الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عراقيون بين ناري شظف العيش كلاجئين وعدم الأمن في بلادهم

عراقيون بين ناري شظف العيش كلاجئين وعدم الأمن في بلادهم
16 فبراير 2008 02:43
بعد مغادرته بغداد إلى دمشق مفضلا شظف العيش كلاجئ في سوريا على الأمن المفقود في بلاده، لم يعد المرافق الأمني العراقي السابق ''ابريم'' يحلم سوى بالسفر إلى الولايات المتحدة للعيش مع شقيقته هناك· وهو يلتقي يومياً تقريباً نحو20 لاجئاً عراقياً عاطلين عن العمل مثله في ضاحية جرمانا جنوبي دمشق لتمضية الوقت ومناقشة احتمالات السفر· وقال ''لا يمكنني أن أبقى على هذا المنوال طويلا''· وقد استقبلت سوريا نحو مليون ونصف مليون لاجئ من بين نحو مليوني عراقي غادروا بلادهم منذ الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 هرباً من الاحداث الدامية يومياً هناك· لكن وضعهم يزداد صعوبة في بلد لا يستطيع تقديم المساعدات المالية أو توفير فرص العمل لهم· وقال ''ابريم'' الذي طلب عدم كشف اسم عائلته ''ان الكثير من العراقيين قرروا العودة الى بلادهم ''بسبب ظروفهم المادية الصعبة في سوريا، رغم أن العنف لم يتراجع هناك ولا تزال الانفجارات والاغتيالات والهجمات المسلحة الخبز اليومي للعراقيين''· وأكد أنه لم يغادر العراق إلا بعد تعرضه للتهديد المباشر، موضحاً ''لقد أحرقوا منزلي قبل ثمانية أشهر وكانوا يريدون مني أن أتخلى عن عملي· وذكر أنه يريد فقط أن تساعده مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في اللجوء الى الولايات المتحدة· وعلى المنوال نفسه، أكد اللاجئ إبراهيم حيران أنه لم يعد يتحمل عيشة اللاجئين في سوريا من 3 سنوات· وقال ''أنتظر تدخل العناية الالهية للهجرة الى أي بلد في العالم أستطيع العمل فيه من دون أن أتعرض للقتل كما هي الحالة في العراق''· وقال الضابط المتقاعد ''حامد'' أيضاً ''لا أستطيع العمل هنا والحياة صعبة، لذلك أريد أن أهاجر إلى أي مكان في العالم''· وذكر أن ابنه حيدر (11 عاما) خطف في بغداد عام 2006 وتم العثور على جثته مقتولاً بعد أسبوع· وروى بائع المجوهرات العراقي ''قحطان'' أن مسلحين أطلقوا النار عليه من دون سبب، فيما تعرض ابنه المهندس (29 عاما) للخطف في بغداد تمكن من إنقاذه فقط بعد دفع فدية مقدارها 60 ألف دولار· وقال قحطان ''حتى الآن أتدبر أموري، لكن المال من دون دخل يتبخر سريعاً''· وفي حي السيدة زينب جنوبي دمشق أيضا تبدو غالبية السكان من العراقيين، حيث استقبل الحي معارضين للنظام العراقي السابق قبل عام 2003 ثم غرق تحت وطأة آلاف اللاجئين العراقيين بعد ذلك العام · وودع ''عماد'' أهله بينما استقلوا سيارة عائدين الى العراق، قبل يغادر الى السويد مع زوجته وأولاده· وقال ''أنا لست مسرورا بالتوجه الى السويد وأرجو ، العودة الى الوطن فور استتباب الوضع الأمني''·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©