الشارقة - تحرير الامير:
الذكريات الرمضانية تبقى محفورة في الذاكرة تمر علينا وكأنها وميض سريع تدغدغ حواسنا، تبكينا احياناً وتضحكنا احياناً أخرى، يعترينا حنين إلى تلك الايام ولسان حالنا يقول تلك هي الايام الرائعة·
''الاتحاد'' التقت أحمد خلفان السويدي رئيس المجلس الاستشاري السابق في إمارة الشارقة في حوار عن ذكرياته الرمضانية··
فرح ودعاء
ü ما هي أهم الذكريات المحفورة في ذهنك عن رمضان في فترة الطفولة والصبا والشباب؟
üü اعتدنا أنا وجميع أفراد الاسرة النظر إلى السماء ليلاً لتحري رؤية هلال الشهر الفضيل ومن يراه أولاً يكون أكثر سعادة وفرحاً، ونبدأ بالدعاء والتهليل بقدومه وتغمر الفرحة قلوب الجميع، واذا جاء وقت الافطار يجتمع افراد الاسرة الكبير والصغير حول المائدة، وكانت الاكلات والاطباق الرمضانية التي توضع على المائدة في رمضان قبل سنوات خلت، هي نفسها الاكلات الخليجية المشهورة والمعروفة على مستوى المنطقة، واضيف عليها الآن الاكلات الشامية والمصرية واللبنانية·
ü كيف كنت تقضي الاوقات في رمضان سابقاً وكيف تقضيها الآن؟
üü كنت اقضي ليالي رمضان حسب مراحل العمر، حيث كنت وأنا صغير اذهب إلى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، وعقب العصر اذهب للسوق لشراء حاجيات الاسرة واعتدت في رمضان المواظبة على الصلاة في المسجد والتعلم من الكبار آداب الحديث والمعاملة، بالاضافة إلى الخروج مع الاصدقاء بعد صلاة التراويح للترفيه عن النفس، وعندما التحقت بالمدرسة الحديثة كنت اقضي وقتي في الدراسة والتعلم غير اني اعتدت اخذ قسط من الراحة للتنزه والترفيه·
روح التكافل
ü كيف كانت علاقة الغني بالفقير خلال الشهر الفضيل؟
üü كانت العلاقة بين الغني والفقير علاقة اخوية يبرز فيها روح التكافل والتراحم ففي الشهر الفضيل يخرج الاغنياء من زكاة اموالهم لمن يستحقونها من المسلمين المحتاجين، أما الآن فقد عم الخير البلاد واصبح هناك مؤسسات خيرية متخصصة في توزيع الزكاة على مستوى الدولة وعلى مستوى العالم الإسلامي·
ü ما رأيكم بالمجالس الرمضانية التي كانت تعقد في السابق ولماذا اختفت الآن؟
üü المجالس الرمضانية كانت قائمة وتؤدي وظيفتها الاجتماعية بلقاء الاحبة والاصدقاء والضيوف والاقارب ومازال بعضها قائماً يؤدي دوره بصورة واضحة ولكن انتشار الفضائيات ومجمعات الاسواق الكبيرة قللت من الاقبال على هذه المجالس وتحولت إلى اماكن جذب للشباب·
ü هل تصف لنا المظاهر الاحتفالية في رمضان في السابق؟
üü لم يكن هناك مظاهر احتفالية مماثلة لما هو في مصر وبلاد الشام وانما هناك فرق العيالة المحلية التي تنطلق بعد صلاة التراويح إلى الشوارع للترفيه عن افراد المجتمع وللتعبير عن الابتهاج بقدوم العيد·
عدد اليوم
