ممدوح البرعي:
لقد لعبنا بطريقة ''انجلترا ''66 فكان مستحيلا ان نصنع فرصة أو نعثر على هدف·· هكذا أجابني راينر هولمان المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر عندما واجهته خلال المؤتمر الصحفي بما اعتقد انه أخطاء تكتيكية ربما ساهمت في هزيمة فريقه امس الأول على أرض الأهلي بهدفين في الاسبوع الرابع للدوري·
كان سؤالي يدور حول خطأ في توزيع المهام الخططية تسبب في تفوق هجوم النصر عدديا دون ان يتفوق تكتيكيا حيث دفع المدرب برأس الحربة الثالث وليد مراد الى جانب فرهاد مجيدي وآرشي برهاني، وأدى الثلاثة نفس الدور الذي اداه اثنان، وتداخلت تحركاتهم في نفس المساحات·· وهو ما تكرر على الطرف الأيسر مع عدنان حسين ويوسف علي موسى فاشتركا في اداء دور يكفي له رجل واحد وبذلك ادى خماسي الهجوم نفس المهام الذي كان يؤديها ثلاثة، وبدا الأمر كما لو كانت التغييرات الخططية اثناء الشوط الثاني مجرد حشد هجومي في الشكل دون المضمون، مقابل نقص واضح في التأمين الدفاعي حيث اكتفى النصر باثنين من لاعبيه في الخلف فكان طبيعيا ان تكتسب مرتدات الأهلي خطورة مضاعفة، ومني النصر بالهدف الثاني عندما اندفع يبحث عن هدف التعادل·
رد هولمان بأن اللاعبين هم الذين اخطأوا في التطبيق ولعبوا بطريقة الكرة الانجليزية عام 1966 حيث الكرات الأمامية الطويلة في العمق بحثا عن هدف التعادل المستحيل حيث لا يستطيع الفريق بهذه الطريقة ان يصنع فرصة أو يعثر على هدف·· عندما بادرت بالتغييرات لم يفهم الشباب الادوار الهجومية فاحتشدوا في العمق الهجومي ولم يفتحوا اللعب على الاطراف بالصورة الواجبة وبذلك تداخلوا او تداخلت ادوارهم في نفس المساحات ولم يتمكنوا من توسيع الجبهة الهجومية وهو ما سهل كثيرا من مهمة دفاع الأهلي·· هذا الأمر ينطبق على رؤوس الحربة الثلاثة أو على يوسف وعدنان في الطرف الأيسر واذا كانت هناك تداخلات في المهام وتوزيع الادوار فمرجعها الى تسرع اللاعبين وعدم تركيزهم رغبة في تعويض الهدف الذي تقدم به الأهلي واستثمار النقص الذي عاناه بطرد احد لاعبيه مبكرا ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن·
وعن سحب كاظم عبدالله ابرز مدافعيه في الشوط الثاني لتكثيف عدد المهاجمين دون عناية بالمرتدات قال هولمان: لقد حصل كاظم على كارت اصفر وصار مهددا بالطرد مع أي لعبة عابرة فكان طبيعيا ان اسحبه من الملعب بدلا من ان افقده دون مقابل·
هكذا هرب هولمان من الاجابة ولو كان الأمر يقتصر على الخوف من الطرد لأبدله بلاعب مدافع وليس برأس الحربة وليد علي·
وعن حالة العقم التهديفي التي يعانيها النصر منذ بداية الموسم إذ لم يحرز الفريق سوى هدفين في 5 مباريات·· اربعة في الدوري وواحدة في كأس الاتحاد·· قال هولمان: ان فريقي يصنع الفرص ولا يعرف كيف يستثمرها وقد تكرر ذلك في كل المباريات وهي مشكلة حقيقية·· وفيما يخص لقاء الأهلي فقد كان هناك سبب آخر اضافي وهو ان دفاع الأهلي كان منظما تماما ومن خلفه حارس المرمى الذي أنقذ هدفين مؤكدين·
وعما اذا كانت تغييراته الهجومية قد انطوت على مغامرة ادت لمضاعفة الخسارة قال هولمان: ان الدفع بخمسة مهاجمين كان طريقنا الوحيد لتعويض هدف التقدم للأهلي لأنك لا يمكن ان تكون مهزوما وتكثف الدفاع·· لابد ان تهاجم ولابد ان تحاول تعديل النتيجة، واذا كان خمسة من مهاجمي فريقي لم يستطيعوا التعويض فقد كان طبيعيا ان يتعرض مرمانا للمرتدات ومنها صادف التوفيق هجوم الأهلي وأحرز الهدف الثاني· واضاف هولمان: لقد ادى فريقي اسوأ مباراة في الموسم حتى الآن·· لعبنا 60 دقيقة بخمسة مهاجمين وسيطرنا تماما وحاصرنا الأهلي في نصف ملعبه وخرجنا مهزومين بهدفين·
عدد اليوم
