السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
14 أغسطس 2011 22:43
عبارات تتردد من البعض: (أحس بقسوة في قلبي) (لا أجد لذة للعبادات)، (لا أتأثر بقراءة القرآن)، (أقع في المعصية بسهولة) (تعاملي مع أهلي فيه قسوة) وغير ذلك من العبارات هي زفرات تخرج من قلب يسعى إلى الخير ويرجو أن يهنأ بحياة طيبة. ولعلي أرجع في ذلك كله إلى جزء في جسد الإنسان عليه يكون مدار الراحة والاستقرار يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله. وموضوع القلوب موضوع حساس ومهم جداً، وقد سمي القلب قلباً لسرعة تقلبه قال عليه الصلاة والسلام: (إنما القلب من تقلبه، إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن)، رواه أحمد. وهذا القلب إنما يضعف عند: - عدم المحافظة على العبادات والتكاسل في أدائها. وعدم أو قلة قراءة القرآن والتأثر بوعده ووعيده. والغفلة عن ذكر الله عز وجل قال سبحانه: ومن أعرض عن ذكري. وكذلك التقصير في حق الوالدين أو الزوجة والأبناء أو إساءة الخلق مع الآخرين وأكل أموال الآخرين بغير حق فإن ذلك كله له تأثير على القلب واستقراره. ومنها: ارتكاب الذنب والتعرض له والأعظم المجاهرة به يقول صلى الله عليه وسلم: (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء حتى يصبح أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه)، رواه مسلم. وعلاج ضعف القلب بـ: قراءة القرآن العظيم وتدبره قال الله عز وجل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)، والإكثار من ذكر الله تعالى فهو جلاء القلوب وشفاؤها، ودواؤها عند اعتلالها، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً)، وقال سبحانه: (واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون). وأداء حقوق الآخرين خاصة الوالدين والزوجة والأبناء والأرحام وإحسان التعامل معهم. وختاماً: فإن دعاء الله عز وجل من أقوى الأسباب التي ينبغي على العبد أن يبذلها قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم). ومن دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)، رواه مسلم فالله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها كما جاء في الحديث (إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء). اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا، وأن تصرف قلوبنا على طاعتك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©