الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يطالبون بالتوسع في الطاقة المتجددة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء

خبراء يطالبون بالتوسع في الطاقة المتجددة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء
10 نوفمبر 2010 22:01
أكد خبراء ومسؤولون بقطاع النفط في عدد من الدول العربية ضرورة الاهتمام باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في تحلية المياه وإنتاج الكهرباء. وقالوا خلال مشاركتهم بندوة “الاستنتاجات والتوصيات في مجال السياسات” والتي عقدت أمس بمركز الإمارات للدراسات والبحوث ضمن فعاليات اليوم الأخير من مؤتمر الطاقة السادس عشر إن نقص المياه المحلاة وارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء بالوطن العربي يزيدان من أهمية التركيز على استخدام الطاقة المتجددة في ذلك. وأشاد هؤلاء بتجربة البرنامج النووي السلمي الإماراتي، مطالبين الدول العربية بالاستفادة من التجربة الإماراتية. وقال الدكتور عبدالمجيد المحجوب المدير العام بالهيئة العربية للطاقة الذرية لـ”الاتحاد” على هامش الندوة إن أغلب دول العالم تتجه حاليا للتركيز على استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر. وأضاف أن أغلب الدول العربية بدأت مؤخراً بالاهتمام بإعداد الدراسات للاستخدامات السلمية في هذا الشأن، فيما تخطت الإمارات ذلك بتوقيع اتفاقيات لإنشاء 4 مفاعلات نووية سلمية تبدأ التشغيل عام 2017. وأشار المحجوب إلى أهمية التذكير بأن البترول سلعة ناضبة، وهو ما يزيد أهمية التركيز على الطاقة النووية، لاسيما أن الدول العربية بها ما يكفي من اليورانيوم لتشغيل المفاعلات النووية السلمية. وأوضح المحجوب أن البرنامج النووي السلمي للإمارات يقدم تجربة فريدة يجب أن تحتذي الدول العربية بها، لاسيما أن الإماراتيين نجحوا في ابتكار طرق جديدة يمكن أن تستفيد منها بقية الدول العربية. وذكر المحجوب أن البيانات تشير إلى أن 60% من مياه البحر المحلاة بالعالم هي بالعالم العربي، مما يزيد أهمية التركيز على استخدام الطاقة النووية في تحلية مياه البحر. وأكد المحجوب أن القدرات البشرية متوفرة بالعالم العربي، موضحا أنه ربما لا تكون كذلك في كل الدول، إلا أنه بالتكامل بين الدول العربية ستكون هذه القدرات متوافرة. وأوضح المحجوب في كلمته الـتي ألقاها عن مجال الطاقة النووية، أن الجوانب الرئيسية لمساهمة الهيئة العربية للطاقة الذرية التي أنشئت عام 1989، وتعمل تحت رعاية الجامعة العربية، تتمثل في مساعدة الدول العربية على مواجهة تحديات إنشاء محطات للطاقة النووية وتنسيق الأنشطة النووية بين الدول الأعضاء في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية. وأضاف أن دور الهيئة يشمل أيضاً تقديم المساعدة في أنشطة البحوث، وتنمية القوى العاملة والمعلومات الفنية والعلمية، ووضع لوائح موحدة لسلامة المواد المشعة وأمنها، وتنسيق الأنشطة العلمية والفنية مع المنظمات الإقليمية والدولية لمصلحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي”. نقص الخبرة وأوضح الدكتور محمد نواف الطعاني المدير العام للجمعية الأردنية للطاقة المتجددة أن التحديات التي تواجه الدول العربية في اعتماد الطاقة المتجددة عديدة، منها قلة الوعي وعدم الخبرة. وأضاف الطعاني في كلمته التي ألقاها عن “الطاقة المتجددة” أنه رغم الهدف المتمثل في تلبية 10 إلى 20% من الطلب عن طريق مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، فإن الإمكانات والفوائد المحتملة من الطاقة المتجددة لا تزال غير معروفة تماماً. وقال الطعاني لـ”الاتحاد” إن الطاقة المتجددة ربما تكون ذات تكاليف مرتفعة في بداية تطبيقها، إلا