قدوم الأحمق وسفره
قدم رجل من الحمقى فسأل رجل متى قدمت! قال: غداً، قال: لو قدمت اليوم سألتك عن إنسان، فمتى تخرج ؟ قال: أمس، قال: لو أدركتك كتبت معك كتاباً·
يحمل الصبي ويسأل عنه
خرج بعض المغفلين من منزله ومعه صبي عليه قميص أحمر، فحمله على عاتقه ثم نسيه، فجعل يقول لكل من رآه: رأيت صبياً عليه قميص أحمر؟ فقال له إنسان: لعله الذي على عاتقك ؟ فرفع رأسه ولطم الصبي وقال: يا خبيث ألم أقل لك إذا كنت معي لا تفارقني·
كتاب مغفل إلى أبيه
كتب بعضهم إلى أبيه: كتابي إليك يوم الجمعة، عشية الأربعاء لأربعين ليلة خلت من جمادى الأوسط، وأعلمك أني مرضت مرضة لو كان غيري كان قد مات· فقال أبوه: أمك طالق ثلاثاً، لو مت لما كلمتك أبداً·
شبيه الشيطان
كان (الجاحظ) واقفاً أمام بيته، فمرت قربه امرأة حسناء فابتسمت له، وقالت: لي إليك حاجة·
فقال الجاحظ: وما حاجتك ؟
قالت: أريدك أن تذهب معي·
قال: إلى أين ؟
قالت: اتبعني دون سؤال·
فتبعها الجاحظ إلى أن وصلا إلى دكان صائغ· وهناك قالت المرأة للصائغ: مثل هذا وانصرفت·
عندئذ سأل الجاحظ الصائغ عن معنى ما قالته المرأة، فقال له: لا مؤاخذة ياسيدي! لقد أتتني المرأة بخاتم، وطلبت مني أن أنقش عليه صورة شيطان· فقلت لها: ما رأيت شيطاناً في حياتي· فأتت بك إلى هنا لظنها أنك تشبهه·