الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصبح الكندي: رمضان يلغي الرسميات·· والتلفزيون آفة كبرى

مصبح الكندي: رمضان يلغي الرسميات·· والتلفزيون آفة كبرى
17 أكتوبر 2006 01:20
ساعدت تربيته وسنوات عمره الأولى التي قضاها في المنطقة الغربية وخاصة مدينة زايد في إكسابه العادات والتقاليد القديمة التي مازال أهل المنطقة يتمسكون بها رغم ما اجتاحها من مدنية وعمران فقد استطاع مصبح الكندي المسؤول الإداري بشركة الحفر الوطنية وعضو مجلس إدارة جمعية الظفرة التعاونية أن يتعلم من والده الكثير والكثير خلال مرحلة الصبا وحتى الشباب خلال شهر رمضان المبارك والذي كان فرصة كبيرة للالتقاء بالأبناء وتعليمهم أساسيات الدين الإسلامي الحنيف وحفظ القرآن الكريم وزيارة الأهل والأصدقاء وحضور الجلسات الدينية والمواظبة على كل الصلوات في المسجد وكان رمضان بالنسبة له هو السبيل للتزود بالدين والحرص على ختم القرآن الكريم خلال هذا الشهر ولقاء الأهل والأصدقاء الذين يحرم من زيارتهم خلال باقي السنة لفترات طويلة خاصة وان رمضان من أكثر الشهور والأيام التي يزداد فيها صلة الرحم ويحرص الجميع على مد جسور الود والمحبة في جو من الروحانيات التي لا تتواجد إلا خلال هذا الشهر المبارك· ويؤكد مصبح الكندي أن في رمضان تلغى الرسميات والمواعيد والترتيبات قدر الإمكان ويحرص الجميع على التفرغ شبه التام للأسرة والأبناء ولقاء الأهل والأصدقاء خاصة وان أبناء المنطقة الغربية النائية يحرصون على التواجد بالمنطقة خلال هذا الشهر فتكثر المجالس واللقاءات وتنتشر الزيارات · ويرى أن التلفزيون كان من أكثر الآفات التي ابتلي بها الناس في هذا الشهر الكريم خاصة في السنوات الماضية إلا انه الآن أصبح يضم بعض القنوات الدينية المتخصصة الجيدة التي تقدم باقة متنوعة من البرامج المفيدة والنافعة سواء للكبار أو الصغار إلا أن هذه القنوات محدودة ويجب أن يهتم الآباء والأمهات باختيار كل ما يمكن أن يفيد أبنائهم · ويؤكد الكندي انه غير متابع لبرامج التلفزيون حيث يفضل أن يستغل ذلك الوقت في الجلوس مع أسرته وأبنائه يكون قريباً منهم يهتم بدراستهم وما تعلمونه من أمور دينهم· مشيرا إلى أن المنطقة الغربية كانت لها عادات وتقاليد خاصة في شهر رمضان إلا معظم هذه العادات والتقاليد بدأت تختفي بسب انشغال الناس في مصالحها وأعمالها· ويقول الكندي رغم أنني عشت عصر الرفاهية نظرا لصغر سني مقارنة بالآباء والأجداد إلا أنني مازلت احتفظ بالذكريات الجميلة في رمضان والتي كنا نعيشها في الغربية ونحن صبية صغار نلعب ونلهو مع بعضنا البعض ونجلس مع الآباء والأجداد في مجالسهم التي كانوا يحرصون عليها نستمع إليهم ونتعلم منهم ونستفيد من دروسهم وخبراتهم· ويؤكد الكندي أن ذكريات الطفولة في رمضان لا يمكن أن تنسى أبدا خاصة وأنها تحتوي على مواقف وطرائف لا يمكن أن تمحى من الذاكرة نتذكرها بين الحين والحين فنشتاق إلى الزمن الجميل زمن الصبا والأحلام البريئة التي اختفت من بيننا في معترك الحياة والعمل والمسئووليات المتراكمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©