الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السبت يوم الأصوات الجميلة في مسابقة دبي للقرآن

السبت يوم الأصوات الجميلة في مسابقة دبي للقرآن
14 أغسطس 2011 22:46
أطلق المتابعون لفعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، على أمس الأول السبت سابع أيام المنافسة لقب يوم عظماء القراء الشباب والأصوات الجميلة، حيث تميز 5 من بين 7 متسابقين خاضوا الاختبارات في تلك الليلة بقاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي. اتسم أمس الأول أن معظم متسابقيه يمتلكون أصوات جميلة تؤهلهم إلى خوض المنافسة في مسابقة أجمل ترتيل في اليوم الأخير من المسابقة، خاصة المتسابقين الطاجيكي والأفغاني، بالإضافة إلى التشادي، الذي يأتي في المرتبة الثالثة. وبعد مرور أكثر من نصف عمر المسابقة الحالية، فإن أهم سمة لها هو تفوق معظم متسابقي دول قارة إفريقيا، وقوة الحفظ التي يتميز بها معظم المشاركين، بما فيها ممثلو دول كانت تصنف على أن متسابقيها أقل حفظاً، وهو ما يجعل الدورة الحالية أكثر تنافسية. واستطاع المتسابق المصري أحمد القصراوي أن يتجاوز الأسئلة الصباحية والمسائية دون أن يقع في أي خطأ يذكر ولا يكرر أو يتلعثم في أي سؤال، وتميز بقوة حفظ هي الأفضل منذ بداية المسابقة وحتى الآن، بالإضافة إلى تمتعه بتركيز عال وثقة واضحة للجميع. وبعد الانتهاء أثنى الجمهور عليه من خلال التهليل، وأخذ زملاؤه يهنئنه على حسن أدائه ويسلمون عليه. الغريب أن المتسابق المصري ظل قبل الاختبارات مختفيا عن الأنظار تماما وقليل الظهور سواء في وقت انعقاد المسابقة أو في محل الإقامة في الفندق، حيث أخذ يراجع بشكل كبير ولمدة طويلة يوميا استعدادا للاختبارات. واعتبر المراقبون لأداء المتسابقين، أن المتسابق النيجيري، إدريس سعيد عيسى، بأنه ثاني أفضل من أدى الاختبارات في ذلك اليوم، لما تميز به من قوة في الحفظ، حيث لم يوجه له أي تنبيه من لجنة التحكيم، واستطاع أن يتدارك بنفسه خطأ كان سيقع فيه في القراءة. واتبع عيسى، في القراءة نهج المدرسة المصرية مقلدا الشيخ محمود خليل الحصري، مرجعا ذلك إلى أن أستاذه الذي علمه القرآن أخذه في السابق على يد متخصصين مصريين. ومن الملفت الحفاوة الكبيرة التي حظي بها المتسابق النيجيري من متسابقي إفريقيا وخاصة الممثلين لدول جنوب وشرق القارة، حتى أن بعضهم قبل يده، وقال له متسابق إفريقيا الوسطى،»لقد شرفتنا بأدائك». ومن بين المتسابقين المميزين التشادي، منير خضر عجب الدور، الذي يمتلك صوتاً جيداً ويقرأ على الطريقة المصرية، إلا أن مخارج الحروف لم تكن بالدقة المطلوبة وحصل على تنبيه من لجنة التحكيم لوقوعه في خطأ ظاهر. وكان لدى المتسابق الأفغاني تردد في الصباح وآخر في المساء، وخطأ تداركه بنفسه قبل أن تفتح عليه لجنة التحكيم. ومن بين المواقف الملفتة في ذلك اليوم، متسابق ماينمار زين بوتن، الذي لا يعرف اللغة العربية إطلاقا حتى أسماء السور لا يعرفها بالعربية، لكن بمجرد أن يقرأ عضو لجنة التحكيم مطلع الآية أو السورة يبدأ في القراءة مباشرة كما حصل في سورة الأحزاب. مواصلة المنافسات وتواصل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فعاليات المسابقة القرآنية باختبار 7 متسابقين جدد حيث تم حتى يوم أمس اختبار ما يقرب من 50 متسابقا خلال الليالي السبع الماضية. ويحرص على حضور المسابقة القرآنية التي تقام بمقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي عدد من الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالدولة لمؤازرة متسابقي دولهم خلال اختبارهم، ومن بين حضور أمس الأول المستشار الثقافي والإعلامي لسفارة أفغانستان فضل من الله ممتاز الذي أكد أنها السنة الثالثة التي يحرص فيها على الحضور للمسابقة في يوم اختبار المتسابق الأفغاني. وأكد فضل من الله ممتاز أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تعتبر إرثاً ثقافياً وعرساً لحفظ القرآن الكريم وتعد مناسبة سنوية عظيمة، لافتا إلي أن الجائزة أثبتت أنها ظاهرة ثقافية في كل دول العالم الإسلامي، لأنه تنقل فعاليتها الكثير من الفضائيات في باكستان وأفغانستان والعديد من الدول الأخرى مما شجع تلك الدول على الحرص علي إقامة