كابول (وكالات)- قُتل ثلاثة جنود أميركيين في شرق أفغانستان أمس الأحد حسبما قال مسؤولون أميركيون ومن حلف شمال الأطلسي. وفيما قتل 22 بسيول اجتاحت سهلا قرب العاصمة، أعلنت الحكومة الأفغانية إنها تفضل إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان إما في السعودية أو تركيا أكثر من قطر، حيث فتحت الحركة مكتباً لها في الدوحة في يونيو الماضي لم يعجب كابول قيام الحركة برفع علمها عليه وتسميته باسم “سفارة إمارة أفغانستان الإسلامية”.
وقال مسؤول أميركي إن مسلحين قتلوا في إقليم بكتيا الجنود الذين ينتمون لقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي. وكان آخر جندي قتل من قوات حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الأجانب هذه السنة الى 114 بحسب موقع مستقل لإحصاء الضحايا فيما كانت الحصيلة 402 قتيل في العام 2012. وبكتيا أحد الأقاليم الواقعة على الحدود مع باكستان وشهد بعضاً من أسوأ المعارك خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة منذ 12 عاماً في أفغانستان.
ونادراً ما يشارك الجنود الأميركيون في بكتيا في عمليات قتالية منذ تسليمهم المسؤولية الأمنية إلى قوات الأمن الأفغانية في وقت سابق هذا العام ويدربون أساساً حالياً القوات الأفغانية.
ولقوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي نحو مئة ألف جندي أجنبي في أفغانستان بينهم نحو 68 ألف أميركي. ومن المتوقع أن تقل هذه الأعداد بشكل كبير قبل انتهاء المهمة القتالية للقوات بقيادة حلف شمال الأطلسي رسمياً بنهاية ديسمبر عام 2014. وقتل أكثر من 2100 جندي أميركي خلال الحرب في أفغانستان.
في غضون ذلك، قالت الحكومة الأفغانية أمس إنها تفضل إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان إما في السعودية أو تركيا أكثر من قطر، حيث فتحت الحركة مكتباً لها في يونيو الماضي.
وقال جنان موسى زاي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن “الحكومة ملتزمة ومستعدة لمواصلة محادثات السلام مع طالبان بصورة جدية.. ونحن مستعدون لبدء محادثات مع طالبان في أحد البلدان الإسلامية بالمنطقة”. وأغضب فتح طالبان لمكتب في الدوحة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بسبب استخدام المسلحين اسم إمارة أفغانستان الإسلامية، وهو نفس الاسم الذي أطلق على حكومتهم خلال حكمهم للبلاد من عام 1996 إلى عام 2001 .
وقالت السلطات الأفغانية الأسبوع الماضي إنها التقت مع بعض مسؤولي طالبان لبدء العملية. إلا أن طالبان نفت التصريحات باعتبارها “ دعاية لا أساس لها”.
وترفض طالبان على الدوام إجراء محادثات مع حكومة كرزاي، والتي تصفها بـ”حكومة دمية بيد الأميركيين”. وتصر الحركة على أن مكتب الدوحة فتح لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة والتواصل مع “ المجتمع الدولي”. وقال موسى زاي إن المناقشات مع طالبان أحد أبرز أولويات الحكومة. وأضاف “ سنحاول بكل الطرق الممكنة الدفع تجاه اتفاق ناجح بشأن جهود السلام”.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمس إن 22 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في أفغانستان وإن أراض زراعية تضررت حين اجتاحت سيول سهلا قرب العاصمة. ومن المعتاد أن تهطل الأمطار بغزارة على أفغانستان في فصل الصيف وقتل أكثر من 60 شخصاً في وقت سابق من الشهر الحالي في سيول شرقي العاصمة كابول.
وجاءت هذه السيول بعد تساقط الأمطار الغزيرة والبرد على مدى ساعات أمس الأول وكان سهل شومالي الى الشمال من كابول الأكثر تضرراً. وقال سيد إكرام الدين جلال المسؤول الكبير بشرطة كابول إن ستة من القتلى أطفال. وأضاف أرسلنا بالفعل فرق إنقاذ الى المنطقة وأبعدنا الناس عن الخطر”.
وقال إن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح وإن نحو 12 منزلا جرفت. ومضى يقول إن الكثير من قنوات الري والآبار والبساتين والحقول تضررت. وتابع أن بعض الضحايا كانوا يزورون أقارب لهم بمناسبة عيد الفطر. وقال مسؤول في وزارة الاستعداد للكوارث إن امرأتين لقيتا حتفهما وأصيب أربعة أشخاص آخرون في سيول بمنطقة أخرى.
عدد اليوم
