الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إهدار الوقت.. ظاهرة تجتاح مباريات الدوري

إهدار الوقت.. ظاهرة تجتاح مباريات الدوري
8 فبراير 2010 23:31
بات إهدار الوقت في المباريات ظاهرة تهدد شكل دورينا، بل تصل إلى أبعد من ذلك وتهدد مسيرة الأبيض في البطولات المقبلة، لأن تأثيرها سيمتد للاعبي المنتخب، فلا تمر مباراة إلا ونجد اتهامات من مدربين ولاعبين للفريق المنافس بتضييع الوقت، سواء بطريقة قانونية أو غير قانونية، وإفساد المباراة بحثاً عن فوز، أو تعادل. وهناك عدد من لاعبي الأندية تخصصوا في خداع الحكام، والتمثيل في المباريات بادعاء الإصابة، والوقوع على الأرض، وطلب الجهاز الطبي، من أجل إضاعة دقيقة أو دقيقتين، أو امتصاص حماسة الفريق المنافس وتهدئة الملعب، وهي العدوى التي انتقلت إلى حراس المرمى الذين باتوا المحور الرئيسي في هذه القضية. حارس المرمى هو الوحيد الذي لديه القدرة على إيقاف المباراة في أي وقت، لأن الحكم من الصعب عليه أن يعطي إشارة باللعب بعد سقوط الحارس، كما أنه اللاعب الوحيد في الملعب الذي لا يخرج طالما سيستمر في المباراة، ويتم علاجه في الملعب. وكانت الجولة الثالثة عشرة قد شهدت اعتراضات كثيرة من اللاعبين بسبب ضياع الوقت من الفريق المنافس، ولعل أوضح مثال على ذلك، تصريحات البرازيلي آبل براجا مدرب الفريق الجزراوي ضد لاعبي الظفرة في المباراة التي أقيمت بينهما في الجولة السابقة، وانتهت بالتعادل 2/2، وبالتحديد ضد حارس المرمى عبد الباسط محمد، حيث قال إن الحارس مارس هوايته في إضاعة الوقت حيث أهدر أكثر من 10 دقائق في الشوط الثاني فقط، في حين أن الحكم لم يحتسب وقتاً بدل الضائع إلا 6 دقائق فقط. كاتانيتش مدرب المنتخب الأول هو الآخر له رأي مماثل في هذه القضية، ولم يعجبه الأداء في بعض المباريات بسبب إفراط اللاعبين في إضاعة الوقت، خاصة أن كاتانيتش يتابع جميع مباريات الدوري من المدرجات. ولم تكن مباراة الجزيرة والظفرة هي الوحيدة في هذه الجولة بل كانت هناك مباريات أخرى، منها لقاء الشارقة وبني ياس، حيث حدثت واقعة في المباراة فسرها الشرقاوية بأنها تضييع الوقت من جانب لاعبي بني ياس وسط ضغط فريقهم لإدراك التعادل، وحقق بني ياس هدفه من اللقاء وفاز بالنقاط الثلاث. وكان أحد لاعبي بني ياس قد سقط على الأرض، وتم إخراج الكرة إلى خارج الملعب من جانب لاعبي بني ياس إلا أن البرازيلي ايدير مدافع الشارقة الجديد رفض إعادة الكرة إليهم، وقاد فريقه لهجمة على مرمى السماوي، وهو ما دفع لاعبي بني ياس إلى محاولة الاحتكاك به، كما حدثت مشادة بعد المباراة بينه وبين لاعبي بني ياس، وكان المبرر الوحيد للاعب البرازيلي ايدير أن لاعبي بني ياس كانوا يتعمدون إضاعة الوقت، والسقوط داخل الملعب دون احتكاك من لاعبي الشارقة. فتحنا ملف القضية المثيرة التي تهدد دورينا ومنتخبنا لأنها تؤثر بالسلب على الأداء الفني للمباريات سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، وجمعنا أطراف القضية ما بين حراس مرمى، ولاعبين وخبراء ومدربين لمعرفة آرائهم، واتفقوا جميعا على أن القضية