مسابقات محلية لاختيار المتسابق الأفضل والأنسب للمشاركة في تلك الجائزة الهامة. وأكد أن هذه النهضة الثقافية الإسلامية التي تهتم بالقرآن الكريم، إنما خرجت من أرض دبي وانتشرت في العالم اجمع. معايشة القرآن وقال المتسابق الأفغاني عبدالواحد معصومي البالغ من العمر 21 عاما، إنه «درس القرآن حفظا وتفسيرا في مدينة بيشاور الباكستانية، وبدأ في الحفظ في سن الثامنة وانتهى بعد 3 سنوات». وأرجع دراسته للقرآن في باكستان، إلى أنه هاجر هو وأهله من أفغانستان بسبب الأوضاع التي كانت موجودة من قبل، مشيراً إلى أنه تعلم في جامعة القرآن المحمدية ومكث في تلك المدرسة 4 سنوات تتكفل فيها المدرسة بكل نفقاته وإعاشته. وذكر معصومي، أنه عاد مع أهله مؤخراً إلى أفغانستان، وهناك تم عمل مسابقة وطنية لاختيار الأول منها للمشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن واستطاع أن ينال ذلك الشرف. ونوه المتسابق الأفغاني، إلى أنه حفظ القرآن عن طريق التلقي من خلال مشايخه الذين قاموا على تحفيظه. أما محمد شاه عبدالعزيز البالغ من العمر 17 عاما، فيدرس بأحد الجوامع في مدينة كوهات بباكستان. فيما قال عبدالرحمن كوما من مالي وعمره 18 سنة: بدأت حفظ القرآن الكريم في سن السابعة وانتهيت منه في سن التاسعة في باماكو عاصمة مالي على يد أحد المشايخ الكبار». وأشار إلى أنه شارك في مسابقة المملكة العربية السعودية العام الماضي، وشارك كذلك في مسابقة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، كما شارك في العديد من المسابقات المحلية تصل إلى عشر مسابقات وكانت مستوياته ما بين الأول والثاني والرابع والخامس. أهداف ضرورية إلى ذلك، قال عارف جلفار عضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ورئيس وحدة الأنشطة والدراسات، إن «برنامج المحاضرات بدأ مع الدورة الثانية للمسابقة القرآنية الدولية، حيث كان الهدف منها هو اقتران تلاوة كتاب الله عز وجل من المشاركين والمتسابقين من الدول المختلفة بنشاط توعوي وإرشادي يبين ويوضح ما يتضمنه القرآن الكريم من حكم وموعظة وإعجاز وفهم لآيات الله ولا يبينه إلا العلماء والدعاة». وأضاف جلفار: إن بدء المحاضرات مع الدورة الثانية للجائزة والمسابقة القرآنية كان له وقع وتأثير كبيرين على الجمهور ليس في الإمارات فحسب بل في كل دول العالم خاصة مع وجود محاضرات باللغات المختلفة كالانجليزية والأوردية والبنغالية وغيرها بجانب المحاضرات التي يلقيها العلماء والدعاة العرب». ولفت جلفار، إلى أن اللجنة المنظمة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحة تقوم باختيار المحاضرين والذين لهم خبرات ومن المتخصصين وأن لا يكون هؤلاء المحاضرين على نمط واحد أو جنسية واحدة بل تختار الدعاة من عدة جنسيات عربية وإسلامية. وقال جلفار: إن المسابقة القرآنية الدولية ومنذ انطلاقتها وهي تشهد تطورا لافتا ومشاركين جددا ومن دول تشارك لأول مرة، ويرجع ذلك إلى أسباب متعددة أهمها ارتفاع جوائزها المادية والتدقيق الذي تقوم به الجائزة من خلال الاختبار المبدئي لكل المشاركين للتعرف على الحافظ من غير الحافظ، فإذا تبين عدم حفظه يعاد إلى بلده». ملتقى الحفظة وقال الدكتور محمد الزرعوني المدير العام لسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، إن «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومن خلال مسابقتها الدولية تعد فرصة طيبة للحفظة من جميع دول العالم ومن الجاليات المسلمة للتواجد في دبي والتسابق والتنافس على تلاوة القرآن الكريم». 26 من أيتام دار البر في ضيافة الجائزة استضافت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مساء السبت 26 يتيما من أيتام دار البر الذين حرصوا على متابعة جزء من تلاوات المشاركين من جميع أنحاء العالم، وتأتي هذه الاستضافة من قبل الجائزة تقديرا لهذه الفئة التي تكفلها جمعية دار البر. وتكفل جمعية دار البر 26 ألفاً و650 يتيما منهم 26 ألف يتيم خارج الدولة و650 يتيما داخل الدولة، وأنفقت عليهم أكثر من 38 مليون درهم خلال العام الماضي 2010م، ومن المتوقع زيادة المبالغ خلال هذا العام لتصل إلى 40 مليون درهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©