعة الثلاثة “الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان” تستورد 23% فقط من إجمالي الصادرات الخليجية، بينما ارتفع حجم الطلب من دول آسيا إلى نسبة 43% من إجمالي الصادرات الخليجية. وتعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها انتقال النشاط الصناعي إلى آسيا، وزيادة اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على مصادر الطاقة المحلية، والزيادة الهائلة في بناء البنية التحتية في آسيا، ونمو حجم الطبقة الوسطى فيها. وأوضح أن هذا ليس التغير الوحيد، حيث شهد العالم تغيراً أيضاً في هيكل التجارة العالمية، كما تغيرت كذلك مصادر الواردات إلى الخليج حيث أصبحت آسيا الناشئة هي المورد الرئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي. وقبل 20 عاماً كانت دول مجلس التعاون تستورد 15% فقط من السلع من آسيا الناشئة، بينما كانت تستورد أكثر من نصف وارداتها من دول مجموعة الثلاثة “الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا واليابان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©