الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أميركا تستعد للحياة دون فيلبس

أميركا تستعد للحياة دون فيلبس
6 أغسطس 2012
لندن (رويترز) - مع الانحناءة الأخيرة التي قام بها مايكل فيلبس عقب مسيرته الرائعة التي شملت حصوله على 18 ميدالية ذهبية وتلقيه تحية قوية تساوي حجم ما حققه من إنجازات في دورة لندن الأولمبية أمس الأول بدا واضحاً أن الرياضة ستفتقد السباح الأميركي أكثر من افتقاد الفريق الأميركي للسباحة له. وشكل فيلبس الرياضي الأبرز في لندن كما كان متوقعاً إلا أن التشكيلة الرائعة الداعمة له هي التي بذلت الدور الأكبر مع الفريق الأميركي الذي فاز بست عشرة ميدالية ذهبية، وهو ما يشكل نصف عدد الميداليات المتاحة على صعيد السباحة إضافة إلى 30 ميدالية في المجمل، وهو ما يزيد بنحو 20 ميدالية عن الصين صاحبة المركز الثاني. وتقاسم رجال وسيدات السباحة النجاح حيث نال الرجال 16 ميدالية، بما في ذلك ثماني ذهبيات بينما حصدت السيدات 14 ميدالية من بينها ثماني ذهبيات أيضاً. وقال جريج توري مدرب فريق الرجال “لم يكن لدينا حق أي أهداف، تحدثنا فقط عن ضرورة ظهور الجميع بمستوى جيد وكانوا جميعاً يدركون ما يجب القيام به، أعتقد أننا نملك النواة لتحقيق شيء جيد”. وأضاف “سنكون أفضل حالاً بعد أربع سنوات من الآن”، ورغم أنه أظهر لمحات خاطفة من أدائه القوي الذي قدمه في دورة بكين حين فاز بثماني ميداليات ذهبية، وهو ما يشكل رقماً قياسياً فإن إسهام فيلبس في الجهود الأميركية الجماعية ليس بالقليل، حيث نال أربع ذهبيات وفضيتين ليرفع رصيده من الميداليات على الصعيد الأولمبي إلى 22 ميدالية، إلا أن أكثر الأمور التي ستفتقد بسبب غياب فيلبس هي قدرته على اجتذاب جماهير كانت غير مبالية بالرياضة. وأكثر الأمور التي يمكن القول إن رياضة السباحة تدين لهذا السباح الأسطوري هو أن فيلبس يجلب المزيد من المتابعين لأي لقاء سباحة ينافس فيه بالطريقة نفسها التي يجذب بها تايجر وودز الاهتمام لأي بطولة جولف يشارك فيها. وقالت اليسون شميت التي تبلغ حصيلتها الأولمبية ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزية “لقد قام بالكثير من أجل الرياضة، لقد فتح المجال أمام رياضتنا وترك العالم يعرف أن السباحة تمثل رياضة أيضاً، انه رياضي كرس حياته للرياضة، انه ملهم”، إلا إنه من غير المحتمل أن يشعر الفريق الأميركي بالخوف المفاجئ في طريقه نحو دورة ريو دي جانيرو 2016 بسبب غياب فيلبس عن مقعد القيادة، وذلك بعد ظهور جيل جديد من ماكينات حصد الميداليات في مسابح دورة لندن. وتم الترحيب بميسي فرانكلين البالغة من العمر 17 عاماً والفائزة بأربع ميداليات ذهبية وبرونزية واحدة باعتبارها الوجه الجديد للفريق، بينما أعلنت كاتي ليديكي (15 عاماً) عن وصولها في سباق 800 متر حرة بأداء كاد أن يدفعها لتحطيم الرقم القياسي العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©