خطيرة، في الوقت الذي دافع فيه الحراس عن أنفسهم أمام هذا الاتهام. في البداية، قال محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة: الظاهرة خطيرة وغريبة على ملاعبنا، لأنها بدأت تظهر بشكل واضح، وتؤثر بالسلب على الشكل العام لمباريات الدوري، ولا نشاهد مستوى فنيا مرتفعا طالما أن المباريات تشهد إهدار جزء كبير من وقتها. وأضاف: ما يحدث يؤثر بالسلب على المنتخب أيضا لأن لاعب المنتخب لا يستفيد من اللعب طوال 90 دقيقة من وقت المباراة، وبالتالي الاستفادة الفنية ضعيفة، وستكون في مجملها لها تأثير سلبي على لاعبي المنتخب. وقال أيضا: هناك ثلاثة عناصر في القضية، أولها الحكم، ثم اللاعب، والمدرب، فيجب ألا يسمح للحكم بإضاعة الوقت بشكل مبالغ فيه، والذي يستغرقه دخول أخصائيي العلاج إلى أرض الملعب، وأيضا تنفيذ الضربات الثابتة، كما أنه قد يتأخر اللاعب في لعب الضربة الحرة بشكل متعمد، والحكم صاحب القرار في الملعب، وهناك طرف آخر في القضية وهو المدرب الذي لابد أن يكون أكثر حرصا على تنبيه لاعبيه لعدم إضاعة الوقت، فكلما قل الوقت الضائع زادت النواحي الفنية للاعبين وتحولت المباراة إلى مستوى فني أفضل، والطرف الثالث في القضية هو اللاعب، ولابد أن تكون هناك توعية للاعب من أجل ألا يهدر الوقت كي يرفع مستواه فنيا وبدنيا. وعن الحل، وهل من الممكن أن يقوم اتحاد الكرة بمحاضرات توعية للاعبين، قال: هذا الدور للأندية واتحاد الكرة وكل أطراف اللعبة لأنه في النهاية يمثل شكل الدوري الإماراتي، ولابد أن نحافظ عليه وأن نعطي صورة جيدة عنه بدلا من اللعب في مباريات بلا فائدة. أما عبد الله الجنيبي رئيس اللجنة الفنية برابطة دوري المحترفين، فقال: إهدار الوقت في المباريات له شكلان، الأول خاص بالجزء المسموح به في إهدار الوقت، والجزء الثاني مبالغ فيه وهو إضاعة الوقت بشكل غير قانوني وبعيد عن شعار اللعب النظيف، ومبدأ تساوي الفرص بين الفريقين، وبالفعل رأينا إضاعة للوقت بشكل تكتيكي، ولاحظت أن بعض الحكام يحتسبون الوقت بدل الضائع كاملا، ولكن في النهاية فإن المباراة تكون ناقصة في زمنها. وأضاف الجنيبي: هذه الحالات تجعل شكل الدوري سيئا، وشكل المباراة نفسها أسوأ، لدرجة أننا لاحظنا في بعض المباريات إضاعة 10 دقائق في شوط واحد في احتساب ضربات حرة، وهذا غير منطقي في عالم كرة القدم، فنحن نريد أن نرتقي بمستوى دورينا، ويحتاج اللاعب إلى التوعية. وعن التدخل في هذه القضية، وتوجيه الحكام، قال: الرابطة جهة تنظيمية، وليس لها في الأمور الفنية الخاصة بالحكام، ولكن نحن طرف في اللعبة، ونتمنى ألا تحدث مثل هذه الأمور في دورينا لأنها تؤثر بالسلب على شكل الدوري والمباريات، وتجعل الجمهور يمل من هذه النوعية من المباريات، ويضطر إلى هجرة المدرجات. اليماحي : لجنة الحكام تشدد على «تسريع اللعب» تطبيقاً لتعليمات «الفيفا» دبي (الاتحاد) - أكد ناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة أن اللجنة شددت منذ بداية الموسم على التسريع في اللعب وإتاحة الفرصة وعدم السماح للاعبين بإضاعة الوقت، حفاظا على نسق المباريات وسير المسابقات في ظروفها العادية، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي «الفيفا» حريص على تطبيق هذا المبدأ ويشدد على الحكام في مختلف المناسبات لتطبيقه حتى لا تفقد اللعبة جمالياتها وأجواءها التنافسية. وعن ظاهرة كثرة التوقفات التي تشهدها المباريات في دورينا، أوضح اليماحي أن الاجتماعات الأسبوعية للحكام تناقش مختلف الظواهر التي تحدث في الجولات وتوجه الحكام إلى تطبيق القانون بدقة مشيرا إلى أن كثرة الإصابات وراء توقف اللعب وقطع نسق المباريات في الفترة الماضية. وأضاف أن تعمد إضاعة الوقت وقطع نسق المباراة يتم عادة عند تعرض لاعب للإصابة أو خروج الكرة إلى التماس وهي مواقف شرحها رئيس لجنة الحكام بالفيفا الإسباني جوزيه ماريا خلال محاضراته التي أقامها لحكام الإمارات الفترة الماضية، حيث طالب بأهمية التعامل مع مثل هذه الحالات أولا لحماية اللاعبين في حال الإصابة وسرعة معالجتهم وثانيا بالانتباه للاعبين الذين يتعمدون إضاعة الوقت وتطبيق القانون تجاههم. وأكد اليماحي أن المباريات التي تشهد اختلال موازين القوى بين الفريقين داخل الملعب يحاول خلالها الفريق الأقل قوة إضاعة اللعب وقطع نسق اللعب، الأمر الذي يؤثر سلبا على المستوى الفني إلا أن مباريات الدوري الثاني ينتظر أن تشهد ارتفاعا في المنافسة خاصة بعد أن اشتد الصراع سواء في مقدمة الترتيب بين الفرق المتنافسة على اللقب أو في أسفل الترتيب بين الفرق التي تسعى لتفادي الهبوط. واختتم اليماحي كلامه بأن الحكام حريصون كل الحرص على إنجاح مسابقاتنا وإخراجها بالشكل اللائق وتطبيق القانون بشكل دقيق، لذلك فإن مثل هذه الملاحظات التي تسوقها الأجهزة الفنية للمنتخبات تحتاج إلى مزيد من النظر، والتحليل خلال الاجتماعات الأسبوعية بهدف النجاح في تحقيق أهداف كرة الإمارات. قائد فريق الشباب: تضييع الوقت وادعاء الإصابة يقتلان متعة كرة القدم دبي ( الاتحاد ) - أكد عادل عبد الله قائد فريق الشباب لكرة القدم أن ظاهرة ادعاء الإصابة أو محاولات البعض من اللاعبين استهلاك الوقت ليست بدعة جديدة ولكنها قديمة ولها حيل وأساليب متنوعة. وقال عادل: لا أهتم بهذه الظاهرة لأنني من الدقيقة الأولى حتى نهاية المباراة أسعى إلى التركيز الكامل دون الاهتمام بادعاء الإصابة أو تهدئة الملعب، على الرغم من أن هناك أمورا تستدعي الحصول على الراحة ولكن لا يجب أن تكون هذه الفترات من الراحة على حساب سير أحداث المباراة وهناك لاعبون يجيدون هذه الممارسات في إضاعة الوقت، وفي مثل هذه الأمور لابد أن يكون الحكم صاحب القرار الحاسم في مثل هذه الأمور. وأضاف: الحكم الذي يمتلك خبرات سابقة والذي مارس الكرة يستطيع أن يميز بين ادعاء الإصابة أو الإصابة، مؤكدا أن توقف الكرة لادعاء الإصابة أو مضيعة الوقت يقتل المتعة في كرة القدم ليس فقط أمام الجماهير ولكن حتى على مستوى اللاعبين أنفسهم في أرض الملعب، وأنه يجب على اللاعبين عدم الاهتمام كثيرا بمثل هذه الأمور بقدر الاهتمام بالكرة وتقديم الجهد الذي يحقق النتائج الإيجابية في النهاية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©