الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«صيانة الدستور» الإيراني يطالب بالتعبئة لمواجهة العقوبات

«صيانة الدستور» الإيراني يطالب بالتعبئة لمواجهة العقوبات
5 أغسطس 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران )- طالب رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنتي أمس الأول بالتعبئة لمواجهة العقوبات الدولية التي فرضت على طهران على خلفية برنامجها النووي، مؤكدا أن إيران تتعرض لـ”حرب”. ويبحث مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) اليوم التطورات العسكرية في مضيق هرمز بحضور قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني. يأتي ذلك فيما أجرت طهران تجربة “ناجحة” لنسخة محسنة من صاروخها الباليستي قصير المدى (فاتح-110) للتحقق من قدرته على إصابة أهداف ثابتة أرضا أو بحرا. وقال علي جنتي في خطبة الجمعة في طهران “إنها حرب”. وأضاف أن على إيران أن تعبئ “الأمة والحكومة والقوات المسلحة لمواجهة مشكلاتها الاقتصادية الخطيرة”. وتابع جنتي “علينا أن نستعد ونكسر هذه الموجة من العقوبات الاقتصادية، علينا ألا نستسلم”. وأكد أن المسؤولين الإيرانيين يتصدون للأزمة بإشراف مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، وحض وسائل الإعلام المحلية على تفادي الموضوعات “التي تثير تشاؤما”، والتركيز على المعلومات التي “تسعد الناس وتجعلهم متفائلين وترفع معنوياتهم”. وبدأ المسؤولون الإيرانيون يقرون بتأثير العقوبات على اقتصاد البلد، لكنهم يؤكدون أن إيران تستطيع الصمود في وجه الضغوط الهادفة إلى إجبارها على التخلي عن برنامجها النووي. ويدرس البرلمان الإيراني اليوم التطورات العسكرية في مضيق هرمز بحضور القادة العسكريين، قائد البحرية الإيراني الأميرال حبيب الله سياري والعميد علي فدوي قائد البحرية التابعة للحرس. وتسعى إيران إلى حشد قواتها العسكرية في مضيق هرمز تحسبا لأي احتكاك ميداني مع القوات الأميركية، حيث تتطلع إيران إلى إغلاق مضيق هرمز بسبب العقوبات النفطية الأوروبية-الأميركية. وشددت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عقوباتها الاقتصادية على طهران منذ بداية يوليو مع دخول عقوبات نفطية ومالية جديدة حيز التطبيق. وتبنت واشنطن هذا الأسبوع عقوبات جديدة تستهدف خصوصا قطاعي الطاقة وبناء السفن الإيرانيين. وخلال زيارته لإسرائيل، استبعد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اللجوء إلى الخيار العسكري على المدى القريب ضد المنشآت النووية الإيرانية. وفي شأن متصل أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس أن بلاده أجرت تجربة “ناجحة” لنسخة محسنة من صاروخها الباليستي قصير المدى (فاتح-110)، للتحقق من قدرته على إصابة أهداف ثابتة أرضا أو بحرا، على ما نقل التلفزيون الرسمي. ولم يحدد وحيدي تاريخ إجراء التجربة لكنه أكد أن الصاروخ بات مداه “أكثر من 300 كلم”، ويمكن إطلاقه على “أهداف في الخليج وفي بحر عمان وكذلك على أهداف برية”، بحسب التلفزيون. وأكد الوزير أن هذا الصاروخ سلاح “رادع” مضيفا أنه “لن يستخدم إلا ضد من يملك نوايا سيئة تجاه إيران”. وسبق أن أجرت إيران اعتبارا من 2001 تجارب على نسخ سابقة من الصاروخ يتراوح مداها بين 150 و250 كلم. وتجري إيران دوريا تجارب على صواريخ ومناورات عسكرية، فيما لا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة إمكانية توجيه ضربات لمواقع نووية إيرانية في حال فشل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدول الكبرى، لإقناع طهران بوقف برنامجها النووي المثير للجدل. وتشكل الصواريخ سلاح إيران الوحيد الكفيل بضرب أهداف خارج حدودها، نظرا إلى غياب قوة طيران حديثة أو قوة بحرية متخصصة في أعالي البحار ذات نفوذ. ولا تتوافر معلومات موثوقة ودقيقة حول عدد الصواريخ الذي تملكه إيران، فيما تؤكد طهران أن ترسانتها تشمل حوالي 50 نموذجا مختلفا تم اشتقاق أغلبها من صواريخ روسية أو صينية أو كورية شمالية. ويشير خبراء غربيون إلى امتلاك إيران ما لا يقل عن عشرات الصواريخ الباليستية، من طراز شهاب 3 وسجيل 2 القادرة على إصابة إسرائيل أو أهداف أميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©