السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«صائد الجوائز» نور الشريف..وداعاً

«صائد الجوائز» نور الشريف..وداعاً
11 أغسطس 2015 23:27
سعيد ياسين (القاهرة) غيب الموت عصر أمس الفنان نور الشريف عن 75 عاماً بعد صراع طويل مع المرض رافقته شائعات وفاة كثيرة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، على أن يشيع جثمانه ظهر اليوم «الأربعاء» من مسجد الشرطة في مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة. ويعد نور الشريف واحداً من أهم وأفضل الفنانين الذين ظهروا على الساحة الفنية في مصر في الأعوام الخمسين الأخيرة، ولم يكن كم أعماله هو ما ميز تاريخه الفني، بل «الكيف»، حيث تشكل غالبية أفلامه علامات مهمة في تاريخ السينما، لذلك لم يكن غريباً أن يكون صاحب نصيب الأسد في الحصول على الجوائز السينمائية من المهرجانات المحلية والعربية والدولية. وتجاوز رقم جوائزه الخمسين جائزة، وهو ما جعل نقاد السينما ومؤرخيها يلقبونه بـ«صائد الجوائز»، ولم يكتفِ بمكانته كنجم سينمائي فقد أنتج عدداً من الأفلام المهمة، وقدم عدداً من المخرجين للمرة الأولى في إنتاجه، ليصبحوا فيما بعد من أهم المخرجين في السينما المصرية. وبرع نور الشريف في تجسيد المعاناة الداخلية للشخصيات التي جسدها، وكان صاحب قدرة هائلة على تجسيد الأدوار والشخصيات ذات الأبعاد النفسية التي تتطلب من الفنان موهبة خاصة وثقافة وخبرة عميقة في الحياة. جرأة ومغامرة وجاءت اختياراته الفنية في أغلبها معبرة عن ثقافة ووعي تام، وجرأة تصل إلى حد المغامرة، ويكفيه أنه تعاون عبر مسيرته مع مدارس إخراجية نهلت من موهبته بشكل يدعو للدهشة، والتقط بعين الخبير قدرات الجدد من المخرجين المتميزين، وتعاون معهم دون تردد في بداياتهم الإخراجية ودعم بعضهم بالإنتاج الخاص بداية من عاطف الطيب في فيلمي «الغيرة القاتلة» و«سواق الأتوبيس»، ومروراً بسمير سيف في «دائرة الانتقام» و«المطارد»، ومحمد خان «ضربة شمس» وداود عبد السيد «البحث عن سيد مرزوق»، ومحمد النجار«زمن حاتم زهران» ومروان حامد «عمارة يعقوبيان»، ومحمد ياسين «دم الغزال» وانتهاءً بأمير رمسيس في «بتوقيت القاهرة» الذي عرض قبل أشهر قليلة. نجومية مبكرة ولد محمد جابر عبد الله الذي اشتهر لاحقاً باسم «نور الشريف» في حي السيدة زينب العريق في القاهرة في 28 أبريل 1946، وانضم إلى فريق التمثيل أثناء دراسته الإعدادية، ثم درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه بتقدير امتياز، وكان الأول على دفعته العام 1967، وتم تعيينه معيداً في المعهد لحصوله على الامتياز والتفوق طوال السنوات الأربع الدراسية. واختاره المخرج كمال عيد ليمثل في مسرحية «روميو وجولييت» وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل إمام، الذي قدمه إلى المخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم «قصر الشوق» والذي اختصر دوره فيه مسافة طويلة مع الشهرة والنجومية، خصوصاً أنه شارك في الفترة عينها في بطولة مسلسل «القاهرة والناس» مع محمد فاضل. عشرات الأفلام والمسلسلات وقدم خلال مشواره عشرات الأفلام التي تميزت في مضامينها وتنوعت ما بين الرومانسي والأكشن والتراجيدي، ومنها «الكرنك» و«كتيبة الإعدام» و«كل هذا الحب» و«عصر الذئاب» و«قلب الليل» و«العار» و«الوحل» و«حدوتة مصرية» و«أهل القمة» و«دماء علي الأسفلت» و«عصفور الشرق» و«غريب في بيتي» و«الزمن والكلاب» و«دنيا الله» و«قاهر الزمن» و«آخر الرجال المحترمين» و«ليلة ساخنة» و«المصير» و«ليلة البيبي دول» و«العاشقان»، الذي تولي إنتاجه وإخراجه ولعب بطولته أمام بوسي، وكان محاولة جادة لإعادة أمجاد فيلمهما «حبيبي دائماً». وفي موازاة ذلك قدم عدداً من المسلسلات الاجتماعية المتميزة، ومنها «أديب» و«مارد الجبل» و«عائلة الحاج متولي» و«لن أعيش في جلباب أبي» و«الوجه الآخر» و«الحرافيش» و«الثعلب» و«هارون الرشيد» و«عمر بن عبد العزيز» إلى جانب عدد من المسرحيات المهمة ومنها «كاليجولا» و«القدس في يوم آخر» و«يا غولة عينك حمرا» و«الأميرة والصعلوك». وتزوج في بداية مشواره من الفنانة بوسي أم ابنتيه سارة ومي، وحصل خلال مشواره على العديد من الجوائز وشهادات التقدير. مواقع التواصل.. سرادق عزاء فور الإعلان عن وفاة نور الشريف، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق كبير، حيث نعاه زملاؤه وتلاميذه ومحبوه. وكتب المؤلف عبدالرحيم كمال الذي تعاون معه في مسلسل «الرحايا» على فيس بوك: «وداعاً صاحب الفضل علىّ وسبب دخولي العمل الفني، وداعاً النجم العربي الكبير نور الشريف قلبي ينزف حزناً. وكتب المخرج محمد خان: لقد أرهقت من وداع بعد وداع، والآن وداع نور الشريف، فتبهت الكلمات تحت ظلال التداعيات وتبقى الأحزان . أما المخرج عمر عبدالعزيز فكتب: «خسرنا فناناً كبيراً على مستوى المهرجانات ونجومية الشباك، واحد من القلائل الذين ارتبطوا بالأصل». كما نعاه وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي في بيان رسمي:« وفاة نور الشريف خسارة كبيرة للفن العربي، فلا ننسى أعماله المتميزة في الدراما والسينما والمسرح، والتي احتلت مكانة كبيرة في وجدان الجمهور وذاكرة الفن، وهو ما جعل أعماله خالدة، وهو له تاريخ حافل ومساهمات فنية جعلته نجماً متألقاً في عالم الفن». مواقع التواصل.. سرادق عزاء فور الإعلان عن وفاة نور الشريف، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق كبير، حيث نعاه زملاؤه وتلاميذه ومحبوه. وكتب المؤلف عبدالرحيم كمال الذي تعاون معه في مسلسل «الرحايا» على فيس بوك: «وداعاً صاحب الفضل علىّ وسبب دخولي العمل الفني، وداعاً النجم العربي الكبير نور الشريف قلبي ينزف حزناً. وكتب المخرج محمد خان: لقد أرهقت من وداع بعد وداع، والآن وداع نور الشريف، فتبهت الكلمات تحت ظلال التداعيات وتبقى الأحزان . أما المخرج عمر عبدالعزيز فكتب: «خسرنا فناناً كبيراً على مستوى المهرجانات ونجومية الشباك، واحد من القلائل الذين ارتبطوا بالأصل». كما نعاه وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي في بيان رسمي:« وفاة نور الشريف خسارة كبيرة للفن العربي، فلا ننسى أعماله المتميزة في الدراما والسينما والمسرح، والتي احتلت مكانة كبيرة في وجدان الجمهور وذاكرة الفن، وهو ما جعل أعماله خالدة، وهو له تاريخ حافل ومساهمات فنية جعلته نجماً متألقاً في عالم الفن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©