الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واجهة الروابط الإلكترونية تلتقط عين المستخدم

واجهة الروابط الإلكترونية تلتقط عين المستخدم
31 أغسطس 2014 20:15
تزداد أكثر فأكثر نسبة المستخدمين الذين يدخلون إلى مواقع الإنترنت عن طريق الروابط التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي والقوائم البريدية، سواء تعلق ذلك بمواقع الخدمات الخبرية والمعرفية العامة أو المتخصصة أو مواقع الشركات والمؤسسات، وغالباً ما تؤدي هذه الروابط إلى صفحات المحتويات مباشرة، سواء تعلق الأمر بتفاصيل الخبر أو بالوسائط المتعددة من فيديو وملفات ورسوم وغيرها. هذه النسبة كانت موجودة دائماً، حتى في السنوات الأولى من انتشار مواقع الإنترنت، لكنها ارتفعت مؤخراً على نطاق واسع لعوامل وأسباب من أبرزها الانتشار الواسع لاستخدامات المواقع الاجتماعية التي باتت مدخلاً رئيساً لتفقد محتويات هذه المواقع، والاعتماد المتزايد على القوائم البريدية أو تنبيهات الأخبار والهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت. كذلك أسهم الارتفاع الموازي في عدد العناوين والمواقع على الإنترنت في السنتين الماضيتين في صعوبة الاختيار بين المواقع والدخول لها مباشرة وخاصة بعد بلوغ أعداد صفحاتها أرقاماً مليارية. أمر حاسم وأسهم في هذا الأمر، انتشار اعتقاد بأن المواقع أصبحت ضرورية لمختلف أنواع المؤسسات والشركات، عدا الأشخاص، وبهذا الصدد، يؤكد تقديم لإحدى شركات الإنترنت على موقع «الرياض. كوم» (elryad. com) أن وجود مواقع على شبكة الإنترنت «هو أمر حاسم في هذه الأيام، والزبائن يستخدمون الإنترنت على الفور، لمقارنة وشراء المنتجات». وإلى جانب صورة تُظهر جانباً من الصفحات الأولى لمواقع مجهولة، يذكر التقديم أن «الأشخاص الآن يبحثون عن خدماتهم ومنتجاتهم عن طريق الإنترنت ومقارنة بالخدمات والمنتجات المختلفة، فإن لم يكون لديكم موقع إنترنت فمن الممكن أن تخسر هؤلاء العملاء وصفقاتهم المحتملة، ووجود الأعمال التجارية عبر الإنترنت هو الصورة المرئية لهذا العالم كله». وبغض النظر عن مدى صحة ذلك، ومهما كان مقدار النسبة التي لا تزال تدخل مباشرة إلى عنوان الموقع، وخاصة عبر لوائح أو قوائم «المفضلة»، أو عبر محركات البحث، من الضروري حرص القائمين على المواقع على تكثيف عناصر الجذب الأولى له ولاسيما للصفحة الرئيسية أو صفحة الواجهة. فبالنسبة لمثل هذه الشرائح على الأقل، لا تزال الصفحة الرئيسية للموقع، (هوم بيج)، تلعب دوراً رئيسياً في عطاء الانطباع الأول عن الموقع ومحتوياته وتنظيمه وانسياق معلوماته وسهولة تصفحه، وحتى مصداقيته ومدى عمقه وأي الشرائح يتوجه إليها، كما أنها المصدر الأول لتكوين شعور المستخدم بتناغم صفحات الموقع وترابطها مع بعضها البعض من حيث المحتوى والهدف. ومن هنا فإن ارتفاع نسبة الداخلين إلى الروابط التفصيلية مباشرة لا يعني مُطلقاً التقليل من شأن صفحة الواجهة، بل إنه يحتّم- على العكس من ذلك- الاهتمام المتزايد بصفحة الواجهة وبنائها وتصميمها. كما أن الدخول المباشر لصفحات المحتويات قد يكون للبعض دافعاً لاكتشاف الموقع ككل، بما يدفعه للدخول إلى صفحة الواجهة أولا. وفي غياب معايير ثابتة لمواصفات وشروط الصفحات، وبعد أن أصبح تصميم المواقع يتم أحياناً عن طريق مبتدئين أو مجربيّن، يلاحظ أن بعض المواقع غابت عنها أحياناً أهمية هذه الصفحة بشكل أو آخر، بل غاب عنها الأساسيات التي يجب أن تتوافر في هذه الصفحة-الواجهة، كأن على مستخدم بعض المواقع من هذا القبيل أن يكتشف بنفسه هوية الموقع ونوعية خدماته والجهة الناشرة أو التي تقف وراءه، وهي نواقص تؤدي حتماً إلى ضعف الثقة بالموقع شيئاً فشيئاً. الخبرة وما يصح على تصميم المواقع عامة، من حيث كونه مزيجاً من الفن والخبرة، يجب أن يصح بدرجة أكبر على صفحة الواجهة التي يجب أن تتضمن، حتماً، ما يبين هدف الموقع وطبيعة محتوياته، وكذلك ما يشبه جدول محتويات أو فهرست، وكذلك تعريفاً دقيقاً بالموقع، إضافة إلى روابط أو وصلات ترسل المستخدم متى أراد صفحات الموقع ذاته أو إلى مواقع أخرى، وبالعكس فإن كل صفحات المحتوى يجب أن تحوي على وصلة خاصة بالصفحة الرئيسية أو لتسهيل العودة لها. وفي ضوء ذلك كله فإن على منتجي ومصممي المواقع اليوم إبداء عناية قصوى بالصفحة الرئيسية كضرورة للنجاح أكثر من أي وقت مضى. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©