القدس المحتلة - وكالات الانباء: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امام البرلمان الاسرائيلي امس، انه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''فورا'' لمناقشة عملية السلام المتوقفة·
وقال اولمرت في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان ''انا مستعد للقائه فورا اذا اراد ان يتحدث عن خريطة الطريق''·
وكان اولمرت قد صرح يوم الاحد ان المساعي لعقد لقاء مع عباس وصلت الى طريق مسدود· وفي خطوة مفاجأة أعلن مسؤول فلسطيني بارز، تأجيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' والذي كان مقرراٌ عقده في العاصمة الاردنية امس، إلى موعد آخر بعد عيد الفطر· وكان من المقرر ان تجتمع اللجنة برئاسة الرئيس محمود عباس الذي عاد الى رام الله· وقال فاروق القدومي أمين سر اللجنة في بيان اصدره ''إن التأجيل جاء لوجود أسباب طارئة تمس أمن الوطن، ما اضطر اللجنة المركزية إلى تأجيل الاجتماع وتكليف عدد من الاخوة الاعضاء للسفر لمعالجة هذه القضايا التي لا تحتمل التأجيل''· وأضاف ''سيعلن عن موعد جديد لعقد اللجنة المركزية في وقت قريب''·
وفي وقت سابق ذكرت مصادر فلسطينية أن عباس توجه إلى الضفة الغربية، بسبب خلافات حيال التعامل مع ملف المفاوضات مع حركة ''حماس'' حول تشكيل حكومة وحدة وطنية·
ولكن مصادر أخرى تحدثت عن خلاف بين عباس والقدومي حول رئاسة اجتماعات اللجنة· وقبل بيان القدومي كان مسؤول فلسطيني قد أكد أن اجتماعات اللجنة المركزية ''لا تزال قائمة مساء اليوم (امس) برئاسة رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير رغم غياب عباس المفاجئ· وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري لوكالة ''فرانس برس'' ان ''عباس عاد الى رام الله وان السبب الرئيسي لتأجيل الاجتماع هو عدم اكتمال النصاب القانوني في ظل غياب سبعة من اعضاء اللجنة البالغ عددهم 16 عضوا''· وكان عباس قد وصل الى عمان يوم الاحد في زيارة تستغرق يومين لترؤس اجتماع اللجنة المركزية·
وكان الرئيس الفلسطيني غادر عمان على عجل امس، متوجها إلى رام الله قاطعا زيارة الى عمان بعدما كان من المفترض أن تستمر حتى اليوم الثلاثاء ويحضر خلالها اجتماعات اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' وذلك حسبما علم من مصادر فلسطينية موثوقة· وذكرت المصادر أن عباس توجه للضفة الغربية بسبب خلافات حيال التعامل مع ملف المفاوضات مع حركة ''حماس'' حول تشكيل حكومة وحدة وطنية·ومن جهة اخرى نفى سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ، ان تكون المبادرة القطرية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية قد فشلت، لكنه قال انها تواجه صعوبات بسبب وجود عدة اطراف فى الحل المقترح، ويجب ان توافق عليه كل الاطراف خاصة الاطراف الاخرى غير الفلسطينية·
واضاف فى تصريح الى ''قناة الجزيرة'' الفضائية الليلة قبل الماضية، انه قد تم الشروع فى تطوير المبادرة بشأن تشكيل حكومة فلسطينية، وان هناك بعض الافكار فى هذا الاتجاه·
واوضح الوزير القطري قائلا ''اعتقد ان الطرفين عملا بشكل ايجابى للوصول الى حل لكن هناك عدة تدخلات دولية وعربية لم تساعد للوصول الى حل، ونحن نتفهم ان هناك مطالب دولية، ولذلك من الصعب الان توجيه اتهامات او حتى شكوك حول ما يجرى، علما باننا نعلم بما يجرى بالكامل ، ونأمل ان يكون هناك حل سواء عن طريق قطر او اى طرف عربى ، لان المهم هو النتيجة''·واعلن مصدر حكومي فلسطيني مطلع في قطاع غزة امس، أنّ إندونيسيا بدأت وساطة بين عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، لرأب الصدع وتجسيد الوحدة الوطنية والخروج من الأزمة الراهنة· وقال المصدر إنّ الرئيس الإندونيسي أرسل مبعوثاً خاصاً عنه، هو وزير الخارجية الإندونيسي السابق علي العطاس، للقاء عباس في العاصمة الأردنية، حيث سلّمه رسالة خاصة·
وأضاف المصدر أنّ المسؤول الإندونيسي انتقل إلى القاهرة أيضاً، وسلّم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط رسالة من الرئيس الإندونيسي· وأشار المصدر إلى أنه كان مقرّراً قيام المسؤول الإندونيسي بزيارة غزة للاجتماع مع هنية، لكنّ إغلاق اسرائيل معبر رفح الحدودي حال دون ذلك، وسيقوم بتسليم مندوب عن الحكومة في الخارج رسالة الرئيس الإندونيسي· وأكد يحيى موسى نائب رئيس كتلة ''حماس'' أنه ليس من حق الرئيس عباس الدعوة إلى انتخابات مبكرة· وأضاف أن كل ''الوصفات المطروحة على الساحة الفلسطينية هي وصفات غير شرعية من الناحية القانونية وتمثل انقلابا دستوريا على النظام السياسي الفلسطيني باستثناء تشكيل حكومة وحدة تأخذ ثقتها من البرلمان''·
عدد اليوم
