الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وبكين تتفقان على خطورة برنامج بيونج يانج النووي

واشنطن وبكين تتفقان على خطورة برنامج بيونج يانج النووي
20 يناير 2011 23:48
انضمت الصين إلى الولايات المتحدة في التعبير عن قلقها من برنامج كوريا الشمالية لتخصيب اليورانيوم في أول مناسبة علنية تتحدث فيها بكين عن جهود بيونج يانج لتوفير مصدر آخر للمواد المستخدمة في تصنيع قنبلة نووية. فيما فرض ملف حقوق الإنسان نفسه على القمة الأميركية الصينية. وأقر جينتاو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما بأنه لا يزال أمام الصين “الكثير من العمل” في مجال حقوق الإنسان. وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو أمس الأول بياناً مشتركاً اتفقا فيه على أهمية جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية، وعلى ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات السداسية بشأن برامج كوريا الشمالية. وجاء في البيان “في هذا الإطار عبرت الولايات المتحدة والصين عن قلقهما بشأن برنامج جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية المزعوم لتخصيب اليورانيوم”. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه “هذا في غاية الأهمية؛ لأنها المرة الأولى التي تعبر فيها الصين عن قلقها في هذا الصدد علناً”. وتضغط الولايات المتحدة وحليفتاها كوريا الجنوبية واليابان على الصين التي تدعم كوريا الشمالية اقتصادياً ودبلوماسياً لتبذل المزيد من الجهد لكبح جماح بيونج يانج وإعادتها إلى المحادثات السداسية المتوقفة. ويشارك في هذه المحادثات الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا، وكانت تتعامل فقط مع برنامج تخصيب البلوتونيوم الذي أنتجت منه كوريا الشمالية الوقود اللازم لإجراء تجربتين نوويتين تحت الأرض عامي 2006 و2009. من جهة أخرى، فرض ملف حقوق الإنسان نفسه على القمة الأميركية - الصينية. وأقر جينتاو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما بأنه لا يزال أمام الصين “الكثير من العمل” في مجال حقوق الإنسان بالرغم من إنجازها “تقدماً هائلاً” في هذا المجال. وأضاف هو جينتاو أن الصين “ملتزمة دوماً” باحترام وتعزيز حقوق الإنسان، وذلك بعد أن رفض الإجابة عن سؤال أول حول هذا الموضوع، موضحاً أنه كان هناك خطأ في الترجمة. وأضاف “إن الصين تقر وتحترم شمولية حقوق الإنسان، لكننا نعتقد في الوقت نفسه أنه يتوجب علينا الأخذ بالاعتبار مختلف الظروف الوطنية في مجال حقوق الإنسان”. وأوضح: “إن الصين بلد نام مع شعب كبير جداً وأيضاً بلد نام يجتاز مرحلة إصلاحات أساسية”، مقراً في الوقت نفسه بأنه “يبقى هناك الكثير من العمل في الصين في مجال حقوق الإنسان”، واعداً بالعمل على تحسين الوضع. من جانبه، أكد أوباما أنه كان “صريحاً جداً” مع ضيفه في التعبير له عن الآراء الأميركية حول الطابع “العالمي لبعض الحقوق وحرية التعبير والديانة وتكوين الجمعيات”. وطلب أوباما أيضاً من نظيره الصيني التحاور مع الدالاي لاما، وقال “بما أن الولايات المتحدة تعترف بالتيبت كجزء من جمهورية الصين الشعبية، فإنها تقترح الحوار بين الصين والدالاي لاما لحل الخلافات مع صون الهوية الدينية لشعب التيبت”. وجاءت دعوة أوباما هذه لهو جينتاو في الوقت الذي كان فيه المئات يتظاهرون خارج البيت الأبيض ضد الرئيس الصيني. بالمقابل، لم يأت أوباما في مؤتمره الصحفي على ذكر المنشق الصيني ليو تشياوبو الذي فاز بجائزة نوبل للسلام للعام 2010 والذي لا يزال مسجوناً في الصين. ولكن مسؤولاً أميركياً كبيراً فضل عدم الكشف عن هويته، قال إن “الرئيس تحدث عن حالة ليو”، مضيفاً أن أوباما كرر رأيه القائل إن حرية التعبير تشكل حقاً عالمياً. وفي الموضوع الاقتصادي، أعرب أوباما عن أمله في أن تنجح الولايات المتحدة والصين في تخطي “خلافاتها” التجارية والتخلص من “الأفكار النمطية”، مشيراً إلى أن الصين تمثل سوق صادرات مهمة بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وأضاف “آمل في أن نستمع في الوقت الضيق الذي أمامنا إلى أفكار ملموسة لتكون التجارة عادلة و(المؤسسات) على قدم المساواة وإلى الطريقة التي يمكننا فيها حماية الملكية الفكرية والترويج للابتكارات والطريقة التي يمكن لحكومتينا اعتمادها لإزالة العقبات أمام التجارة وإيجاد وظائف”. من جانبه، أعلن الرئيس الصيني أن بلاده ستحفز الطلب الداخلي والاستهلاك، مشيداً بـ”المستقبل التجاري الواعد” بين الولايات المتحدة والصين. وبمناسبة الزيارة، عقد اجتماع لرجال أعمال أميركيين وصينيين بمناسبة، شاركت فيها عن الجانب الأميركي مؤسسات كبريات الشركات الأميركية أهمها مايكروسوفت وجولدمان ساكس وموتورولا وويستنجهاوس إلكتريك وجنرال إلكتريك وكوكا كولا وغيرها. وبمناسبة الزيارة، اتفقت الولايات المتحدة والصين على إبرام صفقات تجارية ضخمة بقيمة 45 مليار دولار. ولم يغب الملف الكوري عن مباحثات الرئيسين، حيث أكد أوباما أن الولايات المتحدة والصين تريدان من كوريا الشمالية الامتناع عن أي “استفزازات جديدة”، وأنهما تأملان التوصل إلى نزع القدرات النووية من شبه الجزيرة الكورية. السناتور ريد: الرئيس الصيني «ديكتاتور» واشنطن (ا ف ب) - وصف رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، هاري ريد، أمس الرئيس الصيني هو جينتاو بـ “الديكتاتور”، قبل أن يستدرك ويتراجع عن كلمته. وقال ريد في مقابلة تلفزيونية مع محطة “كي اس ان في” التلفزيونية المحلية في ولايته نيفادا “سأكون في واشنطن للقاء الرئيس الصيني. إنه ديكتاتور .. يمكنه فعل الكثير من الأمور بفضل طبيعة الحكومة التي لديه”. ولكن ريد، الذي رفض حضور مأدبة عشاء على شرف الرئيس الصيني في البيت الأبيض، استدرك قائلاً “ربما ما كان علي أن أقول “ديكتاتور”، لكن شكل الحكومة لديهم مختلف عن حكومتنا، هذه تورية”. وإضافة إلى ريد، قرر العديد من مسؤولي الحزب الجمهوري مقاطعة حفل العشاء، وفي طليعة هؤلاء جون بونر رئيس مجلس النواب والرجل الثالث في النظام بعد الرئيس ونائبه. وكان من المنتظر أمس أن يلتقي الرئيس الصيني هو جينتاو أعضاء الكونجرس الأميركي،
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©