الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يؤكد حرص سوريا على العلاقة المتميزة مع لبنان

الأسد يؤكد حرص سوريا على العلاقة المتميزة مع لبنان
1 يناير 2010 00:54
جدد الرئيس السوري بشار الاسد امس تأكيد حرص سوريا على إقامة “علاقة متميزة” مع لبنان تحفظ مصالحهما المشتركة. . وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد جدد اثناء استقباله رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سليم الحص تأكيد “حرص سوريا على اقامة علاقات متميزة مع لبنان تحفظ مصالحهما المشتركة وتعكس روابط الاخوة والتاريخ المشترك التي تجمع البلدين”. كما تناول لقاء الاسد والحص “مستجدات الاوضاع على الساحة العربية ولاسيما في الاراضي الفلسطينية المحتلة والضرورة الملحة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار اللإنساني المفروض عليه والذي يحرمه من ابسط حقوق الحياة الكريمة”. إلى ذلك فجر حزب “القوات اللبنانية” سجالاً حاداً مع “حزب الله” على خلفية خطاب أمينه العام حسن نصرالله يوم الاحد الماضي، فبعدما اتهمه رئيس الهيئة التنفيذية لـ”القوات” سمير جعجع بالعمل على استدراج لبنان الى مواجهة مع اسرائيل، وقال “ان نظرة نصرالله مغايرة لنظرة “القوات” فيما يتعلق بالكيان اللبناني وسيادته، وافقه في رأيه وزير العدل ابراهيم نجار، قائلا: إن كلام امين عام “حزب الله” يخلق حساسيات، لافتاً الى وجود مخاطر إقليمية يجب أخذها في الاعتبار، فإما أن نتجه الى السلم في المنطقة أو نرى ما يمكن ان ينتج عن بعض الافكار العدوانية خاصة بين اسرائيل وايران، واسرائيل وبعض الاماكن الفلسطينية، مشيراً الى ان هذه الامور يمكن ان تنعكس على لبنان. من جانبه قال عضو كتلة “القوات” النائب انطوان زهرا: ان نصائح نصرالله للمسيحيين غير مقبولة، واشار الى ان منطق 7 مايو 2008 ما زال ماثلاً في الأذهان، والحزب يمارس نوعاً من الغلبة الداخلية لتطبع الحياة السياسية في تشكيل الحكومة وفي البيان الوزاري. وقال منسق الأمانة العامة لـ “قوى 14 مارس” النائب السابق فارس سعيد: إن كلام نصرالله تهديد للمسيحيين بأن مصيرهم سيكون كمصير مسيحيي العراق اذا لم يخضعوا لشروطه، وقال: إن سلاح “حزب الله” تحول الى مصدر ضعف وليس الى مصدر قوة، وعزا ما وصفه بتوتر نصرالله الى المفاوضات المتوقعة بين سوريا واسرائيل. ورد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على هجوم “القوات” قائلا إنّ النصيحة التي وجّهها نصرالله للمسيحيين كانت نابعة من إرادته “رؤيتهم موحّدين ملتفتين إلى أنّ لبنان هو المكان الطبيعي السليم ليعيشوا فيه مع إخوانهم المسلمين”. وقال: نصرالله كان يريد أن يقول لبعض المسيحيين إنّ أميركا لم تنفع أحدا وإنّها أضرّت بكل حلفائها وإن التطورات السياسية تستدعي أن نلتفّ حول بعضنا. وأسف الشيخ قاسم لوجود “قرار لدى بعض الفئات أن يواجهوا أي خطاب يمكن أن ينطلق منه الأمين العام لاعتقادهم أن كثرة السهام على كلام نصرالله يدرجهم في الساحة ويجعلهم قادرين على أن يكونوا رقماً باعتبار ان من يواجه الرقم الصعب يمكن أن يصبح صعبا”. وقرأ في ردود مسيحيي الرابع عشر من مارس على خطاب نصرالله “تعبيراً عن الخسائر المتتالية التي أصيبت بها هذه القوى على المستوى السياسي” مذكراً بأنّ كل ما طرحته من أفكار لم يجد طريقه للحياة قارئاً في ردودها على خطاب نصر الله “قنابل صوتية ليس لها قابلية أن تغيّر المعادلة”. وإذ رفض الشيخ قاسم الانجرار إلى سجال مع جهات محلية لأن السجال هو الذي ينفعها، فإنه شدّد على انّ المعادلة “أرسخ بكثير من هذه التصريحات وما هذه التصريحات إلا محاولة لتوتير الناس وملء الصفحات الاعلامية”. في سياق متصل، أوضح الشيخ قاسم ان “حزب الله ليس لديه أي معلومات بشأن شيء ما يحضر للبنان ولكننا في الحزب نتعاطى مع اسرائيل على اساس انها تتربص دائما الشر بنا ومن ورائها أميركا”، مشيرا الى ان “ما قامت به بعض الأصوات من اجل تعطيل حكومة الوحدة الوطنية ومحاولة تفجيرها من الداخل لن تنجح”. ورأى الشيخ قاسم أنّ القرار 1559 هو “قرار ميت وهو منتهي الصلاحية وضد مصلحة لبنان ويسبب فتنا داخلية وما نفذ منه وما لم ينفذ نعتبره فتنة داخلية وكان المقصود منه مواجهة المقاومة”.
المصدر: بيروت، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©