أنور إبراهيم (القاهرة)
أجمعت أجهزة الإعلام الأوروبية مكتوبة ومسموعة ومرئية على الإشادة بفريق الجزيرة، وأبدت إعجابها بتماسكه وقتاله بشرف أمام العملاق الكبير ريال مدريد بطل أوروبا، وخصت بالإشادة والإطراء والمديح، الحارس علي خصيف الذي كان بكل المقاييس نجم المباراة الأول، بعد أن فاجأ الجميع بمستوى راقٍ وأداء نموذجي يليق بحارس عالمي.
وكتبت صحيفة «ليكيب» عبر موقعها الإلكتروني: سقط ريال مدريد في فخ حارس غير عادي، بل هو عملاق بمعنى الكلمة، وكان في أوج تألقه وإبداعه. وأضافت: كانت السهرة هي ليلة هذا الحارس الاستثنائي، ومنحته لقب رجل المباراة الأول بلا منازع، وبدأ علي خصيف حفلته الاستعراضية من الدقيقة 5، عندما تصدى رأسية صاروخية من كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم، برد فعل في منتهى الروعة والمرونة، ثم جاء الدور على تسديدة مودريتش وتصدى لها بنجاح أيضاً، ثم توالت التسديدات والتصديات الناجحة من جانب خصيف الذي تحامل على نفسه، وأكمل شوط المباراة الأول، محققاً العلامة الكاملة في الحفاظ على نظافة شباك مرماه.
أما موقع «جول» العالمي فقد كتب يقول: علي خصيف حارس الجزيرة أصاب رونالدو وبنزيمة بالإحباط، لكثرة تصديه لتسديداتهم، وإنقاذه مرماه من أكثر من 5 أهداف محققة.
وأضاف: سدد الريال 18 مرة على المرمى في شوط المباراة الأول وحده، ولم ينجح في التسجيل من أي تسديدة، وعلق الموقع قائلاً: اصطدم النادي الملكي بحارس مرمى استثنائي رائع، وأشار إلى أنه رغم السيطرة الكاملة للريال على مجريات اللعب خلال الشوطين، فإنه عوقب أشد العقاب على إضاعته الفرصة تلو الأخرى، إذ تلقى مرماه هدفاً جميلاً من خطأ فادح لقلبي الدفاع ناتشو وفاران، نجح البرازيلي رومارينيو في الاستفادة منه وخدع الحارس كيلور نافاس وسجل هدفاً رائعاً بعد تمريرة جيدة من بوصوفة، وأشار الموقع إلى استخدام حكم المباراة لتقنية الفيديو، ما أدى إلى إلغاء هدفين أحدهما للريال والآخر للجزيرة بداعي التسلل. ومن جانبها، قالت شبكة تليفزيون «راديو مونت كارلو سبورت»: إنها مباراة تاريخية لفريق الجزيرة وحارس مرماه الذي حرم الريال من فوز كبير بفضل أدائه الرائع. وأضافت: لعب علي خصيف مباراة تستحق أن تكون من «أدبيات كرة القدم» ومن المختارات الرائعة لهذه اللعبة الشعبية الأولى في العالم، قبل أن تجبره الإصابة على مغادرة الملعب والدموع تملأ مقلتيه.
واختتمت الشبكة تعليقها بقولها: ستحتفظ جماهير الجزيرة بطل الدوري الإماراتي بذكرى هذه المباراة على الدوام، وستظل محفورة في وجدانهم.
عدد اليوم
