صنعاء (الاتحاد) - حذّر وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس الأحد، من “لم يستوعب الدرس بعد” من “افتعال الأزمات”، قائلاً في كلمة وجهها لقوات “الحماية الرئاسية”، المرابطة في العاصمة صنعاء، إن “مرحلة صناعة الأزمات وافتعال الفوضى قد ولت”، في إشارة واضحة إلى عهد الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي أضطر للتنحي تحت ضغط الشارع، العام الماضي، لكنه ما يزال صاحب نفوذ سياسي وقبلي كبيرين في البلاد.
وقال وزير الدفاع، الذي يعد حالياً الرجل الأقوى داخل مؤسسة الجيش بعد الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إن “للشعب وقواته المسلحة والأمن عيون يرى بها ويميز بين ما يخدم مصلحته وما ينطوي في إطار المصالح الخاصة”، داعيا القوات المسلحة إلى التنبه لما وصفها ب”دعوات الفتنة”، التي قال إن القوى المتضررة من عملية التغيير الراهنة “تتبناها”.
وأضاف أن هذه القوى “تبحث من جديد عن أوضاع مأزومة وظروف معقدة علها تجد فيها ما يروي ظمأها للاحتراب والزج بالوطن في أتون الصراعات”، حسب قوله، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجيش سيقف “بصرامة في وجه كل من يريد العودة بالوطن والشعب إلى المربع الأول”.