الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة: الأمن نعمة يجب الحفاظ عليها

ضيوف رئيس الدولة: الأمن نعمة يجب الحفاظ عليها
15 أغسطس 2011 00:42
أكد العلماء ضيوف رئيس الدولة خلال محاضراتهم في عدد من المساجد والمؤسسات، أن الأمن ضرورة شرعية، ونعمة ينبغي المحافظة عليها لضمان التقدم والتطور وتحقيق الإصلاح المنشود، واعتبروا أن ذلك مسؤولية جميع أفراد المجتمع، داعين إلى التعاون البناء مع كل مؤسسات الدولة لهذه الغاية، كما تناولوا أهمية التنشئة السليمة للأبناء، لأن ذلك يسهم في تطور المجتمع والارتقاء به، والمحافظة على ثرواته خاصة البشرية. وتحدث الدكتور عبد الله النجار في المحاضرة التي ألقاها بمسجد خليفة غيث القبيسي بمنطقة بين الجسرين في أبوظبي عن نعمة الأمن، مؤكداً أنها من أعظم نعم الله على عباده، وأن الحياة لن تستقيم بدونها، لأنها أساس الاستقرار الذي يعتبر عمود الإنتاج في كل شيء، كما أن الإنسان لا يستطيع العيش وممارسة دوره الطبيعي في عمارة الأرض إذا لم يشعر بالأمن على حياته وأسرته ووطنه، ودلل القرآن على ذلك بكثير من الآيات، حيث قال تعالى “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”. وأكد النجار أن حفظ الأمن مسؤولية جميع أفراد المجتمع، داعياً إلى التعاون البناء مع كل مؤسسات الدولة الموكل لها هذه المهمة، وذلك من خلال الإبلاغ الفوري عن كل ما يرونه مخالفاً للنظام، والابتعاد عن الشائعات التي تروع المجتمع وتعكر صفو الحياة، معدداً عدة أشياء تساعد على تحقيق الأمن الخارجي والنفسي للإنسان، أولها الإيمان الصادق بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه، وعدم ظلم الآخرين، وترسيخ مبدأ العدل، والالتزام بطاعة ولي الأمر واحترامه، وذكر الله، واليقين أن الله دوماً معنا في السراء والضراء، وشكره على ما أنعم علينا به، لأن شكر النعم من أسباب استمرارها ودوامها، وكذلك شكر أصحاب الفضل علينا. وألقى الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث محاضرة في مسجد بلال بن رباح بمنطقة النادي السياحي في أبوظبي، تحت عنوان “الحفاظ على نعمة الأمن ضرورة شرعية”، أكد فيها أن الأمن من النعم التي ينبغي المحافظة عليها، لأن ذلك ضرورة شرعية، لاسيما أن الأمتين الإسلامية والعربية تتعرضان لكثير من التحديات الداخلية والخارجية. وبين المحاضر أنه من أسباب استتباب الأمن في هذه البلاد يعود لما انتهجه حكامها من سياسة العدل للارتقاء بهذا الشعب إلى مستوى ناضج من الفكر المسدد والمؤصل والذي تمتد جذوره إلى ما رسخه الإسلام من تلك القيم والمبادئ والمثل الإنسانية التي ارتقى بها سلف هذه الأمة في كل ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية، فلا حياة لهذه الأمة إلا في ظل العمل. ودعا الأمة الإسلامية إلى المزيد من الوعي والإدراك لواقع الحال بكل سلبياته لتكون عودتها مبنية على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم والجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد)، وهو ما يتحقق به أمنها وسلامتها واستقرارها، ومع استحضارنا لهذه الحقيقة التي تؤكد انه لن تستطيع الأمة أن تنهض في سبيل تحقق الإصلاحات إلا من خلال عملها في ظروف أمنية مستقرة. وتناول فضيلة الشيخ أحمد السيد تركي إمام مسجد النور بالقاهرة، في المحاضرة التي ألقاها بمسجد المقداد بن الأسود الكندي بالمرور عدة محاور حول تنشئة الأبناء تنشئة سليمة، ومن بين ذلك صلاح الأب المسلم ذاته والذي يعد جزءاً أساسياً في صلاح الأبناء. وقال إن بعد الولادة يجب أن يحظى الأبناء الصغار وحتى السابعة من عمرهم بالشفقة المطلقة والرحمة عليهم باعتباره وقت بناء المشاعر والعواطف وبها يرتبط الأبناء بآبائهم حتى نهاية العمر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشفق على الأطفال، وكان يطيل السجود في الصلاة لأن الحسن والحسين يرتحلانه. وشدد على ضرورة العدل بين الأبناء سواء في المشاعر أو العطاء، وروى قصة الأعرابي الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وجلس وأتى ولد له فقبله وأجلسه على فخذه، وجاءت ابنته فقبلها وأجلسها على الأرض، وهنا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم “هلا أجلستها على فخذك الآخر” وأضاف أنه يتوجب على الآباء والأمهات تجنب المشكلات والخلافات أمام الأبناء حتى تستقيم نفسيتهم وفكرهم والبعد عن بث الكراهية في نفوسهم. وتبدأ معاملة الأطفال تأخذ منحى آخر بين السابعة وحتى مرحلة البلوغ حيث تكون هذه المرحلة مرحلة أو سن التعليم والتعلم، بالقدوة الحسنة والتجربة والاختبار لمعرفة مدى رشد الأبناء، وهي مرحلة بناء الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©