الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيسنباييفا تترقب «الجائزة الكبرى» بين «قلوب العاشقين» اليوم!

إيسنباييفا تترقب «الجائزة الكبرى» بين «قلوب العاشقين» اليوم!
12 أغسطس 2013 21:47
موسكو (د ب أ) - تحلم الروسية إيلينا إيسنباييفا بأن تكون مشاركتها المرتقبة اليوم في نهائي مسابقة القفز بالزانة ضمن فعاليات بطولة العالم الرابعة عشرة لألعاب القوى بموسكو بمثابة الجائزة الكبرى لمسيرتها الرياضية، وتحظى مسابقة اليوم باهتمام بالغ لدى الأسطورة إيسنباييفا، لأنها ستخوضها وسط مواطنيها المتحمسين لها بشدة من ناحية، ولأنها قد تسدل من خلالها الستار على مسيرتها الرياضية الحافلة بالإنجازات. وكتبت إيسنباييفا «31 عاماً» اسمها بحروف من ذهب في سجلات تاريخ ألعاب القوى والأرقام القياسية، كما تربعت في قلوب المشجعين العاشقين لها في روسيا، والعديد من أنحاء العالم، حيث يعتبر كثيرون أنها والعداء الجامايكي الأسطوري أوسين بولت واجهة مشرقة وبراقة لرياضة ألعاب القوى. كما تحمل صورة شعار بطولة العالم الحالية إشارة عن إيسنباييفا، حيث تظهر في الشعار فتاة صففت شعرها بطريقة «ذيل الحصان» مثل إيسنباييفا تماما وهي تقفز بالزانة كما تظهر في الشعار صورة ترمز لقصر الكرملين، ويمثل قصر الكرملين تراثاً عالمياً، وتحظى إيسنباييفا في عالم ألعاب القوى بمكانة مشابهة، حيث شهدت مسيرتها مع مسابقة القفز بالزانة تحقيق 28 رقماً قياسياً عالمياً. وسبق لإيسنباييفا أن أحرزت لقب العالم للمسابقة مرتين في عامي 2005 و2007 كما فازت بالذهبية الأولمبية للمسابقة مرتين في أولمبياد 2004 بأثينا و2008 ببكين. وتأهلت إيسنباييفا أمس الأول لنهائي المسابقة، كما اعتادت على مدار مسيرتها الرياضية، حيث سجلت 55, 4 متر من محاولة واحدة خاضتها لتدخر جهدها للنهائي اليوم. وبغض النظر عن نتيجة المسابقة اليوم، ما زال مستقبل إيسنباييفا غامضاً، حيث لا يعلم أحد ما إذا كانت ستعتزل بعد انتهاء مشاركتها في هذه البطولة أم ستواصل مسيرتها الرياضية؟. ونسبت تقارير إعلامية لإيسنباييفا، بعد الفوز بلقب المسابقة في البطولة الروسية الشهر الماضي، أنها ستعتزل بعد بطولة العالم، ولكن يبدو أنها تراجعت عن هذا بعد مشاركتها في التصفيات أمس الأول، لتترك الباب مفتوحاً أمام مشاركتها في بطولة العالم القادمة عام 2015 ببكين ودورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو. وقالت إيسنباييفا أمس “لم أقل أنني سأعتزل بعد بطولة العالم بموسكو، أريد الحصول على قسط من الراحة لتكوين عائلة وإنجاب طفل». وأضافت «أتمنى العودة لممارسة اللعبة حتى أشارك في بكين وريو، ولكن إذا سارت الأمور على نحو سيئ وأدركت أنني لم أستطع العودة لمستواي العالي، سأعلن اعتزالي». وتستحوذ إيسنباييفا على الرقم القياسي العالمي للمسابقة خارج القاعات ويبلغ 06 ، 5 متر بفارق 14 سنتيمتراً عن رقم أي لاعبة أخرى فيما يشبه الهيمنة الرائعة التي فرضها الأوكراني سيرجي بوبكا على عالم مسابقات القفز بالزانة قبل اعتزاله حيث يستحوذ على الرقم القياسي العالمي للمسابقة حتى الآن ويبلغ 14, 6 متر. وقال بوبكا عن إيسنباييفا «قد تكون بطولة العالم بموسكو هي الأبرز في مسيرتها الرياضية، خوض المسابقة أمام مشجعيها وفي موسكو وضمن فعاليات بطولة العالم يمثل أمراً رائعاً». ووصفت إيسنباييفا التشجيع الجماهيري لها في التصفيات أمس بأنه «مدهش» وما زالت تحلم بأن ترد الجميل لهذه الجماهير بإسعادها من خلال الفوز بالميدالية الذهبية للمسابقة، ولكن الفوز بالذهبية يتطلب ظهورها بأفضل مستوى سابق لها وهو ما لم يحدث إلا نادرا في السنوات الأخيرة، وخلال بطولة العالم 2009 ببرلين، أخفقت إيسنباييفا تماما في المسابقة، ثم احتلت المركز السادس في البطولة التالية عام 2011 في مدينة دايجو بكوريا الجنوبية. ولكنها عادت في العام الماضي إلى الفوز بالميداليات وأحرزت الميدالية البرونزية للمسابقة في أولمبياد لندن 2012 ، وردت إيسنباييفا اعتبارها بعد بطولة 2009 بتحقيق الرقم القياسي العالمي التي تستحوذ عليه حتى الآن. كما أظهرت تفوقها في فبراير من العام الماضي من خلال تحسين الرقم القياسي العالمي للمسابقة داخل القاعات ليصبح 01, 5 متر قبل أن تحسنه الأميركية جينيفر سوهر ، الفائزة بذهبية القفز بالزانة في أولمبياد لندن 2012 ، إلى 02, 5 متر، وحصلت إيسنباييفا على راحة طوال عام 2010 كما عادت لمدربها القديم يفجيني تروفيموف. وتتنافس سوهر التي سجلت 80ر4 متر في المسابقة «خارج القاعات» هذا العام مع إيسنباييفا والكوبية ياريسلي سيلفا على الميدالية الذهبية للمسابقة علما بأم سيلفا هي صاحبة أفضل رقم للمسابقة هذا العام ويبلغ 90, 4 متر، كما تتنافس معهم البرازيلية فابيانا مورر حاملة اللقب العالمي والتي سجلت 73, 4 متر في العام الحالي. آمال عربية ويعقد العرب آمالاً كبيرة اليوم على العداءين السعودي عبد العزيز محمد والجيبوتي عين الله سليمان، للدخول إلى جدول الميداليات في اليوم الرابع من البطولة، ومحمد وسليمان هما العداءان العربيان الوحيدان اللذان تمكنا من حجز بطاقتهما إلى الدور النهائي بين 5 عدائين عرب خاضوا الدور نصف النهائي لسباق 800 متر، حيث خرج القطري مصعب عبد الرحمن والمغربيان سمير جامع وأمين المناوي. وحقق العرب على قلتهم حتى الآن نتائج مخيبة في الأدوار النهائية، لا ترقى إلى مستوى الطموحات والتطلعات المعقودة عليهم بعد 3 أيام من المنافسات، وكانت أبرز نتيجة احتلال البحرينية شيتاي إيشيتي المركز السادس في سباق 10 آلاف متر. ويأمل محمد وسليمان على الأقل في تكرار إنجاز السوداني أبوبكر كاكي في مونديال دايجو عندما افتتح باكورة الميداليات العربية بفضية سباق 800 متر وفي اليوم الرابع أيضاً، عندما دون اسم بلاده للمرة الأولى في تاريخ بطولات العالم. وقدم العداءان سباقين رائعين في دور الأربعة وحل السعودي ثانياً والجيبوتي أول في تصفيات المجموعتين الأولى والثالثة على التوالي حيث سجل الأول 10, 44, 1 دقيقة، وهو ثاني افضل توقيت في التصفيات وأفضل توقيت له هذا الموسم، فيما سجل الثاني 71, 44, 1 دقيقة، وهو رابع افضل توقيت في التصفيات. وأعرب محمد عن سعادته بالتأهل إلى الدور النهائي، وقال «حققت الأهم وهو أن أتواجد بين المركزين الأول والثاني للتأهل مباشرة، كان بإمكاني إحراز المركز الأول، غير أنني بطأت من سرعتي، بعدما ضمنت المركز الثاني»، مضيفاً «كان السباق صعباً وسريعاً ونجحت في مسعاي، الدور النهائي سيكون مختلفاً، وأتمنى أن أصعد إلى منصة التتويج». وتبدو حظوظ ممثلي العرب قائمة بالصعود على منصة التتويج، خصوصاً في ظل غياب بطل العالم وأولمبياد لندن وحامل الرقم القياسي للمسافة الكيني ديفيد روديشا بسبب الإصابة، وسيكون سليمان «20 عاماً» أقرب إلى منصة التتويج كونه صاحب ثالث أفضل رقم هذا العام 63, 43, 1 دقيقة سجله في لقاء سولينتونا السويدي. وسيكون الأثيوبي محمد أمان بطل العالم داخل القاعة العام الماضي المرشح الأوفر حظاً لإحراز اللقب العالمي كونه الوحيد بين العدائين نجح في قطع المسافة تحت زمن 43, 1 دقيقة هذا الموسم، كما أنه لم يخسر السباقات السبعة الأخيرة له في هذه المسافة، واحرز المركز الأول في لقاءات يوجين الأميركي وروما وبرمنجهام ولوزان ضمن الدوري الماسي، حيث يبتعد في الصدارة بفارق كبير، وفوزه بلقاءي الرباط وأوسترافا ضمن الجائزة الكبرى. وتعلق آمال العرب أيضاً على العداءة المغربية سليمة الوالي العلمي في الدور النهائي لسباق 3 آلاف متر موانع، وضمنت العلمي تأهلها بحلولها في المركز الخامس من تصفيات المجموعة الأولى بقطعها المسافة بزمن 95, 39, 9 دقيقة، وتمني العلمي النفس بإحراز ميدالية على الأقل وتكرار إنجاز الغائبة الأبرز بسبب الإصابة التونسية حبيبة لغريبي صاحبة فضيتي دايجو 2011 وأولمبياد لندن 2012. لكن مهمة العلمي لن تكون سهلة في ظل تواجد صاحبات الاختصاص الكينيات ميلكاه تشيموس تشييوا صاحبة برونزية دايجو وليديا تشيبكوروي وهيفين كيينج جيبكيموي والإثيوبيات صوفيا اسيفا صاحبة برونزية أولمبياد لندن وهيووت الايو وايتينيش ديرو. ويسعى العداء الأميركي لاشون ميريت إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك من خلال الاحتفاظ باللقب العالمي للمرة الثالثة على التوالي وتعويض خيبة أمل فقدانه اللقب الأولمبي في لندن الصيف الماضي. من جهته، يطمح كيراني جيمس من جرينادا إلى إضافة اللقب العالمي للأولمبي، وبالتالي ستكون المنافسة شرسة ، وتعقد الآمال العربية أيضاً على الجزائرية ياسمينة العمراني في مسابقة السباعية خاصة أن المنافسة ستكون مفتوحة في ظل انسحاب بطلة أولمبياد لندن 2012 في المسابقة السباعية البريطانية جيسيكا اينيس-هيل وبطلة العالم الروسية تاتيانا تشيرنوفا بسبب الإصابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©