الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: الحوار مع «5+1» لبحث مشاكل دولية لا نووية

نجاد: الحوار مع «5+1» لبحث مشاكل دولية لا نووية
11 نوفمبر 2010 00:21
أكد الرئيس الإيراني محمود نجاد رفض بلاده التفاوض بشأن حقوقها الأساسية في الطاقة النووية، مشيراً إلى «طلب غربي» لإجراء حوار مع طهران حول قضايا العالم، ودعا الغرب إلى النزول من «أبراجه العاجية» إذا ما أراد محادثات بشأن برنامج بلاده النووي. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن هدف مجموعة «5+1» المكلفة بحث الملف النووي الإيراني هو التحدث مع طهران «في مجمل برنامجها النووي». وفيما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس، أن طهران اقترحت موعدين محتملين لإجراء محادثات نووية في إسطنبول هما 23 نوفمبر الحالي أو الخامس من ديسمبر المقبل، أعلنت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن مجموعة «5+1» المعنية بالملف النووي الإيراني ستصدر رداً على مقترحات طهران بشأن مكان وزمان استئناف المفاوضات»خلال الأيام المقبلة». وقال الرئيس نجاد أمام حشد جماهيري بمحافظة قزوين شمال غرب طهران، إن الشعب الإيراني مستعد لإجراء مباحثات مع مجموعة 5+1 بشأن قضايا العالم وذلك في ظروف متساوية ووفقا لمبدأ الاحترام المتبادل، مشدداًً في أول رد فعل مباشر له علي رسالة أشتون بشأن طلب استئناف المباحثات النووية “ايران لن تتفاوض مع الآخرين بشأن حقوقها المبدئية” في إشارة إلى الأزمة النووية. ومن المرجح أن تعمق تصريحاته شكوك الغرب بشأن فرص إيجاد حل للجمود القائم منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي من خلال التفاوض. وترتاب الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بأن البرنامج النووي الإيراني غطاء لتصنيع قنابل. ونقل التلفزيون الرسمي عن نجاد قوله في قزوين “قلنا مراراً إن حقوقنا النووية ليست مطروحة للنقاش...نجري محادثات فقط لحسم المشاكل الدولية...للمساعدة على اقرار السلام”. وأوضح دبلوماسيون غربيون أنهم يريدون أن تتصدى إيران لبواعث قلقهم بخصوص برنامجها النووي في المحادثات التي عرضت مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والصين)، إجراءها مع طهران في منتصف الشهر الحالي. وأفاد خطاب مؤرخ في التاسع من نوفمبر الحالي، أن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية سعيد جليلي أبلغ أشتون بأنه مستعد لإجراء محادثات في اسطنبول بتركيا في 23 نوفمبر أو الخامس من ديسمبر الحالي، الأمر الذي أكده أردوجان أمس. وأفاد متحدث باسم أشتون تسلم هذه الرسالة أنها ستجري محادثات بشأنها مع القوى الكبرى الست التي منحتها تفويضاً بإجراء محادثات مع جليلي. وذكر نجاد أن إيران أيدت دائماً إجراء محادثات على أساس عقلاني ومنطقي. وقال “لكن الأمة الإيرانية لن تسمح لأحد بانتهاك حقوقها..ينبغي أن يعلنوا آراءهم بشأن بعض القضايا الدولية بوضوح” في إشارة للقوى الكبرى. وأضاف “طهران ترحب بأي يد ممدودة بأمانة لكنها ستقطع أي يد ممدودة بخداع”. وأضاف مخاطباً الغرب أمس “لقد قلنا إن المحادثات يجب أن تجري على أساس من العدالة والاحترام. وهذا يعني أن عليكم أن تنزلوا من أبراجكم العاجية وتتخلوا عن استكباركم”. وحدد الرئيس الإيراني شروطاً لإجراء أي محادثات نووية بينها أن تعلن الأطراف الأخرى عن رأيها فيما يتردد عن امتلاك إسرائيل أسلحة نووية. كم يشترط أن تستند المحادثات إلى “الحوار والتعاون” وأن لا تلجأ الدول الكبرى إلى التهديدات والضغوط. وقال أمس “إذا لم تعطوا رأيكم بشأن هذه الشروط، فسنقرر إجابتكم بأنفسنا ونتحدث معكم بناء على تصرفاتكم السابقة”. وأضاف “وإذا كان لدى بعضكم لا سمح الله ذلك التوجه الاستعماري البغيض والأنانية، فعليهم أن يعلموا أن رد طهران سيكون هو نفس الرد الذي صدر عنها حتى الآن”. من جهته، أوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحفي أمس رداً على سؤال حول المكان والمواعيد التي تقترحها إيران لاستئناف المباحثات، “لقد أخذنا علماً بالمقترحات الإيرانية التي لا تتعلق إلا بموعد ومكان اللقاء. سنبحث بشأنها مع شركائنا”. وقال فاليرو “ما تتوقعه الدول الست ما بعد هذا الموعد والمكان، هو أن يقبل الجانب الإيراني التحدث في مجمل برنامجه النووي كما تعهد في الأول من أكتوبر 2009”. وفيما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن أردوجان قوله للصحفيين في أنقرة أمس، إن طهران اقترحت يومي 23 نوفمبر الجاري أو الخامس من ديسمبر المقبل، موعدين محتملين لعقد اجتماعها مع مجموعة 5+1. بحسب مسؤول فرنسي رفض الكشف عن هويته، فإن إجراء محادثات في تركيا لا يعني إشراك هذه الدولة في المناقشات. وقال “إن الأتراك لا يطلبون شراكة في المباحثات. يريدون فقط استضافة الاجتماع”. وفي سياق العقوبات، أعلنت وزارة الطاقة البلجيكية أمس، أن القضاء يحقق مع شركتين يشتبه بأنهما صدرتا إلى إيران مواد نووية يمكن استخدامها لأهداف عسكرية. من جانب آخر، أعلنت شركة بيريتيش بتروليوم “بي بي” أمس، أن حقل روم البريطاني للغاز في بحر الشمال الذي تملك فيه إيران حصة 50 %، سيغلق بسبب العقوبات المفروضة على طهران. طهران تختبر قريباً صواريخ «اس-300» محلية الصنع طهران (الاتحاد، أ ف ب) - أعلن الجنرال الإيراني محمد حسن منصوريان مساعد مقرر قوات «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي أن بلاده تستعد لإجراء تجارب على صواريخ «اس-300» أرض-جو مصنوعة محلياً في تحد لحليفتها روسيا التي تراجعت عن صفقة لإمدادها بتلك الصواريخ. وصرح منصوريان لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ايرنا» أمس، «قريباً جداً سنجري تجارب على صواريخ دفاع جوية طويلة المدى بما فيها صواريخ اس-300 الإيرانية». وفي سبتمبر الماضي، وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مرسوماً يحظر إمداد إيران بصواريخ اس-300 الدفاعية وغيرها من الأسلحة. وتعرضت روسيا إلى ضغوط أميركية وإسرائيلية قوية لمنع تنفيذ صفقة أنظمة أسلحة إلى إيران خاصة صواريخ اس-300 التي ستجعل من الصعب القيام بأي عمل عسكري ضد برنامجها النووي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©