وقع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، وتدوير (مركز إدارة النفايات– أبوظبي)، اتفاقية للتعاون البحثي تستمر عامين وتركز على تحسين عمليات إنتاج وقود الديزل الحيوي من زيت الطهي المستخدم.
وتم توقيع الاتفاقية من قبل الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، وعيسى سيف القبيسي، مدير عام «تدوير» بحضور عدد من المسؤولين من كلا المؤسستين.
وتهدف هذه الأبحاث إلى إحراز تطور جوهري في عملية تحويل زيت الطهي المستخدم إلى ديزل حيوي واستخدامه كوقود صديق للبيئة يستخدم في إنتاج الطاقة المستدامة عبر إجراء المزيد من التجارب العملية والتوسع في الدراسات.
وسيساهم هذا التعاون في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز حصتها من مزيج الطاقة داخل الدولة وخارجها، نظراً لما يمتاز به وقود الديزل الحيوي من كونه مصدراً حيوياً متجدداً للطاقة، إلى جانب خلوه من الكربون وقابليته للتحلل بسرعة.
ويتولى الدكتور عصام جناجره، الأستاذ المشارك في برنامج الهندسة الميكانيكية ورئيس مختبر تحويل النفايات إلى طاقة في معهد مصدر، مهمة الباحث الرئيسي في المشروع بالتعاون مع الدكتور أحمد الجابري، الباحث الرئيسي المشارك، حيث سيعمل كلاهما على تصميم وتخطيط وصياغة البحوث والتجارب العملية بمساعدة اثنين من طلبة الماجستير في معهد مصدر.
وقال الدكتور موفنزاده: «تعكس الاتفاقية البحثية مع مركز إدارة النفايات في أبوظبي التزام دولة الإمارات بتسهيل إنتاج الطاقة النظيفة والحد من النفايات عبر إعادة استخدامها والاستفادة منها.
ونحن في معهد مصدر حريصون على مواصلة جهودنا من أجل تطوير تقنيات الطاقة النظيفة وتسريع انتشار الممارسات المستدامة، وهذا بلا شك لن يتحقق دون الدعم المستمر من القيادة الإماراتية الرشيدة.
ونحن على ثقة بأن نتائج هذا التعاون ستشجع أبناء المجتمع على دعم مثل هذه التقنيات الصديقة للبيئة».
وأوضح عيسى سيف القبيسي أن مهمة «تدوير» تتمثل في توفير تسهيلات متطورة لتشجيع الحفاظ على الموارد وخفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز المنافع الإيجابية التي يحصل عليها أبناء المجتمعات بيئياً واجتماعياً.
وأضاف: إن الاتفاقية مع معهد مصدر ستحقق هذا الهدف عبر الاستفادة من الموارد المعرفية التي يمتلكها المعهد، وأعرب عن أمله بأن تساهم هذه المبادرة المشتركة في تطوير تقنيات جديدة تساعد دولة الإمارات والعالم على تحقيق أهداف الطاقة النظيفة.
قال المهندس فارس فهد المنيعي، مدير إدارة المشاريع والمنشآت في تدوير (مركز إدارة النفايات- أبوظبي): «تنتج إمارة أبوظبي سنوياً قرابة 20 كيلوجراماً من زيت الطهي المستخدم لكل فرد، وإن معالجة هذه الزيوت وإعادة استخدامها كوقود يعد من حلول كفاءة الطاقة الصديقة للبيئة والتي يمكن أن تسهم بتلبية حتى 5? من احتياجات الطاقة المستدامة بحلول عام 2020، وتسعى «تدوير» من خلال مبادراتها ومشاريعها المستمرة إلى تقديم حلول فعالة لإدارة النفايات في إمارة أبوظبي من خلال تعزيز أفضل الممارسات المتبعة في إعادة تدوير النفايات بين الجمهور، والحد من النفايات المنتجة من المصدر، وإعادة استخدامها وتدويرها، من خلال مبادرات التوعية المكثفة والأنشطة الخاصة التي تساعد في الوصول إلى بيئة آمنة ونظيفة ومستدامة».
وسوف يحظى طرفا المشروع بدعم من المختبر الأسترالي لبحوث اضطرابات الفضاء والاحتراق، قسم الهندسة الميكانيكية والفضاء بجامعة سيدني.
وسوف يتولى إدارة هذا التعاون من الجانب الأسترالي الدكتور أسعد المصري، زميل مجلس البحوث الأسترالي بكلية هندسة الميكانيك والميكاترونيك والفضاء في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة سيدني، ورئيس قسم أستراليا ونيوزيلندا في معهد الاحتراق.
وتركز المشاريع البحثية الحالية للدكتور عصام جناجره على تحويل النفايات إلى طاقة ووقود الديزل الحيوي وطاقة الرياح.
وتتماشى هذه الاتفاقية كذلك مع أهداف مختبر تحويل النفايات إلى طاقة الذي يقوده الدكتور عصام والذي تأسس في عام 2009 ويوفر لشركائه المحليين من الحكومة والقطاع منصة متكاملة للتعرف على أحدث حلول التعامل مع النفايات.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
