بغداد - ''الاتحاد''، وكالات:
شهد العراق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تصعيدا خطيرا لعمليات العنف الطائفي والاعتداءات الارهابية التي حصدت عشرات القتلى والجرحى فيما تم العثور على عشرات الجثث وسط تحذيرات من اندفاع البلاد بسرعة باتجاه حرب أهلية بينما جدد رئيس الوزراء نوري المالكي تصميمه على حل الميليشيات ونزع أسلحتها في وقت أعلنت وزارة الداخلية عن فصل نحو ثلاثة آلاف من منتسبيها بتهمة التواطؤ مع ''فرق الموت''·
وأفاد بيان للحزب الاسلامي أن قضاء بلد يشهد تصعيدا دمويا غير مسبوق حيث تم اختطاف 14 عاملا واغتيالهم، فحدثت على إثرها عمليات انتقام طائفية أدت الى اختطاف 70 شخصا من مستشفى بلد وأماكن اخرى وتمت تصفية حوالى 31 منهم· وعثرت قوات أمنية أمس على 14 جثة ما يرفع العدد الى 40 في بلد وحدها منذ أمس الأول حين عثرت الشرطة على 26 جثة لأشخاص اختطفوا في وقت سابق· وقال سكان إن مسلحين يجوبون شوارع بلد طوال يوم أمس وانهم أقاموا نقاط تفتيش وهمية مضيفين ان البلدة تشهد حالة غير مسبوقة من التوتر فيما اعلن محافظ المنطقة أن قوات الأمن أغلقت بلد وتوجهت قوات أميركية وعراقية الى المنطقة لتهدئة الموقف·
وكانت مدينة كركوك التي شهدت عملية أمنية ضخمة قبل اسبوع، مسرحا آخر للقتل حيث وقعت أمس خمسة اعتداءات متتالية بينها أربع عمليات انتحارية بسيارات ملغومة، استهدف واحد منها معهد لتأهيل المعلمات موقعا قتيلتين عثر على جثتيهما متفحمتين تماما و26 جريحة وسط الطالبات بحصيلة كلية بلغت 14 قتيلا و62 جريحا وخسائر مادية كبيرة·
أما في بغداد فقد نجت هالة شاكر وكيلة وزير الداخلية للشؤون المالية من محاولة اغتيال أمس عندما استهدف انفجاران مزدوجان موكبها قرب الجامعة المستنصرية شرق بغداد ليسفرا عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح خمسة اخرين·
وأعلن الجيش الأميركي عن مقتل ثلاثة من جنوده أمس الأول في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق جنوبي بغداد· وفي الموصل قتل مسلحون خمسة أشخاص من عائلة واحدة تنتمي الى عشيرة الحديدية إحدى أكبر العشائر بالمنطقة في هجوم استهدف منزلهم الكائن في حي البكر شمال شرق المدينة·
عدد اليوم
