بيروت، القدس المحتلة-وكالات الانباء: وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت نداء علنيا مفاجئا أمس الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لعقد لقاء مباشر بينهما للتوصل الى اتفاق سلام· في وقت سارع السنيورة الى رفض الدعوة، وقال بيان صادر عن مكتبه الاعلامي ''ان السلام الحقيقي يكون بموافقة اسرائيل على مبادرة السلام العربية ولبنان سيكون آخر دولة عربية توقع على معاهدة سلام والمطلوب من اسرائيل كمقدمة لإثبات النية في السلام الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة بما فيها مزارع شبعا وتطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا''·
وكان اولمرت قال في خطاب بافتتاح الدورة الشتوية للبرلمان ''أريد انتهاز هذه الفرصة لدعوة السنيورة لمقابلتي وجها لوجه من دون وسطاء لإجراء محادثات مباشرة لتحقيق السلام لشعبينا وبلدينا··لا بد من تجاوز الخشية والأحكام المسبقة وربما تكون إسرائيل شريكا طبيعيا وجادا لاي حكومة لبنانية تريد السلام''· في وقت أعلن وزير الدفاع عمير بيريتس ان الطيران الاسرائيلي سيواصل تحليقه في الاجواء اللبنانية ما دام تهريب السلاح قائما من سوريا باتجاه لبنان في خرق لقرار مجلس الأمن ·1701
وقال بيريتس في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ''سنواصل تحليقنا ما دام الحظر على إدخال السلاح المهرب من سوريا إلى لبنان لم يطبق بشكل كامل··كما ان القرار 1701 لن يعتبر مطبقا إلا بعد إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في 12 يوليو الماضي''· ونقل متحدث في البرلمان الاسرائيلي عن بيريتس قوله ان اسرائيل ربما تقوم بعمل عسكري ما لم تتوقف شحنات تهريب الأسلحة، وأضاف ''هذا الأمر على قدر كبير من الخطورة ونعمل على جمع الأدلة واذا اتضح انها حوادث مطردة فسنتعامل مع التهريب بأنفسنا''·
الى ذلك، بدأت سفن الاسطول الالماني امس أولى دورياتها في مهمة قوات الامم المتحدة لمراقبة الساحل اللبناني ومنع تهريب السلاح لـ''حزب الله''، وقال مصدر لبناني رفيع المستوى ان الاسطول ينفذ مهمته بالتنسيق مع الجيش اللبناني· وقال مفوض شؤون الجيش بالبرلمان الالماني راينهارد روبيه إن قوات بلاده المشاركة في مهمة ''يونيفل'' على استعداد تام ومزودة بأفضل تسليح، مشيرا الى إن المشاركين في المهمة يعرفون أن الامر يتعلق بمهمة جديدة قد تستمر لأعوام عدة، وأضاف ''لا نعرف كيف سيتطور الموقف العام في منطقة الشرق الاوسط وجميع الامور تعتمد على التطورات المقبلة''·
من جهة ثانية، أعلن مسؤول عسكري إرجاء نشر الجنود الاندونيسيين ضمن قوة ''يونيفل'' حتى التاسع من نوفمبر في ثالث إرجاء من نوعه في غضون شهرين· وأوضح الكولونيل احمد ياني باسوكي رئيس مركز الاعلام العسكري ان 851 جنديا اندونيسيا كان مقررا رحيلهم في 28 اكتوبر ثم في الثالث من نوفمبر سيغادرون في التاسع من نوفمبر، وعزا هذا الارجاء الجديد بسبب صعوبات تقنية·
في وقت حذر مسؤول من جماعة غير لبنانية من ان الوجود الكبير للقوات الغربية في ''يونيفل'' قد يجعلها هدفا مغريا لتنظيم ''القاعدة'' الارهابي أو لاحدى الجماعات المرتبطة بها، وقال ان هجوما مثل ذلك الذي استهدف المدمرة الأميركية ''كول'' في اليمن عام 2000 ممكن تصوره في المنطقة البحرية لكن هناك استعدادات جيدة لمنع وقوعه· فيما قال المرجع الشيعي الاعلى في لبنان محمد حسين فضل الله من جانبه ان قوة ''يونيفل'' موجودة فقط لحماية اسرائيل ولا تفعل سوى القليل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية، وحث اللبنانيين على التصرف بحذر حيالها·
عدد اليوم
