السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تتعهد بإطلاق حملة مساعدات للشعب السوري

فرنسا تتعهد بإطلاق حملة مساعدات للشعب السوري
5 أغسطس 2012
باريس، جنيف (وكالات) - أعلنت فرنسا امس أنها ستنتهز فرصة رئاستها لمجلس الامن الدولي في اغسطس الحالي، لتطوير المساعدات الانسانية للشعب السوري في غياب أي تقدم سياسي، بسبب موقف كل من روسيا والصين. وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو في تصريحات لإذاعة “اوروبا-1” “إن إحراز تقدم على المستوى السياسي سيكون صعبا، لكن هناك امورا يمكننا تحقيقها من وجهة النظر الإنسانية لأننا ننسى انه وراء العراقيل في مجلس الامن الدولي أو استقالة المبعوث العربي الاممي كوفي عنان، هناك معاناة السوريين”. وأضاف آرو “سنحاول إقناع روسيا والصين بالعمل معنا على الأقل في النواحي الإنسانية، إذ أن حوالي 3 ملايين سوري في حاجة للغذاء والدواء، ولا منفذ إنسانيا لهم سوى الهلال الاحمر السوري الذي يقوم بأعمال رائعة لكنها تتجاوز قدراته”. وتابع مذكرا بأن وزير الخارجية لوران فابيوس ينوي عقد اجتماع وزاري في نهاية الشهر الجاري في نيويورك، في مجلس الامن “لابد أن نقنع الروس والصينيين ونأمل أن يصغي هذان البلدان للاسرة الدولية بأنهما ماضيان في الطريق الخطأ، وان معارضتهما لقرار شديد اللهجة إزاء الوضع يمكن أن يؤدي إلى كارثة وحرب أهلية وفوضى وربما انتصار للمتشددين في النهاية”. وعبر السفير الفرنسي عن اسفه لغياب الضغوط على اعلى مستوى دولي على نظام الرئيس بشار الاسد. وقال “ان الروس يقولون انه بالنسبة لهم، اما الاسد أو المتشددون وانهم ليسوا متمسكين بالأسد لكنهم لا يريدون إسلاميين، ونحن نرد عليهم بأنه بسياستهم سيكون الاسد ثم الاسلاميون لأن الاسد سيسقط ونتوقع ان تصبح المقاومة اكثر تشددا”. وتابع “اننا نشهد اصلا ظهورا للقاعدة في سوريا وفي نهاية المطاف سنصل الى النتيجة التي يخشاها الروس”. واضاف “علينا اقناع الروس والصينيين بأنهم على طريق خطأ، وانهم يجروننا الى الكارثة النهائية والحرب الاهلية والفوضى وربما انتصار المتشددين، بينما حاليا الشعب السوري هو الذي يقاتل وليس المتشددين”. وحذر مجددا من مجازر جديدة في حلب، وقال “ان المعركة الحقيقية ستبدأ في حلب على ما يبدو.. النظام يقوم بتجميع قوات واسلحة ثقيلة جدا حول المدينة، وقد نشهد في الساعات أو الأيام المقبلة اعمال عنف جديدة ومجازر جديدة”. جاء ذلك في وقت وجهت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس نداء عاجلا إلى الحكومة السورية وقوات المعارضة بتوفير الحماية للمدنيين. ودعت كل المجموعات المشاركة في القتال إلى احترام الالتزامات المنبثقة عن القانون الدولي. وأشار روبرت مارديني مسؤول منطقة الشرقين الأوسط والأدنى باللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مقتل خمسة موظفين تابعين للهلال الأحمر السوري، وتعرض العديد من سيارات نقل المرضى لإطلاق نار أو السرقة. وأضاف أن القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف التي تستند إليه يلزمان كل الأطراف المشاركة في صراعات مسلحة بحماية المدنيين والأسرى والجرحي، وكل الأشخاص غير المشاركين في العمليات القتالية. وطالب الأطراف المتصارعة بأن تفرق على الدوام بين المقاتلين والمدنيين، وبأن تقصر هجومها على المنشآت العسكرية وألا تستهدف هجماتها مدنيين أو منشآت مدنية كالمساكن والمدارس ودور العبادة. من جهة ثانية، أفادت تقارير إعلامية في موسكو امس بأن الحكومة السورية ناشدت الحكومة الروسية تقديم مساعدات مالية واقتصادية لدمشق، لمساعدتها في التخفيف من تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على النظام. وذكرت التقارير أن قدري جميل نائب رئيس الحكومة السورية شكا خلال المحادثات التي أجراها في موسكو من نقص المنتجات البترولية مثل الديزل. وأضافت أن الجانب السوري طلب من الجانب الروسي تقديم مبلغ معين من العملة الصعبة حتى يمكن تجاوز الوضع المعقد في سوريا. ونقلت التقارير عن جميل قوله “إن العقوبات الأميركية والأوروبية ضد سوريا غير مشروعة، مضيفا أن روسيا اضطلعت بواجب دعم سوريا اقتصاديا في الوضع الراهن”. وأعرب عن أمله في أن تتخذ روسيا خطوات ملموسة في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن العقوبات ضد بلاده خلفت أثرا سلبيا على الاقتصاد السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©