بيروت (وكالات)
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن لبنان لديها ثوابت في تحالفاتها وصداقاتها الإقليمية، «كما أننا مؤمنون بعلاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والعالم العربي، وهذا أمر لن نحيد عنه»، مشدداً على أنه سيتابع موضوع الالتزام بسياسة النأي بالنفس وسيكون أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام. وأوضح الحريري - في تصريح أمس، خلال استقباله حشداً من عائلات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية - أنه للمرة الأولى يتم اتخاذ قرار بالنأي بالنفس في مجلس الوزراء بعدما كان الأمر يقتصر في السابق على بيانات ونتائج حوارات، لافتاً إلى أن «اليوم كل المكونات السياسية التزمت بقرار مجلس الوزراء بالنأي بالنفس، وهذا ما يميزه عن كل ما صدر في السابق بهذا الشأن».
وقال الحريري: لقد سبق أن أعلنت أن سعد الحريري سيكون أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام، موضحاً أنه حدثت تصريحات من هنا وخروقات من هناك، وأنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع أي تصرف من هذا القبيل، كما أن الدولة ستقوم بكل ما يلزم وعلى الجميع أن يتعاون، وإلا سنظهر للعلن من يريد مصلحة لبنان ومن يريد الإضرار بلبنان، وأضاف قائلاً: «نعيش اليوم في منطقة مشتعلة وآخر مظاهر هذه الحرائق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، فهل يجب علينا في مثل هذه الظروف أن نتعقل أم أن نتخذ السياسات الهوجاء ونحرض الناس على الخلاف؟».
ولفت إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار والأمن والاقتصاد، ومن يريد فقط الصراخ والمزايدة على سعد الحريري لتحصيل مكاسب بعيدة المنال، موضحاً أن هناك من يتحدث باسم مسيرة رفيق الحريري وهم لم يكونوا لحظة جزءاً من هذه المسيرة، بل كان هدفهم الوصول إلى المناصب، وأعلن الرئيس الحريري عن سلسلة مشاريع للعاصمة ستنفذ بالتعاون مع بلدية بيروت، وهي تشمل تزويد العاصمة بالكهرباء 24 على 24 ساعة وحل مشكلة النفايات، ووضع خطة لتنظيم السير وتأهيل الكورنيش البحري وإقامة المدارس واعداً أهالي بيروت بإنجاز هذه المشاريع خلال العام المقبل، كما وعد بعقد سلسلة اجتماعات خلال الأسبوع المقبل لحل أزمة المياه في بيروت. وأضاف الحريري قائلاً: «نحن الآن مقبلون على انتخابات نيابية في شهر مايو»، معرباً عن أمله أن يحدث التغيير نحو الأفضل ويتم اختيار من يخدم أهل بيروت والمواطن البيروتي ويعمل لمصلحة العاصمة ولبنان.
عدد اليوم