أنها على البعيد، بحدود 20 عاما، فلن يكون لها أي تكلفة. وأوضح أن أغلب الدول العربية تعاني من نقص المياه المحلاة، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف تحلية المياه، يؤكد أهمية اللجوء للطاقة الجديدة في تحلية المياه. مستقبل النفط وأشار الدكتور عدنان مصطفى الوزير الأسبق للنفط والثروة المعدنية في سوريا والأمين العام المساعد الأسبق لـ”منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول” (أوابك) إلى وجود 3 عناصر أساسية تتحكم في مستقبل النفط والغاز الطبيعي في الدول العربية، وهي أن صناعة النفط والغاز الطبيعي في العالم العربي ستواصل دورها المرسوم في إمداد العالم بالنفط اللازم لبقائه ونموه من دون قيد أو شرط، حسب القواعد والنصوص الحاكمة لمنظمتي “أوبك” و”أوابك”. وأضاف مصطفى في كلمته التي ألقاها عن “النفط والغاز” أن العنصر الثاني يتمثل في رغبة الــدول العربيــة ودول الجنــوب عموماً في الحفاظ على العلاقات المضطربة التي تربطها بدول الشمال الغني، رغم التعارض المنطقي لمصالح المستهلكين والمنتجين، وأخيراً فإن جهود التنقيب والاستثمار سوف تتم تحت مظلة تقنية وإدارية أمنية شمالية مباشرة. وقال فرانك ووترز مدير شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” إن العالم يشهد حالياً نقلة نوعية، ليس في مجال الطاقة فحسب، بل على نطاق واسع أيضاً. وأضاف ووترز في كلمته التي ألقاها عن “مزيج الطاقة” أن هذه النقلة تتمثل في الخروج من التفكير الانعزالي والمنظمات المنفردة والأنظمة المنعزلة إلى الاندماج الواسع النطاق والارتباطات والائتلافات. وأكد ووترز أن أي دراسة لمزيج الطاقة في دولة أو منطقة ما تجسد هذه النقلة النوعية، حيث يقدم الاندماج والتكامل حلولاً للمشكلات القديمة والجديدة على حد سواء، ويوفر وسيلة لإنشاء أنظمة أكبر من أي وقت مضى تحدّد شكل عالمنا، والطاقة أحد هذه الأنظمة. وترأست الجلسة الدكتورة حمدة علي آل ثاني الفلاسي مديرة المركز الوطني لأبحاث الطاقة والمـياه في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي. قطاع النقل يستهلك 50% من النفط بالعالم أكد خبراء ومتخصصون أن قطاع النقل يستهلك أكثر من 50% من النفط على النطاق العالمي، وأن أكثر من 97% من أنواع الوقود المستخدمة في وسائل النقل عموماً تعتمد أساساً على النفط. وقالوا خلال مشاركتهم بندوة “كفاءة الطاقة والتخفيف من تغيير المناخ” والتي ترأستها المهندسة أمل كوشك مدير أول إدارة الأحمال والتعرفة في هيئة كهرباء ومياه دبي، إن تكاليف التقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتكاليف الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة أصبحت تحتل موقعاً مركزياً في صياغة السياسة العامة بأغلب الدول. وأكد أوليفييه آبير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في معهد البترول الفرنسي للطاقات الجديدة أن قطاع النقل يستهلك أكثر من 50% من النفط على النطاق العالمي. وأوضح في كلمته التي ألقاها تحت عنوان “سياسات حفظ الوقود في قطاع النقل، وانعكاساتها على الطلب العالمي على النفط” أن النقل البري يعتمد بكثافة على المنتجات النفطية، مشيراً إلى أن أكثر من 97% من أنواع الوقود المستخدمة في وسائل النقل عموماً تعتمد أساساً على النفط. وذكر الدكتور تيلاك دوشي كبير الاقتصاديين وزميل رئيسي بمعهد دراسات الطاقة بجامعة سنغافورة الوطنية، أن أهم القضايا الرئيسية التي تواجه الدول المنتجة والمستهلكة في ما يتعلّق ببرامج التخفيف من حدة التغير المناخي، تتمثل في تأثير تسعير الكربون في الوقود الأحفوري، لأنه يؤثر في مستقبل الطلب على النفط وعوائد الصادرات